تقارير: مقتل العشرات من الشرطة والجيش في هجوم لطالبان
١٥ أغسطس ٢٠١٨
أعلن مسؤولون أفغان أن 40 فرداً على الأقل من الجيش الوطني والشرطة الأفغانية قتلوا بعد هجوم شنته حركة طالبان على منشآتهم في إقليم بغلان شمالي البلاد. وقد أعلنت طالبان مسؤوليتها عن الهجوم.
إعلان
قال مسؤولون محليون إن هجوماً لحركة طالبان على موقع للجيش في إقليم بغلان بشمال أفغانستان في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء (15 آب/أغسطس 2018) أسفر عن مقتل ما يصل إلى 44 من أفراد الجيش والشرطة. ولم يرد تعليق على الفور من وزارة الدفاع لكن مسؤولين في المنطقة قالوا إن تسعة من أفراد الشرطة و35 جندياً قتلوا في الهجوم وهو الأحدث في سلسلة هجمات أودت بحياة العشرات من قوات الأمن في أنحاء شتى من أفغانستان.
وأعلن المتحدث باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد المسؤولية عن الهجوم، حيث قال إن مسلحي الحركة قتلوا 31 على الأقل من الجنود وأفراد الشرطة.
ويأتي الهجوم مع تراجع حدة الموقف في مدينة غزنة بوسط البلاد حيث قالت حركة طالبان إنها أمرت مقاتليها بالانسحاب بعد خمسة أيام من القتال الذي أدى لمقتل وإصابة المئات وحول المدينة إلى حطام محترق.
واكتظ مستشفى المدينة بمئات المصابين وعشرات الجثث وأشخاص يبحثون عن ذويهم بين القتلى والجرحى.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنها تقدم الملابس الأدوية التي يتم تناولها عن طريق الفم أو بالحقن الوريدي لعلاج المصابين في المستشفى وأرسل الصليب الأحمر أيضاً المياه النظيفة ومولدات الكهرباء من أجل العمليات الجراحية وقدم تجهيزات من أجل التعامل مع الجثث.
ويعتمد نحو 20 في المئة من سكان غزنة على منظومة الماء في المدينة التي توقفت منذ بدء القتال. وتعمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر على تنظيم نقل إمدادات طارئة للمياه في شاحنات لتلبية احتياجات نحو 18 ألف شخص.
وقال قيادي في حركة طالبان "استطاع البعض الفرار من المدينة لكن هناك كثيرين محاصرون داخل منازلهم". وأضاف أن قرار الانسحاب يهدف لمنع إحداث مزيد من الدمار بالمدينة. وأشار أيضاً في مكالمة هاتفية رافضاً الكشف عن هويته "كانوا يواجهون نقصاً شديداً في الطعام ومياه الشرب مع انقطاع الكهرباء أيضاً عن المدينة قبل يومين".
خ.س/ع.ج.م (رويترز، د ب أ)
المواطنون الأفغان من منظور عدسة تصوير الماضي
خلال رحلة المصور الفوتوغرافي الألماني يانز أومباخ إلى شمال أفغانستان ركز الفنان في أعماله على التقاط صور للافغان من خلفية الفترة والمهمة العسكرية لجنود ألمان هناك .
صورة هذا الرجل العجوز هي واحدة من أكثر من 100 صورة فوتوغرافية إلتقطها المصور الألماني ينز أومباخ خلال رحلته التي زار فيها مزار الشريف شمال أفغانستان.
أراد المصور أومباخ أن يظهر وجوه الناس خلف العناوين. وقال :" ذهب الجيش الألماني إلى أفغانستان لحماية الناس. إنها صورة لمثل هذه الطفلة الصغيرة التي عاشت كل طفولتها في ظل وجود الجنود الأجانب".
زار أومباخ أفغانستان للمرة الأولى عام 2010 وإنبهر بذلك البلد منذ ذلك الحين. "كنت أقف مع مساعدي في الصحراء بالقرب من مزار الشريف"، واستذكر المصور خلال التقاط هذه الصورة قائلا: "أخبرني مساعدي بأنه مفتون بجمال المناظر الطبيعية هناك إلى حد البكاء. الإعلام لا يظهر سوى الجانب السلبي في البلد".
استقبل الأفغان أومباخ بكثير من مشاعر الحب والود. "يقومون بدعوتنا غالباً إلى عشاء أو حفلات موسيقية أو مباريات رياضية وطنية (بوزكاشي)، إلا أنه وجب علينا رفض العديد منها لأسباب أمنية".
لم يكن من السهل التقاط صور للناس في المدينة. كان الأمن يراقب كل جلسات التصوير. وقد حدد المنتج المحلي المرافق لأومباخ إجراءات تعليمات واضحة حول ما يمكن وما لا يمكن القيام به عند التقاط الصور. ولاحظ المصور قائلا: "كان بإمكاني التحرك بحرية، غير أن ذلك يعتمد على الظروف المحيطة وعلى إجراءات تحذيرية بالخصوص".
التقط أومباخ أيضاً صورا لبعض الساسة المؤثرين أمثال عطا محمد نور، حاكم مقاطعة بلخ الذي لعب دورا كشريك مهم للألمان هناك. وقد سنحت الفرصة لأومباخ أيضاً لتصوير بعض المقاتلين.
في وقت سابق من هذا الشهر انطلق معرض أومباخ للصور في ألمانيا بعنوان "الأفغان". كما تم عرض صوره في Photokina أيضا، التي تشكل أكبر معرض تجاري للتصوير في العالم ويقام في مدينة كولونيا الألمانية.
يعتزم يانز أومباخ نشر مجلد صور بمساعدة من برنامج التمويل الجماعي (كيك ستارتر)، كما إنه يقوم بحملة لجمع التبرعات بهدف تمويل مشروعه، حيث يعتبر أومباخ أن "كتاب الصور هو عبارة عن وثائق ثابتة". وعبر أومباخ عن أمله في أن يقدم كتاب الصور هذا للأجيال المقبلة من الأفغان نظرة ثاقبة عن الفترة التي كان فيها الجيش الألماني منتشراً في أفغانستان.