قال مسعفون وسكان اليوم الأحد  15 ديسمبر/ كانون الأول 2024 إن القوات الإسرائيلية قتلت 20 فلسطينيا على الأقل، معظمهم في شمال قطاع غزة، في غارات جوية وهجمات أخرى على أهداف من بينها مدرسة تؤوي نازحين. وأضافوا أن 11 على الأقل من هؤلاء لقوا حتفهم في ثلاث غارات جوية إسرائيلية منفصلة على منازل في مدينة غزة، فيما قُتل الباقون في بيت لاهيا وبيت حانون ومخيم جباليا. وقال سكان إن عددا من المنازل تعرض للقصف وأضرمت النيران في بعضها في البلدات الثلاث. وينفذ الجيش الإسرائيلي عمليات في هذه المناطق منذ أكثر من شهرين.

وفي بيت حانون حاصرت القوات الإسرائيلية عائلات لجأت إلى مدرسة خليل عويضة ثم اقتحمتها وأمرت النازحين بالتوجه نحو مدينة غزة، وفقا لمسعفين وسكان. وقال مسعفون إن قتلى ومصابين سقطوا خلال اقتحام المدرسة بينما اعتقل الجيش الكثير من الرجال. ولم يتضح بعد عدد القتلى. ولم يصدر تعليق من الجيش الإسرائيلي حتى كتابة هذا الخبر.

 

 

من جهته أشارالمركز الفلسطيني للإعلام إلى أنه قُتل 15 فلسطينيا اليوم الأحد جراء اقتحام القوات الإسرائيلية للمدرسة التي تؤوي نازحين في شمال قطاع غزة، مؤكدا وقوع عدد من الإصابات إثر اقتحام الجيش الإسرائيلي لمدرسة اسمها مدرسة خليل عويضة في عزبة بيت حانون شمال قطاع غزة، ولافتا إلى أن الجيش "اعتقل الرجال في المدرسة وأجبر النساء والأطفال على النزوح قسرا".

وأكدت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) محاصرة القوات الإسرائيلية لمدرسة خليل عويضة مضيفة "وسط استهداف مباشر للنازحين بالرصاص والقصف المدفعي" موضحةً أنها "أجبرتهم على إخلائها" وهو ما أدى إلى مقتل "15 منهم حتى اللحظة وإصابة آخرين بجروح". ووفق الوكالة، "أجبرت تلك القوات النازحين من الأطفال والنساء بالتوجه نحو حاجز عسكري نصبته في شارع صلاح الدين، حيث قامت باعتقال الرجال".

من جانبه أعلن الناطق باسم الدفاع المدني في قطاع غزة محمود بصل أن 18 فلسطينيا قتلوا في الغارات العديدة التي شنها سلاح الجو الإسرائيلي ليل السبت الأحد في مناطق متفرقة في القطاع.

آلاف المتظاهرين في إسرائيل

من جانب آخر تظاهر الآلاف السبت أمس 14 / 12 / 2024 في مدن عدة في إسرائيل لمواصلة الضغط على الحكومة من أجل ضمان الإفراج عن الرهائن المحتجزين في قطاع غزة بعد أكثر من عام على بدء الحرب مع حركة حماس. وقال الممثل ليور أشكينازي في كلمة أمام حشد في تل أبيب "نحن جميعا متّفقون على أننا فشلنا حتى الآن وأنه يمكننا التوصل إلى اتفاق الآن". وقال إيتزيك هورن الذي ما زال ولداه إيتان ويائير محتجزين رهائن في القطاع الفلسطيني "ضعوا حدا للحرب، حان وقت التحرك وإعادة الجميع إلى ديارهم".

جهود دبلوماسية

وتتضاعف المؤشرات بشأن إمكان استئناف المفاوضات للتوصل إلى وقف للنار في قطاع غزة واتفاق للإفراج عن رهائن، إذ تحدث الوسيط القطري مؤخرا عن عودة "الزخم" إلى المحادثات. والسبت أشارت الولايات المتحدة المنخرطة هي أيضا في جهود الوساطة، على لسان وزير خارجيتها أنتوني بلينكن، إلى أن حماس ليَّنَتْ على ما يبدو موقفها. وقال بلينكن في تصريح لصحافيين خلال زيارة للأردن "حان الوقت الآن لإبرام هذا الاتفاق" في إشارة إلى وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن. ويشار أن حركة حماس، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.

 

 

وفي مصر المنضوية أيضا في جهود الوساطة، التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي السبت مستشار الأمن القومي الأمريكي جايك ساليفان ومنسِّق البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بريت ماكغورك للتباحث في الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق لوقف النار في غزة. وأشارت الرئاسة المصرية إلى أنه جرى خلال الاجتماع "استعراض جهود الجانبين للتوصل إلى اتفاق لوقف لإطلاق النار وتبادل المحتجزين في غزة".

يشار إلى أن حركة  حماس  جماعة إسلاموية فلسطينية مسلحة، تصنف في ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية.

ع.م / م.س (رويترز ، د ب أ ، أ ف ب)