نتنياهو رفض خطة سلام أمريكية بقمة سرية بالأردن حضرها السيسي
١٩ فبراير ٢٠١٧
كشفت صحيفة أن نتنياهو رفض خطة سلام أمريكية بقمة سرية بالأردن حضرها السيسي. هذا فيما أكد العاهل الأردني أن حل الدولتين هو "الحل الوحيد" لإنهاء الصراع، وشددت مصر على حل الدولتين كأساس للسلام دون أية مواءمات أو مزايدات.
إعلان
كشفت صحيفة إسرائيلية النقاب عن أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، كان قد رفض مقترحاً أمريكياً لحل سلمي إقليمي في الشرق الأوسط في العام الماضي. وأوضحت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية الصادرة اليوم الأحد (19 شباط/فبراير 2017) أن نتنياهو كان قد شارك آنذاك في لقاء قمة انعقدت سراً في مدينة العقبة الأردنية الساحلية بحضور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والملك عبد الله الثاني ملك الأردن، وذلك في شباط/فبراير من العام الماضي.
وحسب الصحيفة، كان وزير الخارجية الأمريكي (آنذاك) قدم خلال هذه القمة عرضا لمبادرة سلام إقليمي تنص على الاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية، وهذا هو المطلب الجوهري الذي يطالب به نتنياهو الفلسطينيين لكنهم يرفضون بدورهم هذا المطلب حتى الآن. وتابعت الصحيفة أن مقترح كيري كان يتضمن بدء محادثات سلام جديدة مع الفلسطينيين بدعم من دول عربية. وذكرت الصحيفة المعروفة بانتقاداتها للحكومة، أن نتنياهو لم يستجب في النهاية لعرض كيري بحجة أنه لا يضمن توفير أغلبية لهذه الخطة داخل حكومته ذات التوجه اليميني. من جانبه، رفض متحدث باسم نتنياهو التعليق على ما أوردته الصحيفة.
وفي واشنطن أكد مسؤول أميركي سابق لوكالة فرانس برس أن هذا الاجتماع قد عقد بالفعل في العقبة، من دون أن يقدم تفاصيل إضافية حول مضمون الاقتراح الذي قدمه كيري. وكان كيري زار عمان العام الماضي في التاسع عشر والعشرين من شباط/فبراير، حيث التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس والعاهل الأردني في مقره في العقبة على البحر الأحمر.
من جانبها، أكدت مصر اليوم الأحد أنها تعمل على التوصل إلى حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية استناداً إلى حل الدولتين وحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة على أساس حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وتعليقاً على ما تداوله أحد التقارير الصحفية بشأن مشاركة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في الاجتماع المذكور في العقبة العام الماضي، صرح السفير علاء يوسف المتحدث باسم رئاسة الجمهورية بأن "مصر لا تدخر وسعاً في سبيل التوصل إلى حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية استناداً إلى حل الدولتين وحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة على أساس حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، دون أية مواءمات أو مزايدات، وهو الموقف الذى يتنافى مع ما تضمنه التقرير من معلومات مغلوطة".
وأكد العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، بدوره، الأحد أن حل الدوليتن هو "الحل الوحيد" لإنهاء الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، حسب ما أفاد بيان صادر عن الديوان الملكي. ونقل البيان عن الملك عبد الله قوله خلال لقائه رؤساء الكتل النيابية، أن "أي تحركات لإنهاء الجمود في العملية السلمية وإعادة إطلاق مفاوضات جادة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، يجب أن تكون على أساس حل الدولتين كونه الحل الوحيد لإنهاء هذا الصراع".
خ.س/ع.ش (د ب أ، أ ف ب)
نزاع مستمر..المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية
رغم الاحتجاجات الكثيرة والتحذيرات السياسية أقر البرلمان الإسرائيلي قانونا يشرعن المستوطنات غير القانونية في الأراضي الفلسطينية. كما تعتزم إسرائيل بناء آلاف الشقق في مستوطنة جديدة. منتقدون يرون في ذلك نهاية حل الدولتين.
صورة من: Reuters/B. Ratner
أكثر من 200 مستوطنة في الأراضي الفلسطينية
تفيد منظمة حقوق الإنسان "بيتسليم" أنه تم في الضفة الغربية والقدس الشرقية من 1967 حتى منتصف 2013 بناء مستوطنات إسرائيلية رسمية ونحو مائة "مستوطنة عشوائية". السلطات الإسرائيلية استولت في الأراضي الفلسطينية، حسب مكتب الأمم المتحدة للمساعدة الإنسانية، على 35 في المائة من مساحة القدس الشرقية لبناء المستوطنات.
صورة من: Reuters/B. Ratner
لا فرصة للسلام؟
حاليا يتم تشييد مستوطنة يهودية جديدة في حار حوما بين القدس وبيت لحم في الضفة الغربية. قادة فلسطينيون يعتبرون أن سياسة الاستيطان غير القانونية التي تنتهجها إسرائيل تدمر فرص حل الدولتين وتعرقل حلا سلميا مع الفلسطينيين. ويلقى بناء المستوطنات في الأراضي الفلسطينية انتقادا دوليا.
صورة من: picture alliance/newscom/D. Hill
إسرائيل تصادر أراضي فلسطينية خاصة
يبقى القانون الجديد للتشريع اللاحق لبناء المستوطنات في الضفة الغربية والقدس الشرقية محل جدل. 16 مستوطنة ونقطة خارجية مستهدفة. ويتوقع تقديم تعويضات مالية لأصحاب الأرض الفلسطينيين ليتمكن المستوطنون اليهود من البقاء هناك.
صورة من: Reuters/A. Awad
هدم مستوطنة أمونا العشوائية
القانون الإسرائيلي الجديد لا يسري على بيوت المستوطنين الذين تم إخلاؤهم بقرار قضائي. وكان حزب المستوطنين يهدف من خلال القانون الجديد إلى منع الإخلاء الإجباري لمستوطنة أمونا. منازل الأربعين عائلة تم إخلاؤها في الأسبوع الماضي. أربعة أيام فقط بعدها بدأت أشغال الهدم.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Coex
متاريس واحتجاجات
قررت المحكمة العليا في إسرائيل منذ نهاية 2014 هدم أمونا. وهذا الموعد تم تأجيله عدة مرات. وقد حاولت مجموعات يمينية ومستوطنون الوقوف في وجه إخلاء المكان وتدميره. وقد سافر كثير من المتظاهرين خصيصا إلى المكان المعني. وحتى على الجانب الآخر وقعت احتجاجات عنيفة من قبل فلسطينيين.
صورة من: Reuters/M. Torokman
التصعيد أثناء الإخلاء الإجباري
المستوطنون في أمونا يزعمون أن الضفة الغربية المحتلة من طرف إسرائيل منذ 1967 جزء من الأرض الموعودة للشعب اليهودي. ويعيش نحو 600.000 إسرائيلي في الضفة الغربية والقدس الشرقية. وتحصل من حين لآخر مواجهات بين المستوطنين وفلسطينيين.
صورة من: Reuters/M. Torokman
سكن جديد
تم تشييد نحو 4000 سكن بصفة غير قانونية لمستوطنين إسرائيليين فوق أراضي فلسطينية خاصة. ويُتوقع إخلاؤها أو إضفاء الشرعية عليها لاحقا بفضل القانون الجديد. العديد من سكان أمونا وجدوا سكنا جديدا لهم في مستوطنات مجاورة كما هنا في مستوطنة عفرة
صورة من: Reuters/B. Ratner
إفراغ إجباري في عفرة
لكن حتى في مستوطنة عفرة ليست جميع المنازل قانونية. ويُتوقع حتى الـ 5 من مارس/آذار تدمير تسعة منازل هناك مبنية فوق أراضي فلسطينية خاصة. وحتى عائلة بن شوشان مدعوة إلى مغادرة منزلها.