تقاليد نمساوية فريدة: من مهرجانات الأبقار إلى اختطاف العروس
١٩ أغسطس ٢٠٢٤
التقاليد النمساوية: من معركة بيض عيد الفصح المليئة بالمرح إلى مهرجانات عودة الأبقار الرعوية، مرورًا باحتفالات اختطاف العروس التي تضيف لمسة من الفكاهة، كيف يعبر النمساويون عن تراثهم الثقافي ويخلدونه عبر الأجيال.
إعلان
خلصت دراسة أجراها المعهد الدولي للتحليلات السوقية والاجتماعية إلى أن تسعة بين كل عشرة من النمساويين يعتقدون أن حماية التقاليد النمساوية وإبقائها حية أمر حيوي. وعلاوة على ذلك، يعتقد أكثر من نصف النمساويين أنه من المهم للغاية تعليم التقاليد في رياض الأطفال والمدارس وللمهاجرين، بحسب موقع "ذا لوكال النمسا, يعشق النمساويون تقاليدهم، ابتداءً من مسيرات عودة الأبقار من جبال الألب إلى كسر بيض عيد الفصح" .
تقليد سنوي في الألب النمساوية
في معركة بيض عيد الفصح خلال فطور العائلة صباح العيد، يتم تقديم البيض الملون المغلي بشدة حتى صارت قشرته في غاية الصلابة، إلى جانب كعكة على شكل خروف. وقبل أن يتناول أفراد الأسرة البيض، تبدأ معركة حيث يحمل كل لاعب بيضته بحيث يكون طرفها المدبب لأعلى. يبدأ أول لاعب بضرب طرف بيضة أخرى ببيضته، بهدف كسر قشرة البيضة الأخرى. الفائز هو من تظل قشرة بيضته سليمة للنهاية.
عيد القيامة في زمن كورونا
03:06
عودة الأبقار" في الألب النمساوية
تقام فعالية "قطار الأبقار" في الخريف سنويًا في مناطق الألب بالنمسا. كل صيف، تُقاد حوالي 500 ألف بقرة إلى المراعي الجبلية في الألب. وفي أكتوبر، يتم إنزال كل الأبقار في شكل قطار من الألب إلى حظائرها في الوادي، حيث تتم إعادة كل بقرة لمالكها. وقد تطورت هذه الفعالية إلى العديد من بلدات الألب، حيث تُعرض وتُباع المنتجات الحرفية والزراعية.
اختطاف العروس" في النمسا
ومن بين التقاليد الأخرى "اختطاف العروس"، وهو تقليد نمساوي قديمللغاية فيما يتعلق بالأعراس. يُرى هذا التقليد على أنه ترفيهي كما يحمل رمزية تعني أن العروس تغادر منزل أسرتها وتبدأ جزءًا جديدًا بالكامل من حياتها مع زوجها. خلال هذا التقليد، يقتحم أصدقاء العروس والعريس حفل الزفاف لاختطاف العروس. لفترة معينة من الوقت، يجب ألا يلاحظ أحد في الزفاف اختفاء العروس، وبالتالي يتم تنظيم عمليات الاختطاف بشكل متقن. بعد ذلك، يأخذ المختطفون العروس ويذهبون بها من حانة لحانة في المنطقة المحلية، ويشترون المشروبات على طول الطريق. يجب على العريس البحث عن عروسه، وعندما يجدها، يحتاج لدفع فدية لاستعادتها.
ن.ف.د
جولة مصورة.. لأهم تقاليد عيد الفصح في ألمانيا
عيد القيامة أو عيد الفصح أحد أهم أعياد الديانة المسيحية ويحتفل به المسيحيون بذكرى صلب المسيح ومن ثم قيامته من بين الأموات. كيف يحتفل الألمان بهذا العيد وما معناه؟ جولة مصورة عن تقاليد عيد الفصح في ألمانيا
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Matthews
تقاليد دينية وثقافية ممتزجة
عيد القيامة أو عيد الفصح أو أهم أعياد الديانة المسيحية ويحتفل به المسيحيون بذكرى صلب المسيح ومن ثم قيامته. الاحتفال بالعيد في ألمانيا امتزج بعادات شعبية وثقافية مختلفة بعضها لا يمت بصلة لجذور العيد الدينية.
صورة من: st-fotograf - Fotolia.com
خميس الأسرار
ويحتفل به بذكرى العشاء الأخير والذي جمع السيد المسيح وتلاميذه للمرة الأخيرة قبل أن يتم اعتقاله وصلبه. في العشاء الأخير أخذ المسيح رغيفًا من الخبز وباركه ثم أعطاه للتلاميذ اللذين أكلوا من صحن السيد المسيح نفسه. تطور هذا التقليد فيما بعد وليصبح تقديم القربان المقدس أحد ركائز الصلاة عند معظم الطوائف المسيحية وفيه يقدم رجل الدين قطعة صغيرة ورقيقة من الخبز للمؤمنين.
صورة من: imago stock&people
جمعة الآلام
يستذكر المسيحيون في يوم جمعة الآلام أو الجمعة العظيمة صلب السيد المسيح ومحاكمته ودفنه. في بعض مناطق ألمانيا تقام استعراضات في هذا اليوم للتذكير بهذه المناسبة. معظم المسيحيين المؤمنين في ألمانيا وخاصة الكاثوليك يصومون هذا اليوم، بمرور الوقت تحول صيام يوم الجمعة وعدم أكل اللحم تقليدا اجتماعيا ودينيا.
صورة من: picture-alliance/dpa
بيض الفصح
بيض الفصح هو الذي يتم عمله ضمن تقاليد الاحتفال بعيد الفصح ويزخرف ويلون بألوان براقة. يرمز بيض الفصح إلى قيامة السيد المسيح من الأموات وبدأ العمل بهذا التقليد في القرون الوسطى حين حرمت الكنيسة أكل اللحم والبيض إثناء فترة الصيام، لذلك تم طبخ البيض وتزيينه لحفظه ومن ثم يتم إعطاءه كهدية بعد انتهاء فترة الصيام.
صورة من: Fotolia/anoli
العثور على بيض الفصح
حسب التقاليد الألمانية يخبأ البيض ويطلب من الأطفال العثور عليه صباح يوم الأحد. ويتجمع أطفال الحي أو العائلة ويبدأون في البحث عن البيض الملون، حامليت كيسا أو سلة، وينتظر الأطفال بلهفة هذا اليوم من أجل الوصول إلى الكنز المنشود(بيض الفصح).
صورة من: picture alliance/dpa/Jens Kalaene
أرنب الفصح
من الناحية البيولوجية لا يمكن للأرانب حمل بيض الفصح وتقديمه في عيد الفصح، لكنها ومن الناحية الرمزية موجودة للإشارة بحلول عيد الفصح وحلول فصل الربيع ووقت خصوبة الأرض. استعملت في القرون السابقة رموز الديوك واللقالق أيضا لجلب البيض وللدلالة على قدوم عيد الفصح أما اليوم فقد احتكرت الأرانب البرية هذه المهمة الرمزية وأضافت في سلالها، بالإضافة إلى البيض الملون، كثير من الحلوى.
صورة من: picture-alliance/ZB
حمل الفصح
ويعود هذا التقليد إلى تقاليد عيد الفصح اليهودي وذبح الحملان في هذا اليوم لإحياء ذكرى خروج بني إسرائيل من مصر. أما الحمل في المسيحية فيشير إلى عذاب المسيح وآلامه. في الوقت الحاضر تعد كعكة على شكل حمل وتقدم في عيد الفصح.
صورة من: Fotolia/Thomas Geuking
شمعة الفصح
بدأ هذا التقليد أولا لإيقاد الضوء في الكنائس لإقامة الصلوات في ليلة عيد الفصح. يرمز ضوء الشمعة إلى عودة السيد المسيح إلى الحياة وانتصاره على الموت.و يتم إيقاد جميع شمعات الكنيسة إثناء الصلاة من خلال شمعة الفصح في إشارة إلى أن نور الإيمان سيستمر في العطاء.
صورة من: AFP/Getty Images
نار الفصح
هو تقليد ألماني قديم استخدم لدفع المعاناة والأرواح الشريرة عنهم وجلب الحظ السعيد لهم. في الوقت الحاضر يتم غالبا إيقاد نار الفصح في القرى الصغيرة في ألمانيا إيذانا ببدء الاحتفال بعيد الفصح.
صورة من: picture-alliance/dpa
أجراس الكنائس
في يوم الأحد تدق أجراس الكنائس إيذانا ببدء الاحتفال بعيد الفصح وإشارة إلى قيامة المسيح من الأموات.
صورة من: picture-alliance/dpa
تظاهرات الفصح
هذا التقليد بدأ حديثا في سنة 1960 في ألمانيا وكان يخرج فيه المتظاهرون احتجاجا ضد عمليات التسلح والحروب في العالم خلال أيام الحرب الباردة. في الوقت الحاضر يتظاهر الآلاف في مثل هذا اليوم من أجل السلام في العالم. وسيشكل موضوع الحرب في أوكرانيا حافزا مهما للتظاهر لدى الألمان.
التضامن مع أوكرانيا
تم نصب هذا الأرنب العملاق أمام أحد البيوت مع تعليق أعلام السلام، وذلك تضامنا مع أوكرانيا ورفض مبدأ الحرب والدمار في العالم. وجراء الحرب قدم إلى ألمانيا أعداد كبيرة من الفارين من آتون الحرب المستعرة هناك، بحثا عن السلام والأمن.