بالرغم من عدم ظهور النتائج الرسمية، فإن النتائج الجزئية تفيد بتقدم كبير للإصلاحيين والمرشحين المعتدلين في انتخابات مجلس الشورى في طهران. وحسب آخر النتائج فإنه من المتوقع أن يحصد هؤلاء 29 مقعدا من أصل 30 مخصصة لطهران.
إعلان
أفادت النتائج الجزئية التي نشرت مساء السبت (27 شباط/ فبراير 2016) وتشمل 44% من بطاقات الاقتراع أن المرشحين الإصلاحيين يتقدمون بقوة في طهران في انتخابات مجلس الشورى الإيراني. وحسب هذه النتائج فإن الإصلاحيين مع المعتدلين قد يحصدون 29 من المقاعد الثلاثين المخصصة للعاصمة في مجلس الشورى.
ويترأس لائحة الإصلاحيين والمعتدلين في طهران محمد رضا عارف، المرشح الإصلاحي السابق لانتخابات 2013 الرئاسية، والذي انسحب لمصلحة المرشح المعتدل حسن روحاني ما أتاح انتخاب الأخير من الدورة الأولى. ويتصدر عارف نتائج الانتخابات في طهران يليه المحافظ المعتدل علي مطهري المتحالف مع الإصلاحيين.
في غضون ذلك نقلت وسائل إعلام رسمية عن الرئيس الإيراني حسن روحاني قوله اليوم السبت إن الانتخابات الإيرانية منحت الحكومة المزيد من المصداقية والقوة بعد أن حقق الإصلاحيون المتحالفون معه مكاسب كبيرة في البرلمان ومجلس الخبراء.
ونسبت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الرسمية إلى روحاني قوله "المنافسة انتهت. حان الوقت لفتح صفحة جديدة في التنمية الاقتصادية بإيران استنادا إلى القدرات المحلية والفرص الدولية." وأضاف أن الحكومة ستتعاون مع أي شخص ينتخب وذلك لبناء مستقبل إيران. وتابع "أظهر المواطنون قوتهم مرة أخرى ومنحوا حكومتهم المنتخبة المزيد من المصداقية والقوة."
وكانت مصادر إعلامية إيرانية قد ذكرت في وقت سابق أن الرئيس روحاني شخصيا وحليفه الرئيس الإيراني الأسبق هاشمي رفسنجاني يتصدران السباق على عضوية مجلس خبراء القيادة في طهران. ويكتسب هذا المجلس أهمية إضافية في هذه الفترة نظرا لتدهور صحة المرشد الإيراني علي خامنئي.
يذكر أن مجلس خبراء القيادة يراقب عمل مرشد الثورة الإيرانية وهو المعني بتعيين خليفة له في حال شغور المنصب.
أ.ح/هـ.د (أ ف ب، رويترز)
المحطات الرئيسية في تاريخ الجمهورية الإيرانية
تحاول إيران التي تنظم انتخابات تجديد أعضاء مجلس الشورى ومجلس الخبراء استعادة مكانتها في المجموعة الدولية بعد توقيع الاتفاق النووي مع القوى الكبرى ورفع العقوبات عنها. في صور أهم المحطات الرئيسية في تاريخ إيران.
صورة من: Reuters/K. Lamarque
في 11 شباط/ فبراير 1979، أعلنت الإذاعة الإيرانية "انتهاء 2500 سنة من الاستبداد وسقوط ديكتاتورية الملوك"، وبذلك إعلان الجمهورية الإسلامية في الأول من نيسان/ أبريل. كان ذلك بعد عشرة أيام على عودة آية الله الخميني إلى طهران.
صورة من: Getty Images/Afp/Gabriel Duval
في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر 1979، احتجز طلاب إسلاميون 52 دبلوماسيا أميركيا رهائن في سفارة الولايات المتحدة في طهران، مما أدى إلى قطع العلاقات بين البلدين في 1980. وفرضت واشنطن في 1995 حظرا كاملا على إيران التي اتهمتها بدعم الإرهاب.
صورة من: picture-alliance/AP Photo
اندلعت الحرب بين العراق وإيران في أيلول/سبتمبر 1980، وأدت خلال ثمانية أعوام (حتى 20 آب/أغسطس 1988) إلى سقوط أكثر من مليون قتيل في البلدين. وكانت هذه الحرب واحدة من أطول النزاعات وأكثرها دموية في الشرق الأوسط.
صورة من: picture-alliance/dpa
في الثالث من حزيران/يونيو 1989، توفي الخميني وأصبح علي خامنئي المرشد الأعلى. انتخب المحافظ المعتدل هاشمي رفسنجاني رئيسا في تموز/ يوليو ثم أعيد انتخابه في 1993 وأصبح مهندس انفتاح نسبي. وواجه خلفه الإصلاحي محمد خاتمي صعوبات خلال ولايتيه الرئاسيتين (1997-2005) بسبب عراقيل وضعها المحافظون. في تموز/يوليو 1999 قمعت تظاهرات طلابية بعنف.
صورة من: Getty Images/Majid
في 25 حزيران/يونيو 2005، انتخب محمود أحمدي نجاد رئيسا. في آب/أغسطس دعا إلى "محو" إسرائيل "من الخارطة". وأدى استئناف تخصيب اليورانيوم إلى أزمة مع الغرب وفرضت الأمم المتحدة عقوبات في 23 كانون الأول/ديسمبر 2006. تم تعزيز هذه العقوبات في 2007 و2008 و2010.
صورة من: Getty Images/AFP/B. Mehri
في 16 أيلول/سبتمبر 2012، أعلن الجنرال علي جعفري قائد الحرس الثوري، إرسال "مستشارين" إلى سوريا لمساعدة النظام في مواجهة الحركة الاحتجاجية التي بدأت في 2011. وتشمل هذه المساعدة العسكرية أيضا إرسال "متطوعين" وخصوصا أفغان. وإيران هي الداعم الرئيسي لدمشق في المنطقة.
صورة من: Reuters
في 14 تموز/يوليو 2015، وقعت إيران مع القوى الكبرى (الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا وبريطانيا والصين وألمانيا) اتفاقا تاريخيا ينهي خلافا استمر 13 عاما حول الملف النووي. الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ في 16 كانون الثاني/يناير 2016 يضمن الطابع المدني للبرنامج النووي الإيراني مقابل رفع العقوبات الدولية تدريجيا خلال عشرة أعوام.