تقدم محدود في مفاوضات الاتحاد الأوروبي مع إيران
١ يونيو ٢٠٠٧تحدث مفوض الاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية خافيير سولانا عن "تقدم في بعض المواضيع المهمة" المتعلقة بأزمة الملف النووي الايراني، وأعلن الخميس(31 مايو/ايار) في ختام اجتماع مع المفاوض الايراني علي لاريجاني عن تكثيف المحادثات. وبالرغم من عدم حدوث اختراق في المحادثات إلا أن سولانا اعتبر أن الاجتماع نجح في تقديم تقدم في بعض المواضيع الهامة.
وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية نقلا عن سولانا أن من هذه المواضيع "تلك المرتبطة بوكالة الطاقة"، في اشارة الى الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي تتخذ من فيينا مقرا لها. وقد اصدرت الوكالة الدولية الاسبوع الماضي تقريرا قاسيا جدا، اعتبرت فيه ان طهران ما زالت تتحدى الامم المتحدة من خلال استمرارها في تخصيب اليورانيوم وعرقلة عمل مفتشيها في ايران.
من ناحيته قال المفاوض الايراني لاريجاني "تبادلنا أفكارا مفيدة خلال هذا الاجتماع. وسنعمل على هذه الأفكار". واكد "نعمل بجدية لإيجاد حل لهذه المشكلة". ومن الإشارات الإيجابية الصادرة من هذا الاجتماع أن الجانبين اتفقا على الاجتماع مرة أخرى بعد أسبوعين. يذكر أن نقطة الخلاف الرئيسية هي مطالبة القوى العظمى بتعليق عمليات تخصيب اليورانيوم التي تجريها طهران بدعوى أنها تستخدم لأغراض عسكرية، بينما ترفض ايران هذه المطالب وتؤكد أن مشروعها النووي مخصص لأغراض مدنية.
رايس " آن الأوان لأن تغير إيران سياستها"
وقبيل ساعات من بدء جولة المحادثات بين خافيير سولانا وعلي لاريجاني في مدريد أعربت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس عن استعداد بلادها لتغيير سياستها تجاه إيران والدخول معها في حوار. لكن المسؤولة الأمريكية ربطت ذلك بموافقة طهران على تعليق برنامجها النووي المثير للجدل. وقالت رايس إن الوقت قد حان أمام إيران "لتغيير أساليبها"، وتتخلى عن أنشطتها النووية، مشيرة إلى أن المجتمع الدولي متحد في مطالبته إيران بتعليق عمليات التخصيب. وهددت الوزيرة الأمريكية طهران بفرض مزيد من العزلة الدولية عليها إذا ما غيرت نهجها النووي.
وتهدد الدول الغربية طهران بفرض عقوبات جديدة عليها إذا ما ظلت على موقفها الرافض لوقف تخصيب اليورانيوم. وتصر القوى الكبرى على أن توقف إيران تخصيب اليورانيوم كشرط مسبق لبناء الثقة من أجل اجراء مفاوضات بخصوص حوافز تجارية وحوافز أخرى عرضت على طهران قبل نحو عام. يشار هنا إلى أن طهران تجاهلت الأسبوع الماضي مهلة أخرى منحتها لها الأمم المتحدة لوقف التخصيب مما يفسح المجال أمام فرض عقوبات أشد صرامة على إيران.
هذا وكانت الدول الصناعية الثمان قد طالبت إيران بتعليق أنشطة تخصيب اليورانيوم. وقال بيان صدر عن لقاء وزراء خارجية المجموعة الذي عقد في بوتسدام الألمانية يوم الأربعاء الماضي إذا واصلت إيران تجاهل مطالب مجلس الأمن فإننا سنؤيد "إجراءات أخرى مناسبة".