تقديرات: الخسائر الناجمة عن هارفي بين 70-90 مليار دولار
٣١ أغسطس ٢٠١٧
بينما يتدفق الآلاف على هيوستن، أعلن المركز الوطني الأمريكي للأعاصير أن العاصفة هارفي تحولت إلى منخفض جوي، فيما تذكر التقديرات أن الخسائر الاقتصادية الناجمة عن العاصفة بين 70-90 مليار دولار وقد تصل إلى 100 مليار دولار.
إعلان
قالت شركة "آر.إم.إس" المتخصصة في تقييم المخاطر الأربعاء (30 آب/أغسطس 2017) إن إجمالي الخسائر الاقتصادية التي سببتها العاصفة المدارية هارفي في الولايات المتحدة قد يبلغ ما بين 70 و90 مليار دولار، معظمها ناجمة عن السيول التي اجتاحت منطقة هيوستون. وقالت الشركة في تقديرات أولية إن غالبية تلك الخسائر لن تغطيها شركات التأمين، نظراً لأن تأمين القطاع الخاص ضد السيول محدود. وقالت آر.إم.إس الأسبوع الماضي إن أضرار الرياح المصاحبة لهارفي قد تسبب خسائر تأمين تقل عن ستة مليارات دولار على الأرجح. ويتوقع بعض المحللين في وول ستريت وصول الخسائر المؤمن عليها جراء العاصفة إلى نحو 20 مليار دولار.
من جانب آخر، أفاد تقرير محللين في ألمانيا نشر الخميس أن الخسائر الاقتصادية في تكساس جراء الاعصار هارفي الذي لا يزال يتسبب بأمطار غزيرة في الولاية يرتقب أن تصل إلى نحو 58 مليار دولار (49 مليار يورو). وإذا صحت تلك التقديرات يكون هارفي تاسع الكوارث الطبيعية من حيث الكلفة منذ 1900، بحسب مركز إدارة الكوارث وتكنولوجيا خفض المخاطر (سيديم)، في كارلسروه بألمانيا.
وقال المركز الوطني للأعاصير يوم الأربعاء إن العاصفة المدارية هارفي ضعفت لتتحول إلى منخفض جوي. وأضاف المركز أن هارفي على مسافة 15 كيلومتراً جنوب غربي الإسكندرية في لويزيانا وأن أقصى سرعة للرياح بلغت 55 كيلومتراً في الساعة. وذكر المركز أن السيول العنيفة ما زالت مستمرة في جنوب شرق تكساس وأجزاء من جنوب غرب لويزيانا مضيفاً أن خطر الأمطار الغزيرة انتهى في منطقة جالفستون. وقال المركز "لكن السيول الكارثية التي تهدد الأرواح ستستمر في هيوستون وحولها وفي بومونت/بورت آرثر شرقا حتى جنوب غرب لويزيانا" في الأيام القادمة.
وتقع هيوستون تحت ضغط في ظل وصول عشرات الآلاف إلى مراكز الإيواء بالمدينة هرباً من المنازل والطرق التي غمرتها المياه يوم الأربعاء بينما وقعت بعض حوادث السرقة والسطو المسلح مما أدى لفرض حظر تجول بعد منتصف الليل. وظهر التوتر على مسؤولين بالمدينة ومسؤولين إقليميين بعد أن عملوا لأسبوع أو أكثر بلا توقف في الاستعدادات للعاصفة وإجراءات التعامل مع آثارها وطلب رئيس بلدية هيوستون، سيلفستر تيرنر، من الكونغرس بوضوح سرعة الموافقة على المساعدات لضحايا العاصفة المدارية هارفي.
وفي نفس السياق، أمر أميرال البحرية الأمريكية، فيل ديفيدسون، بإرسال سفينتين للمساعدة في جهود الإغاثة. وقال بيان للبحرية إن "هاتين السفينتين قادرتان على تقديم الدعم الطبي والشؤون المدنية البحرية والأمن البحري والدعم اللوجستي الاستكشافي والدعم الجوي المتوسط والثقيل". وأضاف البيان أن السفينتين - وهما سفينة الهجوم البرمائية (يو إس إس كيرسارج) والسفينة (يو إس إس أوك هيل) - ستغادران ميناءهما في نورفولك بولاية فيرجينيا اليوم الخميس.
وعثر الأربعاء على جثث ستة من أفراد أسرة واحدة داخل شاحنتهم بعد أن كانوا فقدوا منذ الأحد اثر الفيضانات الناجمة عن الإعصار حسب ما ذكر عمدة مقاطعة هاريس. وقال العمدة، إد غونزالس، خلال مؤتمر صحافي "يمكننا أن نؤكد وجود مجموعة من ستة قتلى داخل هذه الشاحنة"، هم شخصان وأربعة من أحفادهما الذين تتراوح أعمارهم من ستة إلى 16 عاماً.
خ.س/ح.ع.ح (رويترز، د ب أ، أ ف ب)
أضرار إعصار "هارفي" قد تصل إلى مستوى "كاترينا"
تستمر الفيضانات الشديدة في ولاية تكساس الأمريكية نتيجة لإعصار "هارفي"، الذي أدى إلى غرق أجزاء كبيرة من مدينة هيوستن، رابع أكبر المدن الأمريكية. ويُتوقع الخبراء حدوث أضرار جسيمة مماثلة لتلك التي تسبب بها إعصار "كاترينا".
صورة من: Getty Images/AFP/M. Ralston
أضرار بالمليارات
يتوقع الخبراء أن تصل الأضرار الناجمة عن إعصار "هارفي" إلى مستوى تلك الناجمة عن إعصار "كاترينا" الذي عصف بولايتي لويزيانا وميسيسيبي عام 2005 وقُتل نتيجته 1800 شخص، وألحق أضراراً مادية قُدرت بأكثر من 15 مليار دولار. ولكن وفقاً لحاكم تكساس غريغ أبوت فإن إعطاء حصيلة للخسائر ما زال سابقاً لأوانه، إذ أن "هارفي" مازال في أوج قوته مؤكداً أن قيمة الأضرار ستصل إلى مليارات الدولارات.
صورة من: picture-alliance/Corpus Christi Caller-Times/E. Gay
ضحايا وشلل في حركة المواصلات
وقد قتل "هارفي" حتى الآن ثلاثة أشخاص على الأقل في تكساس، ولا يزال الوضع يزداد سوءاً، وخاصة في الجزء الجنوبي من الولاية التي تغمرها الأمطار. ووفقاً لحاكم الولاية فإن عمليات إنقاذ واسعة النطاق بوساطة المئات من قوارب النجاة وعشرات المروحيات جارية لإنقاذ الناس من أسقف منازلهم المغمورة. وتم حشد 3000 من أعضاء الحرس الوطني إضافة إلى حرس تكساس رغم إغلاق 250 من الطرق السريعة.
صورة من: Reuters/C. Tycksen
ثبات "تدميري" في المركز
وقد ازدادت ضراوة الإعصار انطلاقاً من بلدة روكبورت الساحلية الواقعة على خليج المكسيك. ومنذ ذلك الحين فإن العاصفة المدارية جعلت مياه الأمطار الغزيرة تتدفق من مدينة كوربوس كريستي في الجنوب الشرقي من الولاية إلى الشمال باتجاه هيوستن. ونظراً لثبات الإعصار في مركزه، فمن المتوقع أن يلحق أضراراً أكثر بالمنطقة المنكوبة. ووفقاً للتنبؤات الأخيرة فإن الأمطار قد تظل مستمرة حتى يوم الجمعة.
صورة من: Getty Images/NASA
عمليات الإنقاذ مستمرة
وفي هيوستن قامت قوات الطوارئ بإنقاذ أكثر من 1000 شخص من منازلهم وسياراتهم التي غمرتها المياه. كما دعت إدارة مواجهة الكوارث فى المدينة التي يبلغ عدد سكانها 2.3 مليون نسمة مواطنيها إلى الصعود إلى سقف المنزل إذا لم يعد الطابق العلوي آمناً، كما افتتحت المدينة مبان عامة كملاجئ طوارئ للأشخاص الذين غُمرت منازلهم.
صورة من: picture-alliance/Newscom/Lt. Zachary West/Texas National Guard/UPI Photo
ترامب: الحياة والسلامة أولاً
من المقرر أن يزور الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المنطقة المنكوبة الثلاثاء، وكان ترامب قد قال في سلسلة من التغريدات عبر "تويتر" بشأن الكارثة التي تشكل أول تحد داخلي حقيقي له منذ تسلمه منصبه في كانون الثاني/ يناير 2017، إن "التركيز يجب أن ينصبّ على الحياة والسلامة"، مؤكداً أن عمل بين السلطات المحلية في الولاية والحكومة الأمريكية "عظيم".
صورة من: picture-alliance/dpa/D. J. Phillip/AP
حالة طوارئ
وقد قام دونالد ترامب بناء على طلب حاكم ولاية تكساس غريغ أبوت بإعلان حالة الطوارئ في الولاية مما يسمح بإرسال أموال أكثر من الحكومة الأمريكية من أجل مواجهة هذه الكارثة البيئية.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/David J. Phillip
المئات على قارعة الطريق
تم إغلاق المطارين الموجودين في المدينة، ومنهما مطار جورج بوش الدولي الذي يعتبر من أكبر المطارات من حيث حركة الركاب. الطرق التي تصل المطار بمركز المدينة غير سالكة وجميع الطرق السريعة مغمورة بالمياه. كما تم إخلاء أحد مشافي المدينة بالإضافة إلى مركز للمتقاعدين في بلدة ديكنسون، ما جعل العديد من كبار السن يجلسون حزينين على قارعة الطريق.
م.ع.ح/ ع.غ