ألمانيا تفتقر للأموال الكافية لتحقيق أهداف المناخ حتى 2030
٢٩ أكتوبر ٢٠٢٣
رغم أن ألمانيا وضعت أهدافا مناخية طموحة بحلول 2030، إلا أن تقريرا جديدا كشف أن الحكومة تنقصها الأموال اللازمة لتمويل هذه الخطة على المدى الطويل.
إعلان
كشف تقرير جديد أن ألمانيا ينقصها حاليا المال اللازم لتمويل أهداف المناخحتى عام 2030. وجاء في تقرير "الصندوق العالمي للطبيعة" المعني بالحفاظ على البيئة والاستدامة، أن هناك ثغرة تمويل بقيمة 32.7 مليار يورو لعام 2022.
وكانت الحكومة الألمانية قد وضعت هدفا واضحاً على المدى البعيد، إذ يجب أن يصبح البلد محايداً مناخياً بحلول 2045، والطريق إلى تحقيق ذلك الهدف على تغييرات كبيرة في الاقتصاد والمجتمع، ما يحتم استثمار الكثير من الأموال.
لكن التقرير الجديد الذي أجراه مركز أبحاث اقتصاد السوق البيئي الاجتماعي نيابة عن منظمة حماية البيئة تظهر الآن أن الحكومة الاتحادية ليست لديها خطة منظمة لهذه الاستثمارات وأن هناك ثغرات بالمليارات في تمويل الخطط المناخية الألمانية.
وأضاف التقرير أن الثغرة تبلغ 8.3 مليار يورو لعام 2023. ولكن جاء فيه أن ذلك يتعلق بالنفقات المخطط لها وليس النفقات الفعلية.
وأشارت الدراسة أيضاً إلى أنه ليس هناك قصور في التمويل بالمجالات الأخرى، فقطاع البناء يشهد فائضا في التمويل لعام 2023، حيث أن هناك حاجة سنوية في هذا القطاع لمبلغ 12.4 مليار يورو، وفي المقابل هناك 18.5 مليار يورو يتم توفيرها لتمويل هذا القطاع.
وفي المقابل أشارت الدراسة إلى أن هناك حاجة لتوسيع نطاق وسائل النقل المحلية بقيمة 5.7 مليار يورو سنويا في المتوسط، ولكن من المخطط تمويل هذا القطاع بـ 3.4 مليار يورو فقط.
وفي هذا السياق قالت فيفيان راداتس، مديرة شؤون المناخ بفرع الصندوق بألمانيا: "تتصرف الحكومة فيما يتعلق بحماية المناخ كما لو كانت تريد بناء منزل دون خطة مالية، فلا تفحص ما مدى تكلفة المنزل الإجمالية في الواقع"، وأشارت إلى أنه لا أحد يباشر بوعي مهمة تتعلق بالحياة دون تخطيط على هذا النحو.
ع.غ/ و.ب (د ب أ)
زراعة تحت الماء ـ مروج الأعشاب البحرية من أجل حماية المناخ
في كيل بألمانيا يأمل القائمون على مشروع بحوث جديد لمجموعة SeaStore باستعادة مروج الأعشاب البحرية في بحر البلطيق للمساعدة على مكافحة أزمة التغير المناخي من خلال تقنيات وطرق جديدة. إنه عمل يتطلب الصبر والمثابرة.
صورة من: LISI NIESNER/REUTERS
براعم نبات البحر
قبالة مدينة كيل في شمال ألمانيا يقوم الغواصون بإستخدام مغارف يدوية لاستخراج براعم نبات البحر مع جذورها بعناية من حقل بحري كثيف تحت الماء. ويتم تخزين هذه البراعم على اليابسة في صناديق تبريد كبيرة، ثم يتم نقلها في اليوم التالي إلى منطقة شمالية قاحلة حيث يتم إعادة زراعتها بشكل دائري.
صورة من: LISI NIESNER/REUTERS
الالتزام مطلوب
يعود غواص إلى القارب بعد أن جمع نبات البحر لاستخلاص البذور. مشروع البحث الذي يُنفذ من قبل مجموعة البحوث SeaStore في كيل والذي يديره مركز GEOMAR Helmholtz هو أحد المشاريع الأولى في تدريب المواطنين المحليين على استعادة مروج الأعشاب البحرية في بحر البلطيق.
صورة من: LISI NIESNER/REUTERS
خزان كربون هام
حقول نباتات البحر تعمل كمستنقعات طبيعية ضخمة يمكنها تخزين ملايين الأطنان من الكربون. ومع ذلك، أفاد العلماء أنها قد انخفضت بشكل كبير خلال القرن الماضي بسبب تدهور جودة المياه.
صورة من: LISI NIESNER/REUTERS
إعادة توطين بحر البلطيق
أنغيلا ستيفنسون، باحثة في مجموعة GEOMAR ترأس مبادرة نباتات البحر في بحر البلطيق. وقامت خلال السنواا الماضية بإرساء ثلاثة حقول تجريبية واكتشفت أن البراعم أكثر مقاومة من البذور. "هدفنا هو توسيع المشروع بعد هذه المرحلة التجريبية"، قالت ستيفنسون. "الهدف النهائي هو إعادة توطين بحر البلطيق".
صورة من: LISI NIESNER/REUTERS
الزراعة تحت الماء
إنها مثل الزراعة تحت الماء"، قالت ليا فيرفوندرن، 21 عامًا، مساعدة طبيب بيطري وعضوة في أول مجموعة من المواطنين الذين شاركوا في التدريب في بداية شهر يوليو. "يجب على الجميع أن يساهم في حماية البيئة، لأنها تؤثر على الجميع". ليا فيرفوندرن وستة غواصين وغواصات آخرين بالإضافة إلى متطوعين على اليابسة زرعوا حوالي 2500 نبتة خلال دورة نهاية الأسبوع.
صورة من: LISI NIESNER/REUTERS
ملتهم ثاني أوكسيد الكربون
ساق نبات البحر مع بذور (أعلى) وزهرة أنثوية (أسفل). ووفقًا لدراسة أجريت في عام 2019 فقدت أوروبا وحدها ثلث مساحات نباتات البحر بين الستينيات من القرن التاسع عشر وعام 2016، مما أدى إلى دخول ثاني أكسيد الكربون إلى الغلاف الجوي وتسريع ارتفاع حرارة الأرض على مستوى العالم.
صورة من: LISI NIESNER/REUTERS
إحصائية مخيبة للآمال
نظرة سريعة تشير إلى كمية العمل والوقت الذي يجب أن يُخصص لزراعة مروج نباتات البحر. ووفقًا لتقديرات الباحثة ستيفنسون يجب على نصف مليون غواص العمل لمدة عام كامل، حيث يزرعون البراعم يومياً لمدة اثنتي عشرة ساعة في اليوم، لاستعادة جميع مروج نباتات البحر المفقودة على طول ساحل ألمانيا في بحر البلطيق
صورة من: LISI NIESNER/REUTERS
البحوث داخل المختبر
تورستن رويش هو عالِم بحار في مركز هيلمهولتس لبحوث المحيطات. في مختبره الخاص تتم دراسة مدى مقاومة نبات البحر لزيادة درجة الحرارة. يأمل رويش وفريقه في تربية سلالات مقاومة للحرارة – لأن نباتات البحر لا يمكنها، على عكس الأسماك، الهجرة إلى مناطق أكثر برودة عند ارتفاع حرارة المحيطات.
صورة من: LISI NIESNER/REUTERS
تقنيات جديدة تساعد على تقليل ثاني أكسيد الكربون
النباتات البحرية المزهرة التي تم جمعها من قبل الباحثين تُوضع في حوض لاستخراج البذور. "سنحتاج إلى تصميم تقنيات جديدة تساعدنا على إزالة ثاني أكسيد الكربون أيضًا بشكل اصطناعي"، تقول أنغيلا ستيفنسون. "لكن إذا كنا نتوفر على حل طبيعي لتخزين الكربون، يجب علينا استغلاله".