تقرير: ألمانيا تمنح اللجوء لأحد قادة الانقلاب الفاشل بتركيا
٢ فبراير ٢٠١٨
في تطور جديد قد يعيد التوتر إلى العلاقات الألمانية-التركية، كشف موقع "شبيغل أونلاين" الإخباري أن ألمانيا منحت حق اللجوء لأحد كبار القادة العسكريين الذين تتهمهم أنقرة بالضلوع في المحاولة الانقلابية الفاشلة.
إعلان
كشف موقع "شبيغل أونلاين" الألماني الإخباري الجمعة (الثاني من شباط/ فبراير 2018) أن ألمانيا منحت حق اللجوء لأربعة ضباط شاركوا في محاولة انقلابية فاشلة في تركيا العام قبل الماضي، أحدهم يدعى "إلهامي ب"، وهو شخصية قيادية في الانقلاب الفاشل. وتتهم السلطات التركية الشخصيات الأربع بالمشاركة المباشرة في هذه المحاولة.
وحسب معلومات "شبيغل أونلاين"، فإن إلهامي كان وقت المحاولة رئيس أركان الأكاديمية العسكرية في أنقرة، والتي استولى عليها الانقلابيون. وقد وجه المدعي العام التركي تهماً لإلهامي بالخيانة والعضوية في منظمة إرهابية.
جدير بالذكر أن الدفء عاد بعض الشيء للعلاقات بين برلين وأنقرة إثر زيارة وزير الخارجية التركي لألمانيا مؤخراً. وكانت العلاقات قد شهدت توتراً شديداً في العام الماضي على خلفية الاستفتاء الذي أقامه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حول تعديلات دستورية تركية ومحاولة الترويج لهذه التعديلات لدى الجالية التركية في ألمانيا.
خ.س/ ي.أ (شبيغل أونلاين)
لهذه الأسباب تحافظ برلين على خط تواصل مفتوح مع أنقرة
التوترات المتصاعدة في العلاقات الألمانية التركية دخلت فصلا جديدا بالإجراءات التي اتخذتها برلين مؤخرا ضد أنقرة. مراقبون يرون إنه كان بوسع برلين الرد بشكل أقوى على تصرفات أردوغان، فما هي الأسباب التي تحول دون ذلك؟
صورة من: picture-alliance/dpa/Bildfunk/P. Zinken
تعد تركيا أحد أكثر الوجهات السياحية المحببة للألمان. وتتضمن الإجراءات الجديدة تشديد تعليمات السفر لتركيا ومطالبة المواطنين الألمان بتوخي الحذر، لكن مثل هذه التعليمات لا تمثل أقسى إجراء دبلوماسي يمكن أن تتخذه ألمانيا، التي كان من الممكن أن تصدر تحذيرا من السفر إلى تركيا.
صورة من: picture alliance/DUMONT Bildarchiv/M. Tueremis
تتمتع تركيا بأهمية خاصة كنقطة ربط بين أوروبا وآسيا علاوة على أهميتها الإستراتيجية كجارة لليونان وبلغاريا من ناحية، وسوريا والعراق وإيران من ناحية أخرى؛ أي أنها تقع على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي وفي الوقت نفسه جوار مناطق مشتعلة في الشرق الأوسط.
صورة من: picture alliance/DUMONT Bildarchiv/M. Tueremis
اتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد تركيا، من الممكن أن يؤثر على التواصل مع الألمان المحتجزين هناك وعددهم تسعة أشخاص، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Altan
يرجع انضمام تركيا لحلف شمال الأطلسي (الناتو) إلى عام 1952، كما أن الجيش التركي يعد من أكبر جيوش العالم إذ يبلغ قوامه نحو 640 ألف جندي وموظف،وفقا لتقرير لوكالة الأنباء الألمانية، وبالتالي فهو يحمل أهمية في التصدي لـ"تنظيم الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميا بـ"داعش".
صورة من: picture-alliance/AP Photo/F. Augstein
أقر البرلمان الألماني سحب الجنود الألمان من قاعدة "إنغرليك" ونقلهم إلى الأردن بعد أن منعت تركيا نوابا ألمان من زيارة القاعدة، الأمر الذي أزعج برلين بشدة. في الوقت نفسه مازال جنودا ألمان يتمركزون في قاعدة تابعة للناتو في كونيا.
صورة من: Imago
بدأت مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي عام 2005 إلى أن تجمدت خريف عام 2016. ورغم أن انضمام تركيا للاتحاد مسألة غير مطروحة في الوقت الراهن، إلا أنه في حال انضمامها فستكون ثاني الأعضاء من حيث عدد السكان.
صورة من: picture-alliance/Joker/est&ost/M. Fejer
ثقل سياسي جديد أضيف لتركيا بعد الاتفاقية الخاصة باللاجئين مع الاتحاد الأوروبي. ووفقا لأنقرة فإن تركيا استقبلت نحو 7ر2 مليون لاجئ منذ بداية الأزمة السورية. وتهدد تركيا بين الحين والآخر، بوقف التعاون مع الاتحاد الأوروبي وهو أمر لا يصب بالتأكيد في صالح ألمانيا ولا ترغب المستشارة ميركل في حدوثه، لاسيما قبل الحملة الانتخابية. ا.ف (وكالات)