ذكرت تقارير إعلامية أن ألمانيا رفضت السماح لأعداد متزايدة من المهاجرين بدخول أراضيها عبر حدودها البرية وفي المطارات، حيث بلغ عدد من لم يسمح لهم بدخول البلاد في الأشهر الستة الأولى من العام الجاري أكثر 13 ألف إنسان.
إعلان
تشهد الحدود الألمانية البرية وفي المطارات حالات متزايدة من رفض أشخاص راغبين في دخول الأراضي الألمانية. فقد بلغ عدد من لم يسمح لهم بدخول الأراضي الألمانية على حدودها البرية أو في المطارات في الأشهر الستة الأولى من العام الجاري بلغ 13.324 شخصا، فيما كان عددهم في عموم العام الماضي 2015 فقط 8913 شخصا، حسب ما ذكرت صحيفة أوسنابروكر تسايتونغ في عددها الصادر اليوم الثلاثاء(التاسع من آب/أغسطس 2016).
ونقلت الصحيفة هذه الأرقام من محضر البرلمان الألماني ـ بوندستاغ ـ وذلك في إجابة وزارة الداخلية عن سؤال برلماني طرحته كتلة حزب اليسار.
يذكر أن السلطات الألمانية أعادة الرقابة الأمنية على حدودها مجددا في أيلول/سبتمبر من العام الماضي وذلك في ذروة أزمة تدفق اللاجئين إلى أراضيها.
وحسب الصحيفة، فإن معظم الأشخاص الذين تم رفض طلبات دخولهم إلى البلاد كانوا على الحدود الألمانية النمساوية، حيث تم رفض السماح لحوالي 10.629 شخصا بدخول ألمانيا، وفق ما جاء في جواب وزارة الداخلية الألمانية على استفسار البرلمانيين اليساريين ونشرته الصحيفة الألمانية اليوم الثلاثاء. وجاء في الجواب، حسب الصحيفة، أن كل رابع شخص ممن منع من دخول الأراضي الألمانية كان أفغاني الجنسية يليهم أشخاص من حملة الجنسية السورية والعراقية على التوالي.
من جانب آخر وحسب الصحيفة، ارتفع عدد من تم ترحليهم من ألمانيا بعد أن تم رفض طلبات لجوؤهم من قبل السلطات المعنية في عام 2016. وتقول الصحيفة نقلا عن جواب وزارة الداخلية على الاستفسار البرلماني إن السلطات رحلت خلال فترة الأشهر الستة الأولى من العام الجاري نحو 10.743 جبرا إلى خارج البلاد على الغالب بالطائرات، فيما شهد عموم العام الماضي 2015 ترحيل 20.888 شخصا. أما العام 2014 فقد شهد ترحيل 10.884 شخصا فقط.
وقالت الصحيفة إن معظم المرحلين إلى خارج ألمانيا قسرا كانوا في ولاية شمال الراين ويستفاليا وعاصمتها دوسلدورف، حيث بلغ عدد المرحلين منها 2625. تبعها ولاية بفاريا وعاصمتها ميونيخ حيث تم ترحيل 1827. وأخير بلغ عدد المرحلين من ولاية بادن فورتيمبرغ وعاصمتها شتوتغارت 1749 وذلك فقط في الأشهر الستة الأولى من العام الجاري.
في غضون ذلك ووفق الصحيفة، بلغ عدد اللاجئين الذين عادوا إلى أوطانهم طوعا نحو 30.553. وكان اللاجئون الألبان في طليعة المغادرين طوعا إلى بلادهم، يليهم العراقيون الذين بلغ عددهم في الأشهر الستة الأولى من العام الجاري 3322 شخصا قرروا العودة طوعا إلى بلدهم،ة يليهم الأفغان.
يذكر أن برنامج إعادة من يرغب في العودة طوعا إلى بلاده والذي يتم تمويليه من قبل الحكومة الاتحادية وحكومات الولايات، قد تحمل تكاليف سفر العائدين إلى أوطانهم طوعا.
ح.ع.ح/ح.ز(أ.ف.ب)
مراقبة ألمانيا لحدودها تسلط الضوء على انقسام أوروبي
قرارألمانيا إعادة فرض الرقابة على الحدود، يسلط الضوء على المواقف المتباينة لدور الجوار إزاء استقبال اللاجئين. ففي حين أبدت دول مثل النمسا تسامحا وتعاونا، وصف البرلماني الهولندي المتطرف فيلدرز موجة اللاجئين غزو إسلامي".
صورة من: Reuters/Y. Herman
أمام تدفق أمواج اللاجئين إلى ألمانيا وصعوبات ضبط الحدود وتأمينها، قررت ألمانيا إعادة إجراءات فرض رقابة على حدودها أولا مع النمسا. مدينة ميونيخ وحدها استقبلت نهاية الأسبوع 20 ألف لاجئ، وأعلنت ولاية بافاريا أن تدفق اللاجئين بات يفوق قدراتها على الإستقبال والإيواء.
صورة من: DW/M. Gopalakrishnan
تحاول الدنمارك منع وصول مزيد من اللاجئين المتجهين إلى السويد التي ترحب بهم رسميا. وكانت الشرطة الدنماركية قد أوقفت حركة القطارات من ألمانيا في محاولة لمنع انتقال اللاجئين إليها.
صورة من: Reuters/Scanpix/A. Ladime
من بين جميع الدول في شمال أوروبا، تمتلك الدنمارك أكثر القوانين تقييداً لطالبي اللجوء. تم إقرار هذه القوانين بعد ثلاثة شهور من الانتخابات العامة التي أفضت إلى فوز الحزب الليبرالي (يمين وسط)، وذلك بدعم من حزب الشعب الدنماركي المعادي للهجرة.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Norgaard Larsen
أعلن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند أن بلاده مستعدة لاستقبال 24 ألف لاجئ خلال العامين المقبلين، وذلك في إطار خطة أوروبية لمواجهة تدفق المهاجرين إلى القارة. فيما شهدت العاصمة الفرنسية باريس مظاهرات تضامنا مع اللاجئين.
صورة من: Reuters/P. Wojazer
أظهر استطلاع للرأي أجرته إحدى القنوات التلفزيونية الفرنسية، أن أكثر من 56 بالمائة من الفرنسيين لا يساندون فكرة استقبال فرنسا لاجئين سوريين في بلادهم. وتباينت المواقف وفق التوجهات السياسية للمصوتين، حيث بين الاستطلاع أن 68 بالمائة من ناشطي اليسار الفرنسي يدعمون فكرة استقبال المهاجرين، مقابل 38 بالمائة فقط من ناشطي اليمين.
صورة من: Getty Images/AFP
النمسا أعلنت انها نشرت قوات الجيش للمساعدة على مراقبة الحدود مع ألمانيا وبتنسيق معها. والسكك الحديدية النمساوية توقف أحيانا حركة القطارات مع المجر بسب تدفق اللاجئين.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Roessler
ومع وصول آلاف المهاجرين إلى النمسا حيث يرغب معظمهم بالانتقال بعدها إلى ألمانيا، دعت فيينا أوروبا إلى التحرك لمواجهة الفوضى الناجمة عن أزمة الهجرة. حيث اعتبرت النمسا أن "ما يحصل الان "يفترض أن يفتح أعيننا على حالة الفوضى التي وصل إليها الوضع في أوروبا اليوم".
صورة من: Reuters/D. Ebenbichler
وصف البرلماني اليميني المتطرف خيرت فيلدرز موجة اللاجئين التي تتدفق على أوروبا بأنها "غزو إسلامي" . وفي حين وقالت حكومة رئيس الوزراء المحافظ مارك روته إنها مستعدة من حيث المبدأ لقبول عدد أكبر من طالبي اللجوء، أظهر استطلاع للرأي أن زهاء 54 في المئة من الناخبين الهولنديين يعارضون الاستمرار بقبول اللاجئين.
صورة من: AP
أثارت صورة فوتوغرافية تظهر السلطات التشيكية تستخدم أسلوب الترقيم بالقلم على أيدي اللاجئين، انتقادات حيال رد فعل تشيكيا على أزمة المهاجرين، لأنها تحمل أبعادا تاريخية تعود للعهد النازي. بيد أن متحدثة باسم الشرطة دافعت عن نظام الترقيم متذرعة بحجة الإعداد الكبيرة.
صورة من: Reuters/I. Zehl
شهدت بولندا مظاهرات ضد استقبال اللاجئين. بيد أن رئيسة الحكومة البولندية ايفا كوباتش صرحت أن بولندا ستستقبل ستين عائلة من اللاجئين السوريين المسيحيين فقط.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Guz
رفض النواب السويسريون تعليق العمل بقانون اللجوء. وكان الحزب القومي المحافظ يرغب في أن تستخدم الحكومة قانون الطوارئ لوقف العمل جزئيا بقوانين اللجوء لمدة عام، بحيث لا يتم النظر في إجراءات اللجوء لأي شخص أو الاعتراف بحقه في اللجوء.
صورة من: Sean Gallup/Getty
أقر البرلمان الأوروبي الاجراءات العاجلة التي اقترحها رئيس المفوضية الأوروبية يونكر لتحسين توزيع استقبال اللاجئين على الدول الأعضاء واقتراحه إنشاء إلية توزيع دائمة. إعداد: علاء جمعة