شركات أمريكية وصينية تهيمن على سوق الأسلحة العالمية
٧ ديسمبر ٢٠٢٠
هيمنت الشركات الأمريكية والصينيّة على سوق الأسلحة العالمي سنة 2019، في حين ظهر الشرق الأوسط للمرّة الأولى بين أكبر 25 مُصنّعًا للأسلحة، حسبما أفاد الإثنين تقرير لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (سيبري).
إعلان
أعلن معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام "سيبري" أن المبيعات العالمية للمعدات والخدمات العسكرية زادت خلال عام 2019، حيث هيمنت الشركات الأمريكية لإنتاج الأسلحة على المبيعات، بينما حققت الشركات التي تتخذ من الصينمقرا لها نجاحات. وذكر المعهد، الذي يتخذ من السويد مقرا له، أن من بين أكبر 25 شركة أسلحة في العالم، كان هناك 12 شركة أمريكية. وشكلت تلك الشركات ما يزيد قليلاً عن 60% من المبيعات العالمية لأكبر 25 مجموعة تنتج الأسلحة بمجموع مبيعات بلغ 361 مليار دولار.
وأوضح المعهد أن المبيعات العالمية في عام 2019 زادت بنسبة 5.8 % مقارنة بالعام السابق. وكان مقر شركات الأسلحة الخمس الكبرى في الولايات المتحدة وبلغ إجمالي مبيعاتها 166 مليار دولار خلال عام 2019. وحافظت شركة لوكهيد مارتن - الشركة المصنعة للمقاتلة إف-35- على مكانتها كأكبر بائع أسلحة في العالم، بمبيعات بلغت 2.53 مليار دولار في عام 2019. وكانت شركات الأسلحة الأمريكية التي احتلت المراكز الأربعة الأخرى هي بوينغ ونورثروب غرومان ورايثيون وجنرال دايناميكس. كما تضمنت قائمة أكبر 25 شركة أسلحة في العالم ستة شركات من أوروبا الغربية وأربعة من الصين واثنتين من روسيا.
الحرب همجية ولكن أيضا مربحة
02:46
ولأول مرة، تم إدراج شركة شرق أوسطية ضمن أفضل 25 شركة، وهي شركة "إيدج" ومقرها الإمارات العربية المتحدة. وقال بيتر وايزمان، كبير باحثين في برنامج الإنفاق العسكري والسلاح بمعهد سيبري "إن شركة إيدج مثال جيد على كيفية الجمع بين الطلب الوطني المرتفع على المنتجات والخدمات العسكرية مع الرغبة في خفض الاعتماد على الموردين الأجانب مما يقود لنمو شركات الأسلحة في الشرق الأوسط".
وقال المعهد إن ثلاث شركات صينية، بما في ذلك شركة صناعة الطائرات "أفيك" والتي قدرت مبيعاتها للأسلحة بقيمة 4.22 مليار دولار، صنفت ضمن أكبر 10 شركات أسلحة. وقال نان تيان كبير باحثين في المعهد إن "شركات الأسلحة الصينية تستفيد من برامج التحديث العسكري لجيش التحرير الشعبي الصيني".
وتمكنت 19 شركة من بين قائمة أكبر 25 شركة أسلحة من زيادة مبيعاتها من الأسلحة في عام 2019 مقارنة بعام 2018، فيما كان من بين الاستثناءات في القائمة شركتين روسيتين وهما "ألماز-أنتي" و"يونايتد لبناء السفن". وسجلتا أكبر نسبة انخفاض في المبيعات بين أكبر 25 شركة في عام 2019 وأشار التقرير إلى إن شركة ألماز- انتي، التي تصنع نظام إس400- للدفاع الجوي، شهدت انخفاضا في المبيعات بنسبة 4 % تقريبا، بينما أثر الخفض في تحديث الأسطول الروسي على شركة يونايتد لبناء السفن والتي شهدت انخفاضا في المبيعات بنسبة 7.5 %.
ح.ز/ ع.ج.م (د.ب.أ / أ.ف.ب)
أبرز صفقات السلاح التي أبرمها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان
شهدت فترة محمد بن سلمان منذ توليه منصب وزير الدفاع في السعودية عام 2015 ارتفاعاً ملحوظاً في صادرات الأسلحة إلى المملكة، حيث تتصدر السعودية قائمة مستوردي السلاح في المنطقة، حسبما أعلن معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام.
صورة من: imago/Pacific Press Agency/A. Lohr-Jones
السلاح الأمريكي في الصدارة
بلغ حجم صادرات السلاح الأمريكي إلى المملكة العربية السعودية خلال فترة 2015 - 2017 أكثر من 43 مليار دولار. وشملت معدات وأسلحة عسكرية ومروحيات وسفن حربية ودبابات آبراهامز إضافة إلى طائرات حربية. ووقعت السعودية كذلك صفقة مع الولايات المتحدة لتوريد كميات مختلفة من المنظومات الصاروخية الدفاعية ومعدات لها.
صورة من: picture-alliance/dpa/AP/E. Vucci
3 مليار دولار في بداية عام 2018!
واصلت المملكة مضاعفة حجم ترسانتها من السلاح والذخيرة العسكرية خلال هذا العام، وذلك حسب موقع وكالة التعاون الأمني الدفاعي التابع للبنتاغون، إذ بلغ حجم صفقات السلاح من الولايات المتحدة خلال الأشهر الأولى من 2018 قرابة 3 مليارات دولار. وشملت الصفقة توريد مدافع ذاتية الحركة وطائرات عسكرية ومنظومات مضادة للدبابات، إضافة إلى دبابات وذخائر ومعدات عسكرية.
صورة من: Reuters/I. Kalnins
أكبر مشتري للسلاح البريطاني
العربية السعودية أكبر مشتري للسلاح البريطاني، بحسب ما ذكر في موقع "منظمة ضد تجارة الأسلحة" المتواجد في المملكة المتحدة. وفاق حجم الصفات العسكرية خلال فترة 2015 - 2017 الـ13 مليار جنيه أسترليني. وشملت معظم الصفقات أسلحة وذخائر ومعدات عسكرية. ولم يتمكن الأمير محمد خلال زيارته الأخيرة إلى بريطانيا قبل شهر من إنجاز توقيع صفقة سلاح لشراء 48 مقاتلة تايفون، لكن شهدت المفاوضات تقدما ملحوظا في مسار الصفقة.
صورة من: Reuters/Saudi Royal Court/B. Algaloud
الزيارة التاريخية إلى روسيا
شهدت الزيارة التاريخية التي أجراءها ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز في آواخر العام الماضي إلى موسكو توقيع صفقات سلاح شملت تزويد المملكة على منظومة الصواريخ الروسية الشهيرة إس 400 "تريومف"، إضافة إلى فتح مصنع لإنتاج بنادق كلاشنيكوف في المملكة. وبلغ تكلفة الصفقات قرابة 3 مليارات دولار.
صورة من: picture-alliance/dpa/V. Sharifulin
مد وجزر
يمكن وصف صفقات السلاح بين المملكة الخليجية وألمانيا بالمد والجزر! إذ رفضت ألمانيا توريد 800 دبابة بقيمة 18 مليار يورو للسعودية، وذلك بسبب "انتهاك الرياض لحقوق الإنسان". إلا أن برلين وافقت في عام 2016 على تسليم 48 زورقاً من زوارق الدوريات لخفر السواحل التابع للمملكة. وعلى خلفية حرب اليمن، قررت الحكومة الألمانية وقف تصدير الأسلحة للدول المشاركة في هذه حرب.
صورة من: Ralph Orlowski/Getty Images
السعودية والسلاح الفرنسي
زار محمد بن سلمان بعد توليه منصب وزارة الدفاع "عاصمة الأنوار" والتقى بالرئيس الفرنسي حينها فرانسوا أولاند. وشهدت الزيارة التوقيع على عدة صفقات عسكرية شملت مدرعات وصواريخ مضادة للدروع وزوارق خفر السواحل وطائرات ومروحيات بقيمة مليارات اليوروهات. وأبدت السعودية كذلك اهتماما كبيرا بدبابات لوكليرك الفرنسية، التي تميزت أثناء مشاركتها في صفوف الجيش الإماراتي في حرب اليمن ضمن التحالف العربي.
صورة من: picture-äalliance/AA/Saudi Royal Council/B. Algaloud