تقرير أمريكي: القاعدة لا تزال تشكل أكبر تهديد أمني
٦ أغسطس ٢٠١٠قالت وزارة الخارجية الأمريكية في تقريرها السنوي لعام 2009 حول الإرهاب العالمي إن القاعدة "مازالت تشكل تهديدا قويا، على الرغم من أنها منيت بانتكاسات في باكستان في العام الماضي وأنها تمكنت من تدعيم موقفها في مناطق أخرى". وجاء في التقرير، الذي نُشر أمس الخميس(5 اغسطس/اب)، أن الحملة العسكرية الباكستانية في المناطق النائية بالقرب من الحدود مع أفغانستان قد أضعفت القاعدة ولكنها مازالت "المنظمة الإرهابية الأكثر قدرة" على استهداف الولايات المتحدة.
وأشار دانيال بنيامين، منسق وزارة الخارجية الأمريكية لشؤون مكافحة الإرهاب، إلى أنه "أصبح من الصعب على القاعدة جمع أموال وتجنيد أعضاء جدد" بعد أن فقدت زعمائها، وأن وضعها في العالم الإسلامي "قد أصابه ضرر كبير بسبب هجماتها ضد المسلمين". لكنه أكد على أن هذا التنظيم الإرهابي "قد ازداد قوة من خلال حلفاء مثل القاعدة في شبة الجزيرة العربية ومن خلال جماعة الشباب الصومالية والقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي".
سوريا والسودان وإيران على لائحة الدول الداعمة للإرهاب
وأبقت الولايات المتحدة الدول الأربع، التي تتهمها بدعم الإرهاب والموجودة سابقا على لائحة الإرهاب، وهي إيران وسوريا والسودان وكوبا. وأبقى التقرير على إيران في لائحة الإرهاب لكونها لا تزال "الدولة الرئيسية الداعمة للإرهاب"، لافتا إلى "دعمها لحزب الله في لبنان وحماس في الأراضي الفلسطينية وطالبان في أفغانستان"، بالإضافة إلى "مجموعات شيعية في العراق". وقالت الخارجية الأميركية إن "الدعم المالي والمادي واللوجستي من جانب إيران لمجموعات إرهابية ومقاتلين في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى كان له تأثير سلبي مباشر على الجهود الدولية لخدمة السلام".
أما فيما يتعلق بالسودان، فأقرّ التقرير بتعاون الخرطوم مع الجهود الأميركية لمكافحة الإرهاب، إلا أنه تحدث عن "عناصر إرهابية تستلهم القاعدة وعناصر مرتبطة بالجهاد الإسلامي الفلسطيني وحماس بقيت في السودان في العام 2009". واعتبر التقرير أن سوريا تأوي عناصر من حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين-القيادة العامة، التي تصنفها واشنطن على أنها مجموعات إرهابية، فيما تعتبرها دمشق "جماعات مقاومة تهدف إلى تحرير الأرض من الاحتلال". أما بالنسبة إلى كوبا، فأشار تقرير الخارجية الأميركية إلى أنها تدعم المنظمة الانفصالية في إقليم الباسك الاسباني "ايتا"، بالإضافة إلى منظمتين كولومبيتين، هما القوات المسلحة الثورية في كولومبيا (فارك) وجيش التحرير الوطني.
كوريا الشمالية خارج لائحة الإرهاب
وعلى الرغم من الدعوات التي طالبت واشنطن بإدراج كوريا الشمالية على اللائحة الأميركية السوداء بعد إغراق البارجة الكورية الجنوبية شيونان، إلا أن بيونغ يانغ أفلتت من هذا التدبير الذي يشمل العام 2009 حصرا. وكانت الخارجية الأميركية اعتبرت نهاية حزيران/يونيو أن الهجوم على البارجة الكورية الجنوبية ليس عملا إرهابيا وإنما عملية استفزازية بين جيشين. يذكر أن الرئيس الأميركي السابق جورج بوش كان قد شطب اسم كوريا الشمالية من اللائحة السوداء في العام 2008 بعد أن وعدت بيونغ بيانغ بإنهاء برنامجها النووي. لكن في حزيران/يونيو من العام الماضي دعا 16 عضوا في مجلس الشيوخ الأميركي الرئيس باراك أوباما إلى إعادة إدراج كوريا الشمالية ضمن اللائحة بعد التجربة النووية التي أجرتها.
(ش.ع / د.ب.أ / أ.ف.ب)
مراجعة: هيثم عبد العظيم