تقرير أمريكي: بوتين سعى لتوجيه رئاسيات 2020 لصالح ترامب
١٧ مارس ٢٠٢١
تقرير صادر عن المخابرات الأمريكية، يتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإعطائه "الإذن" لبذل جهود لتقويض المرشح الديمقراطي آنذاك جو بايدن، و"العمل على دعم" ترامب للفوز بولاية رئاسية ثانية، فيما تنفي روسيا هذه الاتهامات.
إعلان
ذهب تقرير من 15 صفحة، يحمل توقيع مدير المخابرات القومية الأمريكية أفريل هاينس، إلى أن روسيا حاولت في الانتخابات الأمريكية الأخيرة الإساءة إلى الرئيس المنتخب جوب بايدن ومساعدة الرئيس السابق دونالد ترامب على الفوز بولاية رئاسية ثانية. ويكشف التقرير على أن موسكو اعتمدت "حملة رشاوى" للنيل من صورة المرشح الديمقراطي في رئاسيات 2020. ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل اتهم التقرير الرئيس السابق دونالد ترامب بـ"الفساد" في تعاطيه مع الملف الأوكراني. ويقول التقرير أن التحركات الروسية جاءت بعد "موافقة" من الرئيس فلاديمير بوتين الذي "أمر بتنفيذها".
وتابع التقرير أنه وخلافا لرئاسيات 2016 لم تعتمدروسياعلى التدخل في الآليات الإنتخابية (بنى تحتية) بشكل مباشر، وإنما اقتصر عملها في الانتخابات الأخيرة على "حملة دعائية مضللة" و"أخبار زائفة" اعتمدت بشكل أساسي على تشويه صورة بايدن وأفراد عائلته عبر بث "أخبار كاذبة فيما يتعلق بارتباطهم بأوكرانيا"، وتمّ الاعتماد في ذلك على شركات أوكرانية قريبة من الكرملين للنيل من نجل بايدن على وجه الخصوص. وتابع التقرير بأن ضباطا من المخابرات الروسية اتصلوا بموظفين من إدارة ترامب السابقة، قصد الدفع نحو فتح تحقيق ضد المرشح الديمقراطي جو بايدن، كما كانت هناك محاولات لاستمالة بعض وسائل الإعلام الأمريكية لتشويه صورة الرئيس الحالي.
روسيا ترد
في المقابل، سارعت السفارة الروسية في واشنطن، صباح اليوم الأربعاء (17 مارس/ آذار 2021)، للردّ على هذه الاتهامات، معلنة أن مثل "هذه الاتهامات لا تساعد في بناء علاقات أفضل مع موسكو".
وأضافت السفارة في بيان نقلته وكالة سبوتنيك للأنباء أن "إلقاء اللوم على الجهات الخارجية لزعزعة استقرار الوضع داخل البلاد مثل هذا الموقف من الإدارة الأمريكية، من غير المرجح أن يتوافق مع حوار الخبراء المتكافئ والاحترام المتبادل الذي اقترحناه لإيجاد حلول للقضايا الأكثر إلحاحا". وتابعت السفارة، أن "تصرفات واشنطن لا تسهم في تطبيع العلاقات الثنائية".
وسبق لموسكو أن نفت هذه الادعاءات مرارا، وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، في وقت سابق، إن واشنطن تتهم موسكو بشكل مستمر بالتدخل في شأنها الداخلي دون دليل.
يذكر أن وكالات المخابرات الأمريكية رصدت أيضا وفق تقريرها، محاولات أخرى للتأثير على الناخبين، ومنها "حملة تأثير خفية متعددة الجوانب" من إيران تهدف إلى تقويض الدعم لترامب. ودحض التقرير المذكور كذلك الرواية المضادة التي دفع بها حلفاء ترامب بأن الصين تتدخل نيابة عن بايدن، وخلص إلى أن بكين "لم تبذل جهودا للتدخل".
ترامب "يفكر" في الترشح مجددا
إلى ذلك، وبعد فترة صيام إعلامي، أجرى الرئيس السابق دونالد ترامب الثلاثاء حوارا مع شبكة فوكس نيوز، قال فيه إنه سيقرر ما إذا كان سيخوض السباق إلى البيت الأبيض بعد انتخابات الكونغرس في نوفمبر /تشرين الثاني 2022.
وقال ترامب إنه ملتزم بمساعدة زملائه الجمهوريين في محاولة استعادة السيطرة على مجلس النواب ومجلس الشيوخ في انتخابات 2022، والتي ستمثل استفتاء مبكرا على قيادة الرئيس الديمقراطي جو بايدن.
وأضاف ترامب في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز "أعتقد أن لدينا فرصة جيدة للغاية لاستعادة مجلس النواب... لدينا فرصة جيدة لاستعادة مجلس الشيوخ وبصراحة سنتخذ قرارنا بعد ذلك".
وأكد ترامب بأن أنصاره "بدوا مستعدين لتأييده" مرة أخرى إذا ما قرر خوض السباق. وأردف قائلا "بناء على كل الاستطلاعات، يريدون مني خوض الانتخابات مرة أخرى، لكننا سندرس الأمر ونرى".
و.ب/ع.ش (أ ف ب، د ب أ، ريوترز)
اقتحام الكابيتول ـ مشاهد صادمة من الهجوم على قلب الديمقراطية الأمريكية
لفترة طويلة، حرض ترامب أنصاره على نتائج الانتخابات، واصفا إياها بـ"المزورة"، وكانت النتيجة احتشاد الآلاف منهم، وقام بعضهم باقتحام الكونغرس وتعطيل جلسة المصادقة على الانتخابات مؤقتا. هنا بعض مشاهد الحدث الذي تابعه العالم.
صورة من: Leah Millis/REUTERS
ما قبل العاصفة
احتشد عدد من مؤيدي ترامب المتعصبين خارج مبنى الكابيتول الأمريكي (الكونغرس) الأربعاء (6 يناير/كانون الثاني 2020)، حيث حاولت قوات الأمن إبعادهم عن مبنى الكابيتول (الكونغرس) وهو مقر المجلس التشريعي للولايات المتحدة الأمريكية.
صورة من: Olivier Douliery/AFP/Getty Images
الصدامات الأولى
خلال اجتماع للكونغرس لمناقشة تثبيت فوز الرئيس المنتخب جو بايدن اقتحم المئات من أنصار الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب مبنى الكونغرس (كابيتول) ووقعت المواجهات الأولى مع رجال الشرطة الذين كانوا يحمون المبنى.
صورة من: Stephanie Keith/REUTERS
اقتحام الكابيتول
الحشود الغاضبة المؤيدة لترامب والتي تزايدت باستمرار تمكنت من كسر طوق الحماية الأمنية التي تفرضها الشرطة وحراس المبنى واقتحمت مبنى الكابيتول.
صورة من: Win McNamee/Getty Images
اقتحام قاعة الاجتماعات
تمكن بعض المتظاهرين من التوغل داخل مبنى الكونغرس ووصلوا إلى القاعة التي يجتمع فيها مجلس الشيوخ
صورة من: Win McNamee/Getty Images
محاولة وقف تقدم المشاغبين
قوات الامن حاولت وقف المشاغبين وفرضت طوقا أمنيا حولهم من أجل التمكن من اخلاء المجتمعين في مجلس الشيوخ إلى بر الأمان من خلال مخارج الطوارئ.
صورة من: Manuel Balce Ceneta/AP Photo/picture alliance
تسلق الجدران
بعض المهاجمين تسلقوا الأسوار والجدران للوصول إلى داخل المجلس وإلى قاعة الاجتماعات.
صورة من: Win McNamee/Getty Images
رفع السلاح أمام المقتحمين
غرفة الاجتماعات الأخرى في مبنى الكونغرس والتي يجتمع بها عادة مجلس النواب كانت هدفا أيضا لمقتحمي المبنى، حيث حاولت الشرطة ابعاد المقتحمين برفع السلاح.
صورة من: J. Scott Applewhite/AP Photo/picture alliance
اقتحام مكاتب بعض النواب
وبالرغم من جميع المحاولات الأمنية نجح المشاغبون في اقتحام العديد من الغرف داخل مبنى الكابيتول وشقوا طريقهم نحو مكاتب النواب.
صورة من: Saul Loeb/AFP/Getty Images
منصة نانسي بيلوسي
أحد المتسللين نجح في أخذ منصة زعيمة الديمقراطيين في مجلس النواب نانسي بيلوسي وتبدو عليه ملامح السعادة بما قام به
صورة من: Win McNamee/Getty Images
البحث عن مخبأ
قاعات الجلسات أخليت كما يقول أحد الصحفيين المتواجدين، فيما حاول المجتمعون البحث عن مخبأ، كما تم توزيع أقنعة الوقاية من الغاز على المجتمعين.
صورة من: Andrew Harnik/AP Photo/picture alliance
الغاز المسيل للدموع
لجأت قوات الأمن إلى استخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق الحشود الغاضبة التي اقتحمت المكان.
صورة من: Andrew Caballero-Reynolds/AFP/Getty Images
تدخل الحرس الوطني
بعد عملية الاقتحام التي تابعها العالم، وتدخل قوات من الحرس الوطني، تمت السيطرة على الوضع. وفرض عمدة واشنطن موريال بوزر حظرا للتجوال يشمل كامل المدينة. وعاد الكونجرس للاجتماع للمصادقة على انتخاب جو بايدن. (إعداد: كريستين تساير/علاء جمعة )
صورة من: Spencer Platt/Getty Images
ترامب يتعهد بمغادرة البيت الأبيض
عقب هذه الأحداث المثيرة وغير المسبوقة، وبعد مصادقة الكونجرس على فوز بايدن، ونتيجة للضغوط التي موست على الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب، تعهد الأخير بمغادرة البيت الأبيض في نهاية ولايته، غير أنه استمر رغم ذلك في مزاعمه بحصول تزوير انتخابي، وكتب في بيان "حتى لو كنت أعارض تماما نتيجة الانتخابات، والوقائع تدعمني، سيكون هناك انتقال منتظم في 20 كانون الثاني/يناير". (إعداد: كريستين تساير/علاء جمعة)
صورة من: Tasos Katopodis/Getty Images
مشهد من "جمهوريات الموز"
شكلت مشاهد اقتحام مقر الكونغرس، التي تابعها الملايين عبر العالم، ضربة قاسية لصورة الولايات المتحدة كمنارة للديموقراطية. وقد وصف الرئيس الأمريكي الأسبق جورج دبليو بوش ما حدث يليق بـ"جمهوريات الموز وليس بجمهوريتنا الديموقراطية". وسارع الكثير من الساسة الأمريكيين وقادة العالم إلى التنديد بما حدث والبعض وصفا بـ"المشاهد الصادمة" و"المحزنة".