تقرير أمريكي: "داعش" يحتفظ بآلاف المقاتلين بسوريا والعراق
٢٩ يناير ٢٠١٩
رغم تقهقر تنظيم "داعش" من معظم الأراضي التي كانت تحت سيطرته، إلا أن التنظيم الإرهابي مازال يحتفظ بقوة بشرية تعد بآلاف المقاتلين في العراق وسوريا، حسب تقرير جديد للمخابرات الوطنية الأمريكية.
إعلان
قال مدير الاستخبارات الوطنية الأميركية دان كوتس الثلاثاء (29 كانون الثاني/يناير 2019) إن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) لا يزال لديه آلاف المقاتلين ما يجعله قادرا على تشكيل تهديد قوي في منطقة الشرق الأوسط وغيرها. وأضاف كوتس أن التنظيم "سيستغل تقلص الضغوط ضد الإرهاب لتعزيز تواجده السري وتسريع إعادة بناء قدراته مثل الإنتاج الإعلامي والعمليات الخارجية".
وأعرب كوتس عن اعتقاده بأن "يشن داعش هجمات خارجية من العراق وسوريا ضد أعدائه في المنطقة والغرب بما فيها الولايات المتحدة".
وقال إن "داعش" يركز على استغلال التوترات المذهبية في العراق وسوريا، مضيفا أن التنظيم "ربما يدرك أن السيطرة على أراض جديدة غير قابلة للاستدامة في المستقبل القريب". وتابع "تقييماتنا تشير إلى أن داعش سيسعى إلى استغلال تظلمات السنة وانعدام الاستقرار في المجتمع والضغوط التي تتعرض لها قوات الأمن لاستعادة أراض في العراق وسوريا على المدى الطويل".
من جانبه، قال باتريك شاناهان القائم بأعمال وزير الدفاع الأمريكي إن من المتوقع أن يفقد تنظيم "داعش" آخر أراض يسيطر عليها في سوريا لصالح قوات تدعمها الولايات المتحدة خلال أسبوعين. وقال شاناهان للصحفيين في البنتاغون "أود أن أقول إن 99.5 بالمئة من الأراضي التي كان تنظيم الدولة الإسلامية يسيطر عليها أعيدت إلى السوريين. وسيصبح ذلك 100 في المئة في غضون أسبوعين".
والشهر الماضي، أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه سيأمر بسحب جميع القوات الأميركية وقوامها 2000 جندي من سوريا. ومنذ ذلك الوقت صدرت العديد من التصريحات المتناقضة من مسؤولين أميركيين بشأن النوايا الأميركية، إلا أن البنتاغون أعلن أنه بدأ بسحب القوات رغم أنه لم يحدد مدة سحبها.
وتطرق تقرير كوتس إلى تنظيم القاعدة، الذي كان في وقت من الأوقات تنظيماً إرهابيا مرعباً يقف وراء هجمات 11 أيلول/سبتمبر، قائلا إن معظم هجمات فروعه "حتى الآن كانت صغيرة ومحدودة بمناطقها الإقليمية". بيد أنه أشار إلى أن فروع التنظيم في شرق وشمال أفريقيا والساحل واليمن "لا تزال أكبر المجموعات الإرهابية وأكثرها قدرة في مناطقها".
ح.ع.ح/أ.ح (أ.ف.ب/رويترز)
هيت في غرب العراق- من "داعش" إلى الانتخابات
ذهبت "هيت" للانتخابات رغم الترويع. المدينة الواقعة على مجرى نهر الفرات تحررت منذ عام ونصف من سلطة "داعش". بعد الرعب، تعود بلدة النواعير الجميلة إلى الحياة. ملف صور من هيت لـ DW عن الحرية بعيدا عن سيوف الإرهاب.
صورة من: Mohammed Al Shammari
مركز انتخابي في هيت
تظهر الصورة مركزا انتخابيا في مدينة هيت غرب العراق اليوم (السبت الثاني عشر من أيار / مايو 2018 )، والناخبون يذهبون للادلاء باصواتهم. لمن لا يعرف المنطقة، قد تبدو الصورة طبيعية، لكنّ مجرد أن يعلن شخصٌ تاييده للانتخابات كان يكفي لأن يذبحه تنظيم داعش الذي سيطر على البلدة، وقبله فعل نفس الشيء تنظيم القاعدة الذي حارب التغيير الديمقراطي في العراق.
صورة من: M. Shammari
ساحة الساعة - منصة اعدامات داعش
ساحة الساعة التي تتوسط مدينة هيت، بدت اليوم آمنة وهي بحماية الجيش والشرطة الذين انتشروا ليضمنوا للناخبين أماناً يتيح لهم المشاركة في انتخابات العراق النيابية. هذه الساحة شهدت خمسة عشرة عملية اعدام نفذها داعش بحق سكان المدينة، وفقا لاتهامات غير موثقة ودون محاكمات. اليوم عادت للساحة الخضرة، وباتت مركزاً شبه آمن لمدينة هيت.
صورة من: Mohammed Al Shammari
انتخبوا ولكنهم يخافون !
تظهر الصورة رجلين انتخبا مرشحيهما، ولوّن الحبر البنفسجي سبابتيهما، لكنهما يخشيان الكشف عن وجهيهما، خوفاً من تنظيم داعش وخلاياه النائمة. قام داعش قبل ساعات من التقاط هذه الصورة بقصثف مراكز الانتخابات بمدينة كبيسة القريبة من هيت لترويع الناخبين. وقد مارس تنظيم القاعدة في المنطقة منذ عام 2006 نفس الأسلوب في الحرب على الديمقراطية.
صورة من: M. Shammari
جسر الحديد على نهر الفرات - دمره داعش عشية انسحابه
ترقد مدينة هيت على نهر الفرات، اسوة بمدن: كبيسة وحديثة وعانة والقائم وصولا الى الحدود السورية العراقية. يربط ضفتي نهر الفرات الذي ينصّف المدينة جسر حديدي قديم. وقد نسفه تنظيم داعش قبل انسحابه إمعانا في تدمير البنية التحتية للمدينة. تظهر بقايا الجسر من بعيد في الصورة.
صورة من: Mohammed Al Shammari
المقاهي والتدخين رموز الحرية !
شباب هيت يجلسون في مقهى يطل على نهر الفرات، حيث يقضون العصاري والأماسي متمتعين بالمشهد وبالتدخين وبرفقة الأصدقاء وبلعب الدومينو والنرد ومشاهدة التلفزيون. المقاهي والتدخين والألعاب البريئة وحتى مشاهدة كرة القدم في التلفزيون كانت من المحرمات القاتلة في زمن داعش.
صورة من: Mohammed Al Shammari
الحرية على ضفة النهر والهاتف المحمول
شباب هيت، يجلسون على ضفة الفرات، ويستمتعون باستخدام هواتفهم المحمولة التي كانت من المحرمات الكبرى وستقود للاعدام في زمن داعش. لايجد الشباب هنا ما يسليهم سوى استخدام شبكة الانترنت الضعيفة جداً للحضور على فيسبوك غالبا، والاتصال من خلاله بالعالم. لا وجود للنساء في الحياة بمدينة هيت، فهن منقبات متواريات في مساكنهن.
صورة من: Mohammed Al Shammari
الشمس تغرب على نهر الفرات
عصب الحياة في مدينة هيت نهر الفرات، اذ يسقي بساتين النخيل والفاكهة الممتدة من هذه المدينة جنوباً وشرقاً وصولا الى كربلاء وسط العراق. يشكو سكان المنطقة من انخفاض مناسيب النهر بسبب السدود التركية، مابات يؤثر على زراعتهم.
صورة من: Mohammed Al Shammari
مقر الحكومة في اليوم التالي لداعش
هكذا بدا مقر السلطة التنفيذية في هيت (قائمقامية قضاء هيت) في اليوم التالي لانسحاب داعش، حيث رفعت القوات المحررة فوقه علم العراق من جديد ونزعت عنه راية "الدولة الاسلامية" السوداء . اليوم أعيد تأهيل المبنى واختفت آثار المعارك عنه.
صورة من: Mohammed Al Shammari
صورة مرشحة تتحدى خلايا داعش!
صورة مرشحة للانتخابات (وسط يمين الصورة)، وصور مرشحين آخرين تتوسط سوق المدينة عشية الانتخابات، ما كان يعتبر امرأ مستحيلا قبل سنتين. المركز الانتخابي رقم 2 لم تشتغل اجهزة التصويت الالكتروني فيه لخطأ في برمجتها حتى الساعة الواحدة ب.ظ، ما أدى الى عودة بعض الناخبين الى بيوتهم دون الادلاء بأصواتهم.
صورة من: Mohammed Al Shammari
ناعور يتيم ينوح على ماضٍ تولى !
اشتهرت المدن الواقعة على نهر الفرات بالنواعير، وهي وسائل رفع المياه الى البساتين الموروثة من حضارات وادي الرافدين. ويقول سكان هيت إنّ النواعير أُهملت، واستعاض الناس عنها بمضخات المياه العاملة بالوقود لرفع المياه، حتى خلت البلدة من أي ناعور. عام 2017 بادر أحد السكان الى بناء الناعور الظاهر في الصورة ليعيد للمدينة هويتها. تصوير محمد الشمري / إعداد ملهم الملائكة.