تقرير أممي: عدد غير مسبوق من ضحايا الصراعات من الأطفال
٣٠ يوليو ٢٠١٩
ذكر تقرير للأمم المتحدة أن أكثر من 12 ألف طفل قتلوا أو شوهوا خلال صراعات مسلحة العام الماضي، فيما سجلت أكثر من 24 ألف إساءة للأطفال، من بينها العنف الجنسي. معظم هذه الانتهاكات وقعت في دول عربية وإسلامية.
إعلان
قالت الأمم المتحدة إنها رصدت أكثر من 12 ألف طفل قتلوا أو شوهوا خلال صراعات مسلحة العام الماضي، أي بشكل غير مسبوق منذ أن بدأت الأمم المتحدة تجمع بيانات عن ضحايا الصراعات المسلحة بين الأطفال.
وسجلت الأمم المتحدة، إجمالا، أكثر من 24 ألف إساءة للأطفال، من بينها العنف الجنسي والاعتداء على مدارس ومستشفيات أو تجنيد الأطفال، حسب التقرير الذي أعلنته الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء في نيويورك.
وعبر أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، عن شعوره بـ"الإحباط" وعن "ذهوله" جراء التقرير.
بلغ عدد الأطفال الذين قتلوا أو شوهوا جراء الصراعات المسلحة عام 2017 أكثر من 10 آلاف طفل، ورصد الخبراء المعنيون أكثر من 21 ألف حالة اعتداء على أطفال، مقابل نحو 8000 حالة وفاة أو تشوه بين الأطفال عام 2016. وطلب مجلس الأمن عام 1999 ولأول مرة في تاريخ الأمم المتحدة، إعداد هذا التقرير السنوي.
كما أشار التقرير إلى "زيادة مقلقة" في الانتهاكات التي ترتكبها الجهات الحكومية والقوات الدولية، على عكس الجماعات المسلحة من غير الدول ،مقارنة بأرقام عام 2017.
وتم إحصاء حوالي ثلاثة آلاف ضحية من الأطفال في أفغانستان ، وحوالي الف و800 في سوريا وحوالي الف و600 في اليمن، مع استمرار القتال في تلك الصراعات.
وأجبر أكثر من 7000 طفل للتجنيد، عام 2018، خاصة في الصومال ونيجيريا وسوريا. كما سجل أكبر عدد لحالات الاعتداء الجنسي على الأطفال وجرائم اختطافهم عام 2018 في الصومال أيضا.
ع.ج.م/أ.ح (د ب أ)
أطفال سوريا ـ الضحايا الأكثر تضرراً في حرب الكبار
بعد مرور نحو سبع سنوات على الحرب في سوريا، يبقى الأطفال هم الفئة الأكثر تضرراً. إذ يعد عام 2017 أسوأ عام لهم، بحسب التقرير السنوي لليونيسيف. في التقرير أرقام مرعبة عن معاناتهم من أهوال الحرب يمكن أن تترك آثاراها لعقود.
صورة من: picture-alliance/dpa/Save the children
الحرب تحصد أرواح الأطفال
بعد مرور نحو سبع سنوات على بدء الصراع في سوريا، أصدرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) اليوم الاثنين (12 مارس/ آذار 2018)، تقريراً بالأرقام عن الوضع الإنساني للأطفال في البلاد. وبحسب التقرير، فإن 13.1 مليون شخص، ما يعادل أكثر من نصف عدد السكان، هم بحاجة للمساعدة، من بينهم 5.3 مليون طفل.
صورة من: Getty Images/AFP/S. Al-Doumy
النزوح والتهجير
تحدث التقرير أيضاً عن نزوح نحو ستة ملايين شخص، منهم 2.8 مليون طفل. كما تعرض العديد منهم عدة مرات للتهجير. ولجأ أكثر من خمسة ملايين سوري، نصفهم من الأطفال إلى الدول المجاورة منها تركيا ولبنان والأردن والعراق ومصر، ومن بينهم 10 آلاف طفل فروا من دون عائلاتهم.
صورة من: picture-alliance/Anadolu Agency/M. Abdullah
تجنيد الأطفال
وفقاً للتقرير، قُتل أكثر من 400 ألف شخص في الحرب. وتوفي خلال عام 2017 فقط ما لا يقل عن 910 وأصيب 361 طفل. وقد تكون هذه الأرقام أعلى بكثير، خصوصاً بين صفوف الأطفال المجندين. إذ جندت الجماعات المسلحة 961 قاصر على الأقل.
صورة من: DW
الحرمان من التعليم
في عام 2017 وُثقت 67 حالة اعتداء على المدارس والمؤسسات التعليمية وأعضاء هيئة التدريس. ولا يمكن الوصول إلى أكثر من 7400 مدرسة، بسبب تدميرها أو إتلافها أو استغلالها لأهداف أخرى. كما يفتقر قطاع التعليم إلى 180 ألف موظف. وتعرضت المستشفيات والمراكز الصحية إلى 180 حالة اعتداء. ولا يلتحق حوالي 1.7 مليون طفل بالمدارس.
صورة من: Reuters/B. Khabieh
الإعاقة
وتحدث تقرير اليونيسيف عن تعرض 3.3 مليون طفل في سوريا للخطر بسبب التفجيرات. كما أن الأطفال، الذين أصيبوا بإعاقات جسدية جراء الحرب، لا يتلقون غالباً العلاج المناسب. وقد سُجل 1.5 مليون شخص معاق.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Doumany
الفقر المدقع
يعيش 69 بالمائة من سكان سوريا في فقر مدقع ويبلغ دخل الفرد الواحد حالياً أقل من دولارين في اليوم. وتؤدي فقط حوالي نصف المستشفيات والمرافق الصحية في البلاد عملها بشكل كامل.
صورة من: Reuters/K. Ashawi
سوء التغذية المزمن
وذكر التقرير معاناة 40 بالمائة من 200 ألف طفل في منطقة الغوطة الشرقية المحاصرة من سوء التغذية المزمن، كما لا يملك ثلث سكان سوريا المياه الصالحة للشرب.
صورة من: picture-alliance/AA/A. Damashqy
الأمراض النفسية
العديد من الأطفال يعانون أمراضاً نفسية جراء العنف، وفقدان ذويهم وأصدقائهم، وتدمير منازلهم. وتشمل الأعراض النفسية التي يعاني منها الأطفال السوريون، رؤية الكوابيس والميل إلى العدوانية وفقدان القدرة على الكلام.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Al-Bakour
مشاريع مساعدة أطفال سوريا
تحاول منظمة اليونيسيف من خلال مشاريع مختلفة تقديم المساعدات للأطفال المعاقين في الشرق الأوسط. إذ دعم صندوق الأمم المتحدة للطفولة إمدادات المياه لملايين الأشخاص في سوريا ولبنان والأردن والعراق. وتلقى ما يقرب من تسعة ملايين طفل في المنطقة اللقاح ضد مرض شلل الأطفال. وتمكن 3.2 مليون طفل من الذهاب إلى المدارس بدعم من اليونيسيف. إعداد: إيمان ملوك