قال محققون تابعون للأمم المتحدة إن أكثر من 600 ألف مدني محاصرون دون إغاثة في سوريا منذ سنوات، ودعوا أطراف النزاع إلى إنهاء الحصار، والسماح "بلا شرط ولا عراقيل" بإدخال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة.
إعلان
دعت لجنة التحقيق حول حقوق الإنسان في سوريا التابعة للأمم المتحدة الثلاثاء (السادس من أيلول/ سبتمبر 2016) إلى إعادة أحياء الهدنة التي سرت في شباط/فبراير 2016 وإنهاء الحصار الذي يخضع له قرابة 600 ألف شخص في البلاد. يأتي النداء في حين تبدو واشنطن وموسكو اللتان رعتا الهدنة غير قادرتين على الاتفاق حول سبل خفض أعمال العنف التي أسفرت عن أكثر من 290 ألف قتيل منذ اندلاع النزاع في 2011.
وقال المحققون في تقريرهم الثاني عشر الذي يتناول الفترة ما بين كانون الثاني/ يناير وتموز/ يوليو 2016: "سرى اتفاق وقف إطلاق النار في 27 شباط/ فبراير، وشكل بارقة أمل لمن يبحثون عن حل سياسي للنزاع. وفي الأسابيع التي تلت، سُجل تراجع للعنف المسلح في قسم كبير من البلاد".
وأعربت اللجنة التابعة لمجلس حقوق الإنسان عن أسفها "للتصعيد" في المعارك والهجمات ضد المدنيين منذ نهاية آذار/ مارس ولاحظت أن الفصائل المسلحة فقدت السيطرة على مواقع أمام تقدم القوات الحكومية. وأوصت اللجنة "كل الأطراف بتطبيق وإعادة إحياء وقف القتال وإنهاء الهجمات العشوائية على المدنيين". وقالت اللجنة إنه "خلال الأشهر الستة الماضية سجلت زيادة كبيرة في الهجمات التي استهدفت الطاقم الصحي والمراكز الطبية (...) وغالبية هذه الهجمات شنتها القوات الموالية للحكومة".
ودعا المحققون الأطراف إلى إنهاء الحصار الذي يعاني منه قرابة 600 ألف شخص في سوريا والسماح "بلا شرط ولا عراقيل" بإدخال المساعدات الإنسانية إلى المناطق المحاصرة. وأعربوا عن قلقهم على مصير 300 ألف مدني على الأقل يعيشون في الأحياء الشرقية من حلب التي تسيطر عليها الفصائل المعارضة والتي باتت تحاصرها القوات الحكومية تماما منذ الاثنين.
وقالت اللجنة إنها تواصل التحقيق في مزاعم استخدام الأسلحة الكيماوية وإنها تلقت "معلومات موثوقة" حول استخدام الكلور في 5 نيسان/ أبريل 2016 خلال قصف على حي الشيخ مقصود في حلب. وقال المحققون إن المعلومات التي حصلوا عليها تفيد بأن أربعة أشخاص بينهم مدنيان نقلوا إلى المستشفى إثر القصف وهم يعانون من أعراض استنشاق غاز الكلور.
ع.م/ أ.ح (أ ف ب، د ب أ)
حلب.. بقايا مدينة بين فكي الموت!
بعد أن كانت الحاضرة الاقتصادية لسوريا تحولت حلب إلى شبه صحراء تنتشر فيها راحة الموت ويسمع في جنباتها أنين الأطفال والأرامل، وتغطيها أكوام الحطام. مرت الحرب الضارية من هنا وتركت بصماتها. وللأسف لا تزال مقيمة وتأبى الرحيل.
صورة من: picture-alliance/dpa/WYD Krakow2016
أكوام وأكوام وأكوام...من الحطام
بعد القصف تتسبب الأبنية المتداعية والمتهدمة في سد الشوارع والطرق. يتداعى منقذون إلى البحث عن جثث الضحايا، وربما ناجين محتملين.
صورة من: picture-alliance/AA/I. Ebu Leys
آثار القصف
تسيطر قوات نظام بشار الأسد وحلفائه على الجزء الغربي من المدينة، بينما يسيطر الثوار على الجزء الشرقي منها. وقد تعرض الجزء الشرقي لدمار كبير أكبر من نظيره الغربي. الصورة هنا لحي بني زيد، الذي سيطرت عليه قوات الأسد قبل حوالي أسبوع.
صورة من: Getty Images/AFP/G. Ourfalian
نبش الحطام...بالأظافر
تقوم الآليات الثقيلة التابعة لفرق الإنقاذ بتعزيل وإزالة آثار قصف قامت به قوات الأسد. غير أنه وفي بعض الأحيان يضطر المنقذون إلى البحث عن الضحايا المدفونين تحت أكوام الركام بأظافرهم وأيديهم، بسبب نقص أبسط المعدات والأدوات اللازمة.
صورة من: picture-alliance/AA/M. Sultan
سُحب الدخان كسلاح
تجري محاولات في الأحياء التي يسيطر الثوار لوقف تقدم قوات النظام بشتى الطرق وبكل الوسائل المتاحة. وهنا في حي مشهد أُحرقت إطارات السيارات للتشويش على الطيران.
صورة من: picture-alliance/AA/B. el Halebi
افتراش السيارات والتحاف السماء
من يفقد منزله، يتعين عليه البحث عن مأوى. لا يأوي المشردين إلى الخيام وحدها؛ إذ أن الحاجة ألجأت البعض إلى الحافلات القديمة والخارجة من الخدمة.
صورة من: picture-alliance/AA/A.H. Ubeyed
بيوت للاجئين
طلب النظام السوري من السكان في مناطق الثوار مغادرتها، ومن ثم أنزلهم في مباني شمال المدينة، كما يبدو في هذه الصورة.
صورة من: picture-alliance/AP-Photo
حتى المساجد لم تنجُ بجلدها (بقبابها)
لم تنجُ الكثير من مساجد حلب من القصف والدمار. هنا تظهر قبة مسجد عمر بن الخطاب في حي كفر حمرة.
صورة من: picture-alliance/AA/T. el Halebi
القصف والانفجارات تخرق صمت الليل
لا تهدأ العمليات الحربية لا ليلاً ولا نهاراً. مراراً وتكراراً تتصاعد أعمدة الدخان خارقة عنان السماء. في الصورة نشاهد انفجار مستودع ذخيرة للقوات الحكومية.
صورة من: picture-alliance/AA/M. Kurab
حديقة لزراعة الخضار وسط الدمار
يتعين على المدنيين تدبر أمر طعامهم. يقوم عبد الله بزراعة الخضار في حديقة صغيرة وأكوام الحطام والدمار تحيط بها من كل الجوانب. وتستمر الحياة!
صورة من: picture-alliance/AA/M. El Halabi
بانتظار...الخبز
يتوجب على الناس انتظار ساعات وساعات للحصول على ما يسد الحد الأدنى من الرمق: بعض أرغفة الخبز. الصور في حي شمال حلب يسيطر عليه الثوار.
صورة من: Getty Images/AFP/K. Al-Masri
أطفال بعمر الزهور يقتنصون هدنة
حالف الحظ هؤلاء الأطفال بهذه الفسحة من الوقت ليلعبوا قليلاً ويستعيدوا بعضاً من لحظات طفولتهم المسروقة. الصورة مأخوذة في حي الأتارب وعمر الصورة شهر. كبر الكثير من الأطفال قبل أوانهم.
صورة من: picture-alliance/AA/A.H. Ubeyed
لعبة الحرب...للكبار وللأطفال!
هنا لا يلعب الأطفال ألعابهم التقليدية فقط. إذ انخرط بعضهم بشكل غير واعٍ في تقليد الكبار، فشرعوا يطلقون النار على بعضهم البعض من مسدسات بلاستيكية.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Alhalbi
استثناء يؤكد القاعدة
لم يحل الدمار في كل مكان. حتى الآن، لم تطل يد الدمار والحرب كنيسة القديسة ماتيلدا للروم الملكيين الكاثوليك. تظهر في الصورة احتفالات الكنيسة بمناسبة "يوم الشباب الدولي" 2016 إذا تجمع في الكنيسة المئات للاحتفال بهذا المهرجان الذي نظمته الكنيسة الكاثوليكية حول العالم في الأيام الأخيرة من الشهر المنصرم.