تقرير: قواعد أولوية اللقاح اخترقت في تسع ولايات ألمانية
١٢ فبراير ٢٠٢١
في تقرير حصري لوكالة الأنباء الألمانية، تبيّن أن قواعد أولوية منح اللقاح تمّ خرقها في تسع ولايات من أصل ستة عشر ولاية ألمانية على الأقل، ما أحدث جدلا كبيرا حول طريقة التعامل مع اللقاحات التي تخلف أصحابها عن موعد أخذها.
إعلان
أظهر بحث أجرته وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) ونشرت نتائجه الجمعة (12 من فبراير/ شباط 2021)، أن سياسين محليين ورجال دين ورجال شرطة ورجال إطفاء من بين أولئك الذين تلقوا تطعيمات ضد فيروس كورونا مبكراً في جميع أنحاء ألمانيا على الرغم من عدم اشتمالهم في قائمة الأولوية الأولى.
وتشمل المجموعة ذات الأولوية القصوى في ألمانيا كما حددتها السلطات الصحيّة الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 80 عاما، وأولئك الذين يعملون في المستشفيات أو عيادات الأطباء أو دور الرعاية أو مراكز اللقاحات، ما يعرضهم لخطر الإصابة بالعدوى.
وفي ولاية ساكسونيا السفلى، تمّ تطعيم مدير منطقة في مدينة "باينه" ونائبه، وكذلك مدير مقاطعة فيتنبرغ ونائبه في ولاية ساكسونيا-انهالت. كما تلقى التطعيم عمدة مدينة هاله واثنين من أعضاء مجلس المدينة، واثنين من رؤساء البلديات وأحد أسلافهم في ولاية شمال الراين-ويستفاليا. وفي ولاية بافاريا، تلقى اللقاح مدير منطقة دوناو-ريس وعمدة دوناوفرت.
ولقّحت ولاية هامبورغ 102 فرد من رجال الإطفاء واثنين من رجال الشرطة بحلول نهاية كانون ثاني /يناير. وتمّ تطعيم 330 فردا من ضباط الشرطة في مدينة شتيندال بولاية ساكسونيا-انهالت كجزء من اختبار ميداني.
وحصل ما يقرب من 400 ضابط في ولاية ساكسونيا على جرعة لقاح في وقت أبكر من المسموح به. وفي ولايتي بريمن وهيسن، تمّ بالفعل تلقيح كبار موظفي المستشفيات.
وفي معظم الحالات، كان السبب المقدم للحصول المبكر على اللقاح هو تبقي جرعات لقاح حتى نهاية اليوم، حيث إنه لا يجوز استخدامها إلا في غضون ساعات قليلة من تحضيرها. وإذا ألغى شخص ما موعده المحدد لتلقي اللقاح، فهذا يعني أن هناك جرعات ستظل متبقية، في ظل عدم وجود لوائح بشأن كيفية التعامل مع هذا السيناريو.
وتخضع ألمانيا حاليا لإغلاق عام صارم تمّ تمديده إلى غاية السابع من مارس/آذار القادم، بينما أعلن معهد "روبرت كوخ" الألماني لمكافحة الأمراض المعدية وغير المعدية صباح اليوم الجمعة أن عدد الإصابات الجديدة بفيروس كورونا المستجد التي تم تسجيلها في البلاد خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، بلغ 9 آلاف و860 إصابة، استنادا إلى بيانات الإدارات الصحيّة المحلية.
كما سجل المعهد 556 حالة وفاة جديدة مرتبطة بالفيروس، مقابل 855 حالة وفاة جديدة يوم الجمعة الماضي.
يذكر أن ألمانيا سجلت أعلى عدد إصابات يومية حتى الآن في الـ 18 من كانون أول/ديسمبر الماضي، بواقع 33 ألفا و777 إصابة، وأعلى عدد وفيات في الـ 14 من كانون ثاني/يناير الماضي بواقع 1244 حالة.
و.ب/ع. أ.ج (د ب أ، أ ب د)
أرباح الوباء: هكذا جنى البعض المليارات خلال أزمة كورونا!
في حين أن العديد من الصناعات قد تعرضت لضربة اقتصادية موجعة خلال أزمة كورونا وتركت البعض في حالة من التمزق، إلا أنها في المقابل ساهمت في إنتاج أثرياء جدد أو جعل بعض الأغنياء أكثر ثراءً.
صورة من: Dennis Van TIne/Star Max//AP Images/picture alliance
جيف بيزوس
شهدت شركة أمازون لمؤسسها جيف بيزوس (في الصورة مع صديقته لورين سانشيز أمام تاج محل) نشاطاً كبيراً في ظل هذا الوباء، حيث حققت أسهم أمازون أرقاماً قياسية جديدة. وقد كان بيزوس أغنى شخص في العالم حتى قبل أزمة فيروس كورونا وأصبح الآن أكثر ثراءً. فوفقاً لمجلة فوربس، تبلغ ثروته 193 مليار دولار (161 مليار يورو).
صورة من: Pawan Sharma/AFP/Getty Images
إيلون ماسك
يبدو أن شركة تسلا لرجل الأعمال التكنولوجية إيلون ماسك شهدت ازدهاراً كبيراً خلال جائحة كورونا. فقد تجاوز رجل الأعمال المولود في جنوب إفريقيا، بيل غيتس في قائمة أغنى أغنياء العالم. وبلغت ثروته حوالي 132 مليار دولار.
صورة من: Getty Images/M. Hitij
إريك يوان
يعتبر العدد المتزايد للأشخاص الذين يعملون من المنزل أثناء الوباء نعمة كبيرة لإريك يوان. وقد انتقل مؤسس (زوم) من الصين إلى الولايات المتحدة عندما كان يبلغ من العمر 27 عاماً. وأطلق بعد بضع سنوات مع منافسه (ويب إكس)، منصته الخاصة لاتصالات الفيديو. و مع طرح (زوم) عام 2019 منذ أزمة فيروس كورونا، انفجرت الأسهم، وتقدر ثروته حاليا بحوالي 19 مليار دولار.
صورة من: Kena Betancur/Getty Images
جون فولي
لعبت اجراءات التباعد الاجتماعي وإغلاق نوادي الرياضة دوراً مهماً لصالح جون فولي. إذ مع توجه الملايين من الناس إلى ممارسة الرياضة في المنازل عوضاً عن الذهاب إلى مراكز اللياقة البدنية، تضاعفت أسهم شركة (بيلتون) للأجهزة الرياضية ثلاث مرات خلال الوباء، مما أدى بشكل مفاجئ إلى تحويل فولي البالغ من العمر 50 عاماً إلى ملياردير.
صورة من: Mark Lennihan/AP Photo/picture alliance
توبياس لوتكه
تتيح منصة (شوبيفاي) للكثيرن إنشاء متاجرهم الإلكترونية الخاصة - وهي فكرة طورها توبياس لوتكه، الذي ولد في كوبلنز بألمانيا، وهاجر إلى كندا في عام 2002، حيث بدأ العمل في مرآب سيارات مثل العديد من سكان أمريكا الشمالية. وقد تضاعفت قيمة أسهم شركة (شوبيفاي) في كندا، وتصاعدت الأرباح منذ آذار/ مارس. وتبلغ ثروة لوتكه، البالغ من العمر 39 عاماً، حوالي 9 مليارات دولار. بحسب مجلة فوربس.
صورة من: Wikipedia/Union Eleven
ملياردير بين عشية وضحاها
في وقت مبكر من شهر كانون الثاني/ يناير من العام الجاري، بدأ أوغور شاهين في تطوير أبحاثه في العمل على لقاح ضد فيروس كورونا. ومن المنتظر أن تتم الموافقة على التطعيم الذي طورته شركته بيونتك في مقرها ألمانيا. دفع اللقاح شاهين، الذي ينحدر من تركيا، إلى أضواء الشهرة وبات من الأثرياء. و تقدر قيمة الأسهم التي يمتلكها بـ 2.4 مليار دولار.
صورة من: BIONTECH/AFP
مقومات النجاح
ازدهرت شركة الخدمات الغذائية (هيلوفرش) خلال أزمة كورونا وسجلت التقارير أرباحاً كبيرة في أوائل نوفمبر/ تشرين الثاني أي ارتفعت أكثر من ثلاثة أضعاف خلال الوباء، حيث استغل المؤسس المشارك والمساهم دومينيك ريختر إغلاق المطاعم لإنعاش عمله. وعلى الرغم أنه ليس في مستوى ثراء الأغنياء الآخرين، إلا أنه يمتلك المقومات المناسبة للحاق بهم. نيكولاس مارتين / ريم ضوا