تقرير: إحباط خطة "داعش" لتنفيذ أكبر اعتداء إرهابي بألمانيا
١٨ أكتوبر ٢٠١٨
ذكر تقرير استقصائي لعدة مؤسسات إعلامية ألمانية أن السلطات الأمنية أحبطت أكبر مخطط إرهابي كان تنظيم "داعش" ينوي تنفيذه في ألمانيا. وحسب التقرير، الذي أكدت النيابة الاتحادية فحواه، فإن الاعتداء كان يستهدف حفلا موسيقيا.
صورة من: Reuters/F. Bensch
إعلان
ذكرت مصادر إعلامية أن السلطات الأمنية تمكنت من كشف وإحباط خطط لتنظيم ما يسمى "بالدولة الإسلامية" (داعش) كانت تهدف لشن اعتداءات كبيرة في ألمانيا، من بينها على الأرجح اعتداء كبير على حفل موسيقي. وأشارت التقارير الإعلامية إلى أن الأجهزة الأمنية الألمانية تمكنت من خلال عملية مراقبة ومتابعة استمرت أكثر من عام من كشف خيوط المخططات الإرهابية وإحباطها بدقة.
وكانت المخططات تشمل سفر ثلاث مجموعات من المتطرفين إلى ألمانيا خلال عام 2016 بهدف التحضير وتنفيذ الاعتداء. وتشير التقارير إلى أن الهدف المفترض للاعتداء كان حفلا موسيقيا، لم يكشف مكانه وزمانه.
وشارك في التغطية الصحفية للنبأ مؤسسات إعلامية مثل "NDR" بشمال ألمانيا و"WDR" بغرب ألمانيا وصحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" التي تصدر في ميونيخ لكنها توزع في عموم ألمانيا، إلى جانب صحيفة "دي تسايت" الأسبوعية.
من جانبه، أكد الادعاء العام الاتحادي الخطط الإرهابية التي تم إحباطها. وقال المدعي العام الاتحادي بيتر فرانك "حصلنا مبكرا على معلومات تخص خطط الاعتداءات، ولهذا تمكنا في تشرين الأول /أكتوبر من البدء بإجراءات قضائية في هذا الخصوص".
وتابع المدعي العام الاتحادي فرانك حديثه مع قناة ألمانيا الأولى "ARD" اليوم الخميس(18 تشرين أول/أكتوبر 2018) " بالنسبة لنا كانت الأدلة في هذه القضية ملموسة جدا ودامغة". وأشار البرنامج التلفزيوني للقناة الأولى إلى أن البحث ما زال مستمرا عن بعض المتورطين في الخطط الإرهابية المفترضة.
من جانبه رفض متحدث باسم الادعاء العام الاتحادي في مدينة كارلسروه الكشف عن المزيد من المعلومات بشأن الأشخاص الذين يخضعون لتحقيقات قضائية تمهيدا لمحاكمتهم.
ح.ع.ح/أ.ح (د.ب.أ)
عام على اعتداء برلين- نصب تذكاري وحزن وشعور بالخذلان
أحيت ألمانيا الذكرى السنوية الأولى لاعتداء الدهس الإرهابي الذي ضرب عاصمتها برلين. كيف استحضرت الحكومة الاتحادية هذا الحادث الأليم؟ وهل من خطوات عملية تجاه أسر الضحايا والجرحى؟ وماذا عن الأخطاء والتقصير؟
صورة من: picture-alliance/dpa/B. von Jutrczenka
تدشين نصب تذكاري
أمام ذوي الضحايا والمصابين، أزاح عمدة برلين ميشائل مولر اليوم الثلاثاء (19 كانون الأول/ديسمبر 2017) وبحضور المستشارة أنغيلا ميركل الستار عن النصب التذكاري للهجوم. وكان الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير ورئيس البرلمان الألماني "بوندستاغ" فولفغانغ شويبله من بين الحاضرين.
صورة من: picture-alliance/dpa/B.von Jutrczenka
"من أجل الوئام بين جميع البشر"
وحفر على النصب التذكاري النص الآتي: "تخليداً لذكرى ضحايا هجوم 19 كانون الأول/ديسمبر 2016. من أجل الوئام بين جميع البشر". وشهد نهار الثلاثاء عدة فعاليات في ميدان برايتشايدبلاتس، المكان الذي يضم سوق الميلاد، لتكريم الضحايا وهم من ست جنسيات: الألمانية والبولندية والإيطالية والتشيكية والإسرائيلية والأوكرانية.
صورة من: Reuters/F.Bensch
انتقادات واتهامات
تعرضت أنغيلا ميركل للانتقاد لأنها انتظرت عاماً حتى الاثنين (18 كانون الأول/ديسمبر 2017) لاستقبال ذوي الضحايا. جاء ذلك بعد الانتقادات والاتهامات التي وجهتها أسر الضحايا لميركل بالخمول والإخفاق السياسي بعد وقوع الهجوم. عدد كبير من الألمان مقتنعون بأنه كان من الممكن تجنب الاعتداء. وأشارت تقارير كثيرة إلى الأخطاء المرتكبة في ملاحقة أنيس عامري الذي كان يعرف قبل الاعتداء بأنه إسلاموي خطير وتاجر مخدرات.
صورة من: DW/Imtiaz Ahmad
والدة سائق الشاحنة..تشكو من الخذلان
تشكو جانينا أوربان، والدة سائق الشاحنة التي استُعملت في الهجوم، من الخذلان بسبب تجاهل السلطات الألمانية لها كأم فقدت ابنها في الاعتداء.
صورة من: DW/M. Majerski
شتاينماير يعترف بالتقصير
أعرب الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير عن رأيه في أن هناك أوجه تقصير لدى الحكومة والمجتمع في التعامل مع أسر ضحايا ومصابي هجوم الدهس الإرهابي. وقال شتاينماير في خطابه خلال فعالية إحياء الذكرى الأولى للهجوم بحضور عدد من أسر الضحايا إن بعض الدعم الذي تم تقديمه لذوي الضحايا والمصابين جاء متأخراً وظل غير مرضي.
صورة من: Getty Images/J.MacDougall
تدارك الأخطاء
من أجل إيجاد أرضية معقولة في التعامل مع أسر الضحايا عينت الحكومة الألمانية مندوباً لشؤون ذوي الضحايا هو كورت بيك، رئيس وزراء ولاية رينانيا بلاتينا السابق الذي قدم قبل أيام مع وزير العدل الألماني هايكو ماس (الصورة) تقريراً حول ما فعلته الحكومة وكذلك النواقص في تقديم المساعدة.
صورة من: picture-alliance/dpa/G. Fischer
تدابير أمنية في أسواق عيد الميلاد
فرضت في سوق الميلاد بميدان برايتشايدبلاتس ببرلين وأسواق أخرى كثيرة في ألمانيا تدابير أمنية مشددة هذه السنة. ووضعت كتل اسمنتية كبيرة لمنع مرور أي آلية. وقبل أيام من الاحتفال بعيد الميلاد، ما زال الزبائن يقولون أنهم متأثرون بهذا الهجوم.
إعداد: م.أ.م