تقرير إسرائيلي: حماس "استخدمت العنف الجنسي كسلاح تكتيكي"
٨ يوليو ٢٠٢٥
اتهم تقرير إسرائيلي حماس باستخدام العنف الجنسي "كسلاح تكتيكي" خلال هجوم السابع من أكتوبر. واستند التقرير على شهادات ناجية ورهائن أبلغن عن "اعتداءات جنسية وتحرش جنسي وتهديدات بالزواج القسري". وتنفي حماس هذه الاتهامات.
اتهم تقرير إسرائيلي حماس باستخدام العنف الجنسي "كسلاح تكتيكي" خلال هجوم السابع من أكتوبر (أرشيف)صورة من: Ariel Schalit/AP Photo/picture alliance
إعلان
صدر تقرير إسرائيلي الثلاثاء (الثامن من يوليو/تموز 2025) يقدم أدلة مفصلة على أن حماس استخدمت العنف الجنسي "كسلاح تكتيكي في الحرب" خلال هجومها على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأشار التقرير إلى أن مثل هذا العنف استمر ضد الرهائن المحتجزين في قطاع غزة.
وذكر تقرير مشروع "دينا" الصادر عن جامعة بار إيلان، أنه استند إلى إفادة ناجية من محاولة اغتصاب في 7 تشرين الأول/أكتوبر، بالإضافة إلى إفادات 15 رهينة أطلق سراحهم من غزة، قالوا إنهم تعرضوا أو شهدوا عنفا جنسيا.
استند التقرير إلى أدلة مرئية وصوتية، وشهادات من مسعفين وعاملين في الطب الشرعي.
ويشير التقرير إلى حالات عديدة لجثث عُثر عليها عارية أو شبه عارية، بعضها مقيد إلى أعمدة أو أشجار، وجثث
مصابة بطلقات نارية في الأعضاء التناسلية وتشويهات أخرى.
يشار إلى أنه تم إنشاء "مشروع دينا" على يد باحثين قانونيين ومحامين إسرائيليين بعد الهجوم، بهدف ضمان "الاعتراف والعدالة للضحايا والناجين".
ووجد التقرير أن "العنف الجنسي كان واسع النطاق ومنهجيا" في 7 تشرين الأول/أكتوبر، ووقع في ما لا يقل عن ستة مواقع مختلفة.
وذكر التقرير أن حماس "استخدمت العنف الجنسي كسلاح تكتيكي، في إطار مخطط إبادي، بهدف ترهيب المجتمع الإسرائيلي وتجريده من إنسانيته".
وتنفي حماس باستمرار الاتهامات بالاعتداء الجنسي. وقال القيادي في حماس باسم نعيم إن التقرير "لا يستحق التعليق"، حسب ما نقلت عنه وكالة رويترز.
يشار إلى أن حركة حماس، هي جماعة إسلاموية فلسطينية مسلحة، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية.
إطار قانوني "لإثبات المسؤولية الجنائية"
وقال تقرير "مشروع دينا" إنه يضع إطارا قانونيا لـ"إثبات المسؤولية الجنائية في سياق هجمات جماعية مدفوعة بنية الإبادة الجماعية".
وأضاف أن الأفراد الذين يشاركون في مثل هذه الهجمات المنسّقة يتحملون المسؤولية "عن جميع الفظائع التي ارتُكبت في إطار هذا الهجوم، حتى وإن لم يرتكبوا كل فعل على حدة أو لم يكونوا على علم بارتكاب شريك لهم لها".
وقالت البروفيسور روث هالبرين كداري، العضو المؤسس لـ"مشروع دينا"، لرويترز "هدفنا هو أن نتمكن من إقناع الأمين العام (للأمم المتحدة) بإدراج حماس على القائمة السوداء للكيانات في تلك البلدان... التي تتغاضى عن استخدام العنف الجنسي كأداة حرب".
وأوضح التقرير أيضا أنه يقدم إطارا لتقييم الأدلة "حتى في غياب شهادة مباشرة من الضحايا". وأفادت الرهائن الإناث اللاتي تم إطلاق سراحهن عن اعتداءات جنسية، وتحرش جنسي جسدي ولفظي، وإكراه على التعري، وتهديدات بالزواج القسري.
إعلان
تقارير أممية وحقوقية سابقة عن ارتكاب عنف جنسي
وكان تقرير أممي في آذار/مارس 2024 قد وجد "أسسًا معقولة للاعتقاد" بحصول عمليات اغتصاب ارتكبها مسلحون في 7 تشرين الأول/أكتوبر، وأن بعض الرهائن الذين نُقلوا إلى غزةتعرضوا أيضًا للاغتصاب.
واورد تقرير لمنظمة "هيومن رايتس ووتش"، في تموز/يوليو 2024، مجموعة من الجرائم المخالفة للقانون الدولي، التي قالت إن حماس وحلفاءها ارتكبوها خلال الهجوم، بما فيها العنف الجنسي والقائم على النوع الاجتماعي.
واستشهد التقرير بفريق تابع للممثل الخاص للأمم المتحدة المعني بالعنف الجنسي في النزاعات، أفاد بأنه أجرى مقابلات مع أشخاص شهدوا "حالات اغتصاب واغتصاب جماعي، فيما لا يقل عن ثلاثة مواقع".
م ف/ع.ج.م (أ ف ب، د ب أ، رويترز)
حرب إسرائيل وحماس في صور: نساء تحت النيران!
أماكن تفتقر إلى أبسط مقومات العيش، الجوع، آلام الولادة والفراق، العنف الجنسي وغيرها العديد من صور معاناة نساء خلال الحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس. وجه آخر للمعاناة يجمع بين أمهات فلسطينيات وإسرائيليات خلال هذه الحرب.
صورة من: AFP
فقدان المأوى
تعاني نساء في غزة من ضغوط نفسية شديدة بسبب الآثار الكارثية للحرب جراء تدمير منازلهن وفقدان أفراد من عائلاتهن وأطفالهن، وكذلك اضطرارهن للعيش في أماكن تفتقد إلى أبسط مقومات العيش. وقد ذكرت الأمم المتحدة أن عدد النساء النازحات يبلغ مليونا من أصل 1.9 مليون شخص تركوا أماكنهم جراء الحرب بين إسرائيل وحماس.
صورة من: Fatima Shbair/AP Photo/picture alliance
رحلة البحث عن سد الرمق
في رحلة البحث عما يسد رمقهن ورمق أبنائهن، تمارس نساء فلسطينيات في ظل هذه الحرب أعمالا شاقة لا تتناسب مع طبيعتهن الجسمانية، مثل البحث عن الحطب وتقطيعه لطهي الطعام. وحسب هيئة الأمم المتحدة للمرأة فإن ما يقرب من 9 من كل 10 نساء (87 في المائة) أفدن بأنهن يجدن صعوبة أكبر في الحصول على الغذاء مقارنة بالرجال. وتلجأ نساء أخريات إلى البحث عن الطعام تحت الأنقاض أو في صناديق القمامة.
صورة من: Hatem Ali/AP Photo/picture alliance
نقص مستلزمات النظافة الشخصية
معاناة أخرى طالت نساء غزة خلال حرب إسرائيل وحماس، تمثلت في نقص المستلزمات الصحية النسوية. وفق تقديرات صندوق الأمم المتحدة للسكان، فقد حُرمت أكثر من 690 ألف امرأة وفتاة في فترة الحيض من الحصول على منتجات النظافة الخاصة بالدورة الشهرية.
صورة من: MOHAMMED ABED/AFP
الولادة في ظروف قاسية
آلاف الأطفال ولدوا في ظل ظروف "لا يمكن تصورها" في غزة منذ اندلاع الحرب. وقد روت "تيس إنغرام" مسؤولة التواصل في منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) بعد عودتها مؤخرا من زيارة إلى غزة مشاهداتها عن أمهات نزفن حتى الموت وممرضة اضطرت لإجراء عمليات ولادة قيصرية لستّ نساء حوامل متوفيات. عطفا على إجراء جراحات ولادة قيصرية بدون بنج مخدر في قطاع غزة في بعض الأحيان بسبب نقص الأدوية المتاحة.
صورة من: Mohammed Talatene/dpa/picture alliance
يوم الصلاة العالمي للمرأة
تحتفل النساء المسيحيات في جميع أنحاء العالم، بـ"يوم الصلاة العالمي للمرأة"، بيد أن الحرب بين إسرائيل وحماس ألقت بظلالها على الفعالية هذا العام. وبالتالي لم تتمكن النساء من القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلة من المشاركة فيها، إذ أصبح الوصول إلى الأماكن المقدسة وفرص اللقاء أكثر صعوبة منذ هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الإرهابي.
صورة من: Taina Krämer/DW
عنف جنسي
في أعقاب هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول ظهرت تقارير تتحدث عن عنف موجه بشكل خاص ضد نساء إسرائيليات. من اختطاف ونقل بالقوة إلى غزة، وبعضهن بالكاد يرتدين ملابس، وإصابات واضحة، ونزيف. وتعمل لجنة من حقوقيات إسرائيليات على جمع الأدلة المتعلقة بعنف حماس الجنسي ضد ضحايا الهجوم من النساء كما تحدثت اللجنة عن فظائع تتكشف تباعا ضد نساء ارتكبها مقاتلو حركة حماس التي تصنفها ألمانيا ودول أخرى كمنظمة إرهابية.
صورة من: Ariel Schalit/AP Photo/picture alliance
أمهات تجمعهن المعاناة
المعاناة هي القاسم المشترك الذي جمع بين نساء فلسطينيات وإسرائيليات خلال لقائهن الأول من نوعه ضمن مؤتمر سلام لأمهات فلسطينيات وإسرائيليات قبل نحو عامين. وسارت مئات الناشطات من مبادرة "نساء الشمس" الفلسطينية وحركة "نساء يصنعن السلام" الإسرائيلية حاملات مظلات بيضاء وملوحات بأغصان الزيتون على ضفاف البحر الميت، متعهدات بمواصلة دعم جهود السلام رغم تعثر المحادثات الإسرائيلية الفلسطينية.