تقرير: إسرائيل وراء التحذير من وقوع هجوم في هانوفر
٢٥ نوفمبر ٢٠١٥
كشف تقرير في مجلة ألمانية شهيرة أن جهاز مخابرات إسرائيليا هو من حذر السلطات الألمانية من وقوع هجوم إرهابي أثناء مباراة ودية بين منتخبي ألمانيا وهولندا في مدينة هانوفر. وألغيت المباراة قبيل انطلاقها بقليل.
إعلان
كشفت تقارير صحفية في ألمانيا أن جهاز استخبارات إسرائيليا كان صاحب التحذير الحاسم من وقوع هجوم إرهابي في مدينة هانوفر الألمانية أثناء مباراة المنتخب الألماني لكرة القدم أمام نظيره الهولندي يوم الثلاثاء قبل الماضي (17 تشرين الثاني/ نوفمبر 2015).
وكانت السلطات الألمانية قد قررت إلغاء المباراة قبل وقت قصير من موعدها المقرر بناء على إشارة تحذير وردت من استخبارات حليفة. جاء ذلك في تقرير لمجلة "شتيرن" الألمانية الشهيرة في عددها، الذي سيصدر غدا الخميس (26 تشرين الثاني/ نوفمبر). وكتبت المجلة استنادا إلى دوائر حكومية أن سلطات الأمن الألمانية ورد إليها من إسرائيل قبل يوم من المباراة تحذيرات خطيرة، وقد تلقت هذه السلطات في نفس يوم المباراة تفاصيل إضافية من نفس المصدر، وتابعت أنه كان هناك تهديد خطير ما أدى في النهاية إلى إلغاء المباراة.
من جانبه، رفض جهاز الاستخبارات الألماني (بي إن دي BND) الرد على سؤال من وكالة الأنباء الألمانية حول تقرير المجلة. ولفتت المجلة إلى أن أول تحذير ورد للسلطات الألمانية كان بعد يوم واحد من هجمات باريس، حيث كان جهاز الاستخبارات الألماني تلقى تحذيرا على ما يبدو من مصدر عراقي من وقوع هجمات وشيكة في ألمانيا لكن دون بيانات محددة.
يذكر أنه لم يتم العثور على متفجرات في هانوفر ولم يتم القبض على أحد. ووفقا للمجلة فإن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي تمكن من الكشف عن المسار الدقيق لخطة الهجمات التي وضعت على غرار هجمات باريس الإرهابية في الثالث عشر من تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري. وأضافت أن الخطة كانت تتضمن مواعيد وأهدافا محددة وأشارت إلى أنه كان هناك خطر مباشر في إستاد هانوفر، حيث كان من المقرر إقامة المباراة.
ص.ش/أ.ح (د ب أ)
باريس تحت صدمة الإرهاب بعد ليلة دامية
الهجمات غير المسبوقة التي استهدفت باريس مساء الجمعة 13 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015 وقعت في أوقات شبه متزامنة في سبعة مواقع مختلفة من العاصمة الفرنسية. وأسفرت عن مقتل 120 شخصا على الأقل والكثير من الجرحى بحسب حصيلة مؤقتة.
صورة من: Reuters/C. Hartmann
تخللت هجمات باريس مساء الجمعة 13 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015 تفجيرات وعملية احتجاز رهائن وإطلاق رصاص.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/C. Ena
الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند أعلن حالة الطوارئ في البلاد وإغلاق الحدود، وقال في كلمة ألقاها ونقلتها محطات التلفزة الفرنسية: "شهدت باريس اعتداءات إرهابية غير مسبوقة"، واصفاً ما جرى بأنه "مرعب"، بينما أعرب العالم عن إدانته وغضبه.
صورة من: picture-alliance/dpa/A. Marchi
انتحاري فجر نفسه قرب استاد فرنسا الدولي شمال باريس. كانت تُجرى في الملعب مباراة ودية بين فرنسا وألمانيا وحضرها الرئيس الفرنسي ووزير الخارجية الألماني شتاينماير. ثلاثة أشخاص قتلوا في انفجارات الاستاد، واحد منهم على الأقل نفذه انتحاري.
صورة من: Imago/PanoramiC
وقعت هجمات أخرى في خمسة مواقع في أحياء بوسط العاصمة تشهد زحمة إجمالا مساء الجمعة أحدها قرب ساحة الجمهورية.
صورة من: Getty Images/AFP/D. Faget
الهجوم الأفدح وقع في مسرح باتاكلان في وسط باريس حيث قُتِل نحو 100 شخص حين احتجز مهاجمون رهائن في عملية استمرت حتى بعيد منتصف الليل عندما اقتحمت الشرطة صالة المسرح.
صورة من: Getty Images/AFP/K. Tribouillard
بعد اقتحامها للمسرح قتلت القوات الفرنسية الأمنية عددا من المهاجمين، بحسب ما ذكرت مصادر في الشرطة.
صورة من: Reuters/P. Wojazer
فرق الإنقاذ والتعزيزات العسكرية انتشرت في كل أنحاء العاصمة الفرنسية.
صورة من: Reuters/C. Hartmann
روى شاهد لإذاعة فرانس إنفو أن شبانا كانوا دخلوا المسرح. وقال: "بدأوا بإطلاق النار عند المدخل. لقد أطلقوا النار على الجموع هاتفين: الله أكبر". وأضاف الشاهد أن المهاجمين "كانوا مسلحين ببنادق بومب أكشن (...) لقد سمعتهم يلقمونها، الحفل الموسيقي توقف، الكل انبطح أرضا، وهم واصلوا إطلاق النار على الناس... لقد كان الوضع جحيما".
صورة من: Getty Images/AFP/M. Bureau
وتوجه فرنسوا أولاند إلى مسرح باتاكلان. وأعلن في المكان حربا "لا هوادة فيها" ضد "الإرهابيين".
صورة من: Getty Images/AFP/M. Medina
عملية تفتيش عند المسرح.
صورة من: Reuters/C. Hartmann
جثة أحد الضحايا مسجّاة على الأرض.
صورة من: Getty Images/T. Chesnot
قال شاهد عيان إن عددا من المهاجمين الذين شاركوا في الاعتداءات تطرقوا إلى التدخل الفرنسي في سوريا والعراق لتبرير هجماتهم. وتشارك فرنسا في الائتلاف الدولي بقيادة أمريكية والذي ينفذ غارات جوية في سوريا والعراق ضد "مجموعات إرهابية".