تقرير: اتفاق روسي إسرائيلي على إبعاد إيران عن حدود إسرائيل
٢٨ مايو ٢٠١٨
ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن روسيا وإسرائيل، وبعد أشهر من الدبلوماسية، توصلتا إلى تفاهم يقضي بضرورة إبقاء إيران وحزب الله بعيدين عن الحدود الشمالية لإسرائيل مع سوريا. يتزامن ذلك مع زيارة لوزير الدفاع الإسرائيلي لروسيا.
إعلان
وفقا لتقرير، أوردته صحيفة "جيروزاليم بوست" في عددها الصادر اليوم (الاثنين 28 أيار/ مايو 2018) ، فإن إسرائيل وروسيا اتفقتا على السماح للجيش السوري بإعادة السيطرة على جنوب سوريا حتى الحدود مع إسرائيل. ولن يُسمح لإيران وحزب الله بالمشاركة في هذه العملية، تقول الصحيفة.
وستحتفظ إسرائيل بقدرتها على التصدي للتوسع الإيراني في سوريا، كما كشف تقرير جيروزاليم بوست، مضيفا أنّ قوات الرئيس السوري بشار الأسد سيجري دعمها لاستعادة جنوب البلاد، وهي عملية ستشارك فيها إسرائيل وستتيح للأسد استعادة السيطرة على كافة سوريا.
كما تحدث تقرير للقناة الإسرائيلية الثانية عن الخبر ونقل عن مصدر دبلوماسي رفيع المستوى القول إن "الأسد كان وسيبقى وحشاً ذبح أبناء شعبه، لكنّ هذا أمر يجب أن يهتم به المجتمع الدولي والدول العربية، ليس بوسعنا أن نصلح العالم. إسرائيل تهتم لأمنها فحسب".
وفي وقت مبكر من الاثنين قال وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف إن الحضور العسكري الوحيد المسموح به على الحدود الجنوبية لسوريا هو حضور القوات السورية النظامية الحكومية.
وفي سياق متصل، شهدت الأسابيع الماضية تصعيدا عسكرياً بين إسرائيل وإيران في سوريا، حيث قامت الأخيرة باستهداف مواقع إسرائيلية في الجزء الخاضع لسيطرة إسرائيل في الجولان. وردت إسرائيل بشنّ هجمات استهدفت البنية التحتية للإيرانيين في سوريا.
ويأتي الإعلان عن الاتفاق فيما يستعد وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان للتوجه إلى روسيا بعد غد الأربعاء، للاجتماع مع نظيره الروسي سيرغي شويغو في موسكو يوم الخميس. وسيرافق ليبرمان رئيس مديرية المخابرات العسكرية اللواء تامير هيمان ،ورئيس المكتب السياسي العسكري في وزارة الدفاع الإسرائيلية زوهار بالتي وممثلون آخرون للنظام الأمني، بحسب صحيفة "يديعوت احرونوت".
يشار إلى أن إسرائيل الرسمية لم تعلق على فحوى هذا التقرير حتى ساعة إعداد هذا الخبر. كما لم تعلق عليه روسيا أيضا.
م.م/ أ.ح (د ب ا)
في صور: ما هي الميليشيات الشيعية التي تدعمها إيران في سوريا؟
تدعم إيران عدداً كبيرا من الميليشيات الشيعية في سوريا والتي تحارب إلى جانب الجيش السوري دعماً لنظام الرئيس بشار الأسد.. فما هي أهم تلك الميليشيات؟
صورة من: picture-alliance/AP Photo/M. Zaatari
ميليشيات شيعية تدعمها إيران في سوريا
في سنة 2014 ومع اقتراب نظام الأسد من الانهيار تحت وطأة تقدم المعارضة السورية المسلحة، تدفق الآلاف من عناصر الميليشيات الشيعية على سوريا بدعم من إيران. تنوعت هذه الميليشيات ما بين الإيرانية والأفغانية والباكستانية والعراقية واللبنانية، مدفوعين إما من منطلق عقائدي أو بإغراءات مالية لهم ولذويهم. ويقوم قادة من الحرس الثوري الإيراني بالإشراف على تجنيد وتدريب هذه المليشيات في سوريا.
صورة من: Getty Images/AFP/Str
ميليشيات شيعية تدعمها إيران في سوريا
تشير تقديرات "الشبكة السورية لحقوق الإنسان" إلى أن عدد مقاتلي المليشيات العراقية في سوريا يتراوح ما بين 15إلى 20 ألف مقاتل، فيما يقدر عدد مقاتلي حزب الله اللبناني بنحو 7 إلى 10 آلاف مقاتل وقرابة 5 إلى 7 آلاف مقاتل أفغان وإيرانيين. لكن تقديرات أخرى تشير إلى أن الرقم قد يصل إلى 80 ألف مقاتل شيعي.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/H. Ammar
حزب الله اللبناني
يأتي في المرتبة الأولى من حيث كثرة أعداد مقاتليه في سوريا حيث تتراوح أعدادهم ما بين 5000 إلى 8000 مقاتل. مقر القوات هو مدينة القصير بريف حمص الغربي. تنشط عناصره على حدود سوريا مع لبنان، لكن مع الوقت تمدد وجودهم ووصلوا إلى ريف حمص وسط البلاد. سقط من عناصر الحزب أعداد كبيرة خلال الاشتباكات مع المعارضة السورية المسلحة.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/M. Zaatari
فيلق القدس
وحدة قوات خاصة للحرس الثوري الإيراني ومسؤولة عن عمليات خارج الحدود الإقليمية. قائدُه هو اللواء قاسم سليماني. يضم الفيلق تشكيلات عسكرية متعددة وينسب إليه الفضل في الاستيلاء على الكثير من المدن التي كانت تسيطر عليها المعارضة السورية.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/Office of the Iranian Supreme Leader
لواء الباقر
يتواجد في مدينتي حلب ودير الزور وهو من أبرز المجموعات المسلحة التي دعمتها إيران ودربتها خلال السنوات الماضية في سوريا. تأسس اللواء عام 2014 على يد قائده الحالي خالد علي الحسين بهدف الانتقام من فصائل الجيش الحر التي يتهمها بقتل والده بعد دخولها إلى مدينة حلب عام 2012.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Voskresenskiy
لواء الإمام الحسين
يشترك لواء الإمام الحسين مع الفرقة الرابعة للجيش السوري في أغلب العمليات العسكرية المتركزة في محيط العاصمة السورية دمشق، كما يتواجد في منطقة مستشفى البيروني في منطقة حرستا وفي الغوطة الشرقية لدمشق. ينسب اللواء إلى نفسه مهمة حماية مرقد السيدة زينب. يتكون من مقاتلين إيرانيين وعراقيين وأفغان وبعض السوريين وجنسيات أخرى.
صورة من: facebook/LwaAlamamAlhsyn
ميليشيات عراقية
تتواجد بكثرة على الأراضي السورية. وتقدر مصادر في المعارضة السورية عدد عناصر الميليشيات العراقية في سوريا بنحو 20 ألف مقاتل.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Abbas
حماية مرقد زينب
تتركز مقرات الميليشيات العراقية في مناطق مثل العاصمة دمشق ومنطقة السيدة زينب وبلدة العيس جنوب حلب وريف حمص الشرقي.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/J. al-Helo
حزب الله العراقي
ومن هذه الميليشيات حزب الله العراقي، وحركة نجباء العراق، وميليشيات الإمام الحسين، وأسود الله، وكتائب الإمام علي، واتحاد أصحاب الحق، وعصائب أهل الحق وكتائب أبو الفضل العباس وقوات فيلق بدر.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/J.al-Helo
ميليشيات أفغانية
أهمها "لواء فاطميون" الذي أسسه علي رضا توسلي عام 2014 لقتال المعارضة السورية. قوامه عناصر شيعية من قومية الهزارة بأفغانستان. يحصل اللواء على التمويل والتدريب من قبل الحرس الثوري الإيراني. يُقدر تعداد أفراده في سوريا بحوالى 3000 مقاتل، فيما تشير المصادر الإيرانية إلى أن العدد يصل إلى 14ألف مقاتل. تتركز عملياته بدير الزور والبوكمال. قُتل مؤسس التنظيم علي الرضا توسلي في اشتباك مع جبهة النصرة في درعا.
صورة من: picture-alliance/AA/S. M. Leyla
ميليشيا باكستانية
وتتمثل في لواء زينبيون، وهو ميليشيا باكستانية شيعية، جماعة متطوعة أخرى تقاتل في سوريا. يحصل على المال والتدريب من فيلق القدس. صنفته وكالة أنباء فارس كقوة هجومية من النخبة ويضمّ أكثر من 5000 من المقاتلين الشيعة الباكستانيين الشباب، لكن رويترز ووسائل إعلام غربية أخرى قدرت العدد بما لايزيد عن الألف. يتمركز أفراد اللواء في شمال حلب وجنوبها وجنوب دمشق ودرعا.