1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

تقرير: اختبارات "خطيرة" للكشف عن كورونا تباع في ألمانيا

٥ أبريل ٢٠٢٠

تبيع العديد من الشركات اختبارات للأجسام المضادة للمساعدة في تطويق كورونا، وهي اختبارات نالت شعبية واسعة في ألمانيا، لكن خطرها كبير على الصحة. كيف ذلك؟

عينات اختبارات على فيروس كورونا في هانوفر الأول من نيسان/ ابريل 2020
تتداول شركات عبر العالم اختبارات للأجسام المضادة تزعم أنها تتيح معرفة الإصابة بكورونا وتباع بكثرة في ألمانيا (صورة رمزية من الأرشيف) صورة من: picture-alliance/dpa/P. Steffen

تتداول شركات عبر العالم اختبارات للأجسام المضادة تزعم أنها تتيح معرفة الإصابة بكورونا دون الحاجة إلى الذهاب للمستشفى أو مختبر مختص. وتتمحور هذه الاختبارات حول إمكانية وجود أجسام مضادة لفيروس كورونا في الدم، ومن ثمة التأكد أن الشخص المعني لديه مناعة ضد ضرر الفيروس، إذ تتصدى له الأجسام المضادة في الدم غداة دخوله إلى الجسم، ما يمنعه من الدخول إلى الخلايا.

وحسب تحقيق نشرته قناتا NDR وWDR  وصحيفة زود دويتشه تسايتونغ، فإن هذه الاختبارات تباع في ألمانيا بما بين 30 إلى 40 يورو، إذ يوجد عليها طلب واسع في البلاد. وينقل التحقيق عن إحدى الشركات أنها تواصلت مع حوالي 19 ألف صيدلية ألمانية لأجل إقناعها بشراء هذه التحاليل، والردود كانت "ممتازة"، في حين تقول شركة أخرى إنها توصلت بحوالي مليون طلب، بينما تقول أخرى إنها تفكر في بيع 10 ملايين اختبار كل شهر.

لكن وزارة الصحة الفيدرالية الألمانية تحذر من استخدام هذه الأدوات، وتقول إن الاختبار قد يكون سلبياً، وأن الواقع قد يبين عكس ذلك، ما يؤثر بشكل خطير على صحة الإنسان. وتشرح الوزارة أكثر أن الأجسام المضادة غالباً لا تتطور في الجسم إلا بعد أسبوع أو أسبوعين من اختلاطها بالفيروس، وبالتالي فهذه الاختبارات غير فعالة في بداية العدوى.

كما يوجد الخطر، حسب التحقيق، في أن الاختبارات قد تكون إيجابية على أشخاص مصابين بفيروسات أخرى، ما يجعلهم يعتقدون أن لديهم مناعة قوية ضد كورونا، وهو ما انتقده كذلك متحدث من شركات التأمين الصحية الألمانية مشيراً إلى أن هذا الاعتقاد لديه نتائج خطيرة، منتقداً عرض هذه الاختبارات في السوق.

وتوجد ثغرة في الأنظمة الأوروبية المتعلقة ببيع بعض المستلزمات الصحية، إذ يمكن لصناعها التصديق عليها دون الحاجة إلى فحص مستقل من جهة أخرى، كما يوجد خطر آخر متعلق بتاريخ صلاحيتها.

ووفق ما نقله التحقيق عن وزارة الصحة الفيدرالية، فهناك شركات آسيوية كثيرة تبيع هذه التحاليل السريعة، وأغلبها صينية، في مواقع شهيرة للتجارة الإلكترونية، أو حتى في الأسواق العادية. وتزداد الخطورة عندما يقول تجار إنّ هذه التحاليل مصنوعة في ألمانيا، وهو أمر غير صحيح، لكن من الصعب جداً على الزبون التأكد منه.

وكانت الحكومة الألمانية قد أعلنت أنها تسعى عبر أجهزتها الطبية والبحثية إلى أخذ عينات تمثيلية من المواطنين للكشف عن أجسام مضادة محتملة للفيروس لديهم، والهدف هو الحصول على نظرة عامة بشأن نسبة الأفراد الذين يحملون أجساماً مضادة للفيروس في ألمانيا، لكنها حذرت من أن الاختبارات الموجودة حاليا قد تنطوي على خطر فادح.

إ.ع

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW