ارتفاع نسبة الزئبق في أنهار ألمانيا عن الحد المسموح
٢٤ مارس ٢٠١٦
حذر تقرير صحفي ألماني من ارتفاع نسبة الزئبق في مياه الأنهار والبحيرات في ألمانيا. التقرير ذكر أن نسبة الزئبق ارتفعت إلى حوالي 15 ضعف المعدل، والسبب يعود إلى عمل مولدات الطاقة العاملة بالفحم التي تتسبب بتلوث المياه.
إعلان
أظهر تقرير أن نسبة تلوث مياه الكثير من الأنهار بألمانيا زادت بكثير عن الحد المسموح به. وحسب التقرير، الذي نشرته عدة صحف في ألمانيا الخميس (24 آذار/ مارس 2016)، فإن هذا التلوث قد تجاوز 5 إلى 15 ضعف المعدل الذي يعتبره العلماء الحد الأقصى المسموح به، وهو 20 ميكروغرام لكل كيلوغرام من السمك.
وقالت الصحف التابعة لمجموعة فونكه الإعلامية إنها تستند في تقريرها إلى رد وزارة البيئة على استجواب برلماني. ورغم أن نسبة الزئبق المنبعث من محطات توليد الطاقة العاملة بالفحم في ألمانيا ضئيلة، إلا أن حماة البيئة يرون أن هذه المفاعلات تتسبب في تلويث البيئة بأبخرة سامة تحتوي على هذا المعدن الثقيل. وحسب الخبراء، فإن هذا المعدن الثقيل لا يصل الإنسان عبر الهواء والتنفس، ولكن من خلال تناول الأسماك بشكل خاص، والتي تتأثر سلباً بتراكم الزئبق في الأنهار والبحار.
وأظهرت دراسة سابقة أعدت بتكليف من حزب الخضر الألماني أن الحوامل هن الأكثر تضرراً من هذا التلوث. وكانت الولايات المتحدة قد حددت عام 2012 نسبة 1.4 ميكروغرام لكل متر مكعب من الفحم الحجري كحد أقصى من الانبعاثات المسموح بها للفحم من الزئبق في أمريكا. ويوضح بيتر مايفالد، النائب عن حزب الخضر في البرلمان الألماني (بوندستاغ): "إذا تم العمل بهذا المعيار المعتمد في أمريكا، فإن ذلك يعني أن واحداً فقط من محطات توليد الطاقة الألمانية العاملة بالفحم، والبالغ عددها 53 محطة، سيستمر في العمل".
ع.خ/ ي.أ (د ب أ)
بالصور: التخلص الآمن من مادة الزئبق
رغم أن مادة الزئبق معروفة منذ القدم، إلا أنها خطورتها كونها سامة جدا، لم تثبت إلا في العصر الحديث. لذلك، تقوم معامل متخصصة في ألمانيا بفصل هذه المادة تمهيداً للتخلص منها بشكل آمن والاستفادة من مخلفاتها.
صورة من: DW/ F.Schmidt
مادة جميلة، لكنها سامة
يعود تاريخ استخدام الإنسان لمادة الزئبق إلى العصور القديمة. وفي العصور الوسطى، شكل الزئبق مادة مهمة للاستخدامات الكيميائية والطبية أيضاً. وفي العصر الحديث اكتشف العلماء أن هذه المادة سامة للغاية.
صورة من: Fotolia/marcel
كيفية التخلص من مصابيح الفلوريسنت
يدخل الزئبق في العديد من المنتجات التي نستخدمها في حياتنا اليومية، ومنها مصابيح الفلوريسنت (النيون). ورغم أن هذه المصابيح توفر في استهلاك الطاقة، إلا أنها ليست رفيقة بالبيئة. لذلك، لا يُسمح بالتخلص منها في القمامة العادية.
صورة من: DW/ F.Schmidt
الخطوة الأولى: الفرم
يقوم أحد عمال شركة ديلا (DELA) الألمانية لإعادة التدوير بتكديس مصابيح الفلوريسنت في جهاز الفرم. وكي لا يفلت أي جزء من مادة الزئبق، تم تركيب مصفاة تقوم بشفط أبخرة الزئبق المنبعثة.
صورة من: DW/ F.Schmidt
الخطوة الثانية: التخزين
في هذه الصومعة يتم تخزين المصابيح بشكل مؤقت لحين نقلها إلى محطة معالجة بقايا الزجاج.
صورة من: DW/ F.Schmidt
الخطوة الثالثة: الغسل
في محطة معالجة بقايا الزجاج، يقوم العمال بغسل الزئبق العالق في بقايا زجاج المصابيح لتنقية الزجاج، تمهيداً لإعادة تدويره.
صورة من: DW/ F.Schmidt
زجاج نقي
يعتبر الزجاج المكوّن للمصابيح مادة عليها طلب كبير في القطاع الصناعي، لأنها قادرة على تحمل درجات حرارة عالية واختلافات كبيرة في الضغط. ولإنتاج مادة بهذه المواصفات، يحتاج المصنعون لمواد أولية ذات نقاء عال.
صورة من: DW/ F.Schmidt
الباقي إلى التجفيف
ما يتبقى بعد فصل الزجاج عبارة عن مادة لزجة ملوثة بالزئبق، تحتوي أيضاً على مادة الفلوريسنت أو النيون المسؤولة عن توليد الضوء. الزئبق العالق تتم تصفيته بطريقة مماثلة لتصنيع المشروبات الكحولية.
صورة من: DW/ F.Schmidt
مادة الفلوريسنت (النيون)
بعد التنقية، تذهب مادة الفلوريسنت أو النيون إلى مصنعي المصابيح، الذين يكونون أكثر من فرحين لإعادة شراء هذه المادة، لما تحتويه من عناصر نادرة وضرورية لتصنيع المصابيح، مثل عنصري الإيتريوم واليوروبيوم.
صورة من: DW/ F.Schmidt
الزئبق المصفى
أما الزئبق، فيخرج من جهاز التجفيف بعد تصفيته هناك. ويوازي وزن الكيلوغرام الواحد من الزئبق 1.7 كيلوغراماً من الحديد. هذه الكمية الموجودة في الصورة تم استخلاصها من نحو نصف مليون مصباح فلوريسنت.
صورة من: DW/ F.Schmidt
معادلة السم
في هذه المحطة تتم معالجة الزئبق السائل بمادة الكبريت لإنتاج خليط ثابت للغاية وغير سام.
صورة من: DW/ F.Schmidt
تخزين الزئبق المعالج
هذا الخليط من كبريتات الزئبق يمكن تخزينه في المناجم غير المستخدمة، خصوصاً في الأنفاق المهجورة، التي عادة ما تطمر النفايات فيها للمحافظة على استقرارها.
صورة من: DW/ F.Schmidt
أعمال فنية عشوائية
هذه الصورة عبارة عن كتلة من كبريتات الزئبق، وهي معلقة في مقر شركة ديلا (DELA) لإعادة التدوير بمدينة دورستن الألمانية.