كشفت وكالة رويترز أن وثائق صادرة من الموانئ الإماراتية كشفت عن وجود تعليمات بتخفيف شحن السلع إلى قطر ومنها. بيد أنه لم يتضح ما إذا كان الإجراء مرتبطا بشكاوى قدمت إلى منظمة التجارة الدولية أم إشارة لانفراج في العلاقات؟.
إعلان
أشارت تعاميم من الموانئ ومصدر بقطاع الشحن إلى إن دولة الإمارات خففت حظرا على شحن السلع من وإلى قطر كانت فرضته في إطار مقاطعة سياسية واقتصادية للدوحة ما زالت مستمرة، وذلك حسب تقرير لوكالة رويترز.
وألغى تعميم من موانئ أبوظبي مؤرخ في 12 شباط/ فبراير الحالي تعليمات سابقة كانت تحظر الشحنات ذات المنشأ القطري من دخول موانئ الإمارات ومياهها الإقليمية، والشحنات ذات المنشأ الإماراتي إلى قطر.
وأبقى التعميم حظرا على السفن التي ترفع علم قطر، والمملوكة لشركات شحن قطرية أو مواطنين قطريين. وأبلغ مصدر بالقطاع وكالة رويترز أن التعميم ينطبق على جميع الموانئ في دولة الإمارات. ولم يتسن على الفور الاتصال بالسلطات الحكومية في البلدين الخليجيين للحصول على تعقيب.
وكانت الإمارات والسعودية ومصر والبحرين قد قطعت العلاقات الدبلوماسية وخطوط التجارة والنقل مع قطر في حزيران/ يونيو 2017 متهمة الدوحة بدعم الإرهاب، وهو اتهام تنفيه الأخيرة بشدة.
ولم يتضح بعد ما إذا كان الإجراء الجديد مرتبطا بشكاوى جرى تقديمها إلى منظمة التجارة العالمية تتعلق بالنزاع الخليجي.
وقدمت قطر شكوى قانونية واسعة النطاق إلى منظمة التجارة العالمية في تموز/ يوليو 2017 بشأن المقاطعة التجارية. وفي الشهر الماضي قدمت الإمارات شكوى ضد قطر للمنظمة نفسها قائلة إن الدوحة فرضت حظراً على المنتجات الإماراتية.
ومن الناحية السياسية، لا توجد إشارات إلى انفراج. وقالت الإمارات والسعودية إن النزاع ليس أولوية وإنه يجب على قطر أن تقبل بقائمة شروط قبل استعادة العلاقات. وقالت قطر إن على الرغم من أنها تريد حل الموضوع، فإنها ماضية في طريقها، وانسحبت العام الماضي من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) التي تقودها السعودية من الناحية العملية.
ز.أ.ب/أ.ح (رويترز)
حرب استثمارات ناعمة بين الإمارات وقطر في أوروبا
تستثمر قطر والإمارات في مشاريع صناعية وعقارية ومالية ورياضية، بالإضافة إلى تمويل مشاريع إعلامية في أوروبا. ويبلغ حجم الاستثمارات القطرية والإماراتية عشرات مليارات اليورو في أوروبا وحدها. ملف صور لأهم الاستثمارات.
صورة من: picture-alliance/ dpa
على الصعيد الرياضي، اشترت قطر جميع أسهم نادي باريس سان جيرمان الفرنسي لكرة القدم في سنة 2012. بالإضافة إلى نادي باريس سان جيرمان لكرة اليد. ويترأس النادي رجل الأعمال القطري ناصر الخليفي الذي يترأس شبكة " بي أن سبورت" الرياضية أيضا، وكان يشغل منصب مدير التسويق في قناة الجزيرة الرياضية.
صورة من: Getty Images/AFP/F. Fife
بينما اشترت مجموعة أبو ظبي المتحدة للتنمية والاستثمار التي يملكها الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نادي مانشستر سيتي الإنجليزي العريق في سنة 2008.
صورة من: Getty Images/F. Nel
أما الشيخ القطري عبد الله بن ناصر آل ثاني، فقد اشترى نادي ملقا الإسباني الذي يلعب في الدرجة الأولى للدوري الٍإسباني.
صورة من: picture-alliance/dpa
أما في مجال الاستثمارات العقارية فتفوقت قطر على منافستها الإمارات في أوروبا. إذ يملك "جهاز قطر للاستثمار" عدة فنادق ومشاريع عقارية في أوروبا، منها فندق "مارتيناز" في كان وفندق اللوفر في باريس، بالإضافة إلى شركات عقارية عملاقة في بريطانيا.
صورة من: picture-alliance/EPA/L. Parnaby
اشترى "جهاز قطر للاستثمار" متجر "هارودز" الشهير في لندن من رجل الأعمال المصري الأصل محمد الفايد في سنة 2010.
صورة من: Getty Images
يملك "جهاز قطر للاستثمار" أيضا 10 بالمائة من شركة سوق لندن للأوراق المالية و6 بالمائة من بنك "باركليز" البريطاني و5 بالمائة من بنك "كريديت سويس" السويسري، ويملك كذلك اسهما في العديد من الشركات العملاقة، مثل "غلينكور" و"ساينسبوري" وفينشي".
صورة من: Reuters
بينما تملك شركة "الإتحاد للطيران" الإماراتية المملوكة من حكومة أبو ظبي بالكامل، نحو 30 بالمائة من شركة "أير برلين" للطيران الألمانية.
صورة من: airberlin
يبلغ حجم الاستثمارات القطرية في ألمانيا وحدها أكثر من 25 مليار يورو، وتشمل 17 بالمائة من شركة فولكسفاغن لصناعة السيارات، و10 بالمائة من بنك "دويتشه بانك" و 3 بالمائة من شركة "سيمنس" و أكثر من 14 بالمائة من شركة "هاباغ لويد" للنقل.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Schwarz
شركة "دبي القابضة" التي تعود ملكيتها لإمارة دبي لها أسهما في شركات "دايملر" الألمانية لصناعة السيارات العملاقة التي تملك مرسيدس. وتملك إمارة دبي أيضا أسهما في شركة "إيرباص" الأوروبية لصناعة الطائرات.
صورة من: Daimler/Foto: Malagrine
الجانب الإعلامي لم يسلم من "حرب الاستثمارات"، إذ تدعم قطر عدة مشاريع إعلامية دولية، قد يكون أبرزها موقع هافينغتون بوست بالعربي، الذي يشرف عليه إعلاميون كانوا قد عملوا بقناة الجزيرة القطرية، مثل وضاح خنفر مدير شبكة الجزيرة سابقا. بالإضافة إلى ذلك تمول قطر موقعي "ميدل إيست آي" الإنجليزي و"عربي 21" ومقراهما في لندن.
صورة من: huffpostarabi.com
وتمول قطر قناة وصحيفة العربي الجديد ومقرها لندن، والتي يشرف عليها مباشرة عضو الكنيست الاسرائيلي الأسبق عزمي بشارة المقرّب من أمراء قطر.
صورة من: alaraby.co.uk
أشترت قطر في سنة 2013 وحسب مصادر إعلامية متعددة صحيفة القدس العربي التي تصدر في لندن، وذلك بعد تولي الشيخ تميم بن حمد آل ثاني زمام الحكم في قطر.
صورة من: alquds.co.uk
أما الإمارات فتملك صحيفة العرب، التي تأسست في لندن سنة 1977.