1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW
نزاعاتالسودان

تقرير: الجيش السوداني يرد برفض دعوة إماراتية لهدنة في رمضان

١١ فبراير ٢٠٢٥

مع اقتراب الحرب في السودان من إتمام عامها الثاني، دعت الإمارات إلى وقف إطلاق النار خلال شهر رمضان. لكنّ مصدرا بالجيش السوداني رد برفض الدعوة. فيما شرعت حكومة إقليم النيل الأزرق في إعداد قانون رادع يجرم خطاب الكراهية.

صورة رمزية للمعارك المتواصلة في السودان. هنا مثلا صورة من الأرشيف لجندي على عربة قتال في أم درمان (2/11/2024)
أحدثت الحرب في السودان أكبر كارثة إنسانية في العالم إذ شردت أكثر من 12 مليون شخص ودفعت نصف السكان إلى براثن الجوع وفاقمت تشرذم هذا البلد الفقير.صورة من: Amaury Falt-Brown/AFP

قال مسؤول إماراتي إنه "مع اقتراب شهر رمضان المبارك، وهو شهر الرحمة والعطف، تدعو الإمارات جميع الأطراف إلى احترام هذه الفترة المقدسة بوقف إطلاق النار لأسباب إنسانية".

وقال مصدر رفيع المستوى في  الجيش السوداني  لرويترز عندما طلب منه التعليق "لا نقبل بوقف إطلاق النار في رمضان إلا بعد فك الحصار عن كل المدن والمناطق المحاصرة".

ويعد الجيشُ الإمارات دولة معتدية  في الحرب ويتهمها بتسليح قوات الدعم السريع شبه العسكرية، وهي الاتهامات التي قال خبراء في الأمم المتحدة ومشرعون أمريكيون إنها ذات مصداقية. وتنفي الإمارات هذه الاتهامات.

وأحدثت الحرب في السودان أكبر كارثة إنسانية في العالم إذ شردت أكثر من 12 مليون شخص ودفعت نصف السكان إلى براثن الجوع وفاقمت تشرذم هذا البلد الفقير.

وتشن قوات الدعم السريع هجمات حاليا على مدينة الفاشر، آخر معقل متبق للجيش في منطقة دارفور، لكنها تخسر مناطق كانت تحت سيطرتها لصالح الجيش في  العاصمة الخرطوم. ولم ترد القوات شبه العسكرية على طلب للتعليق من رويترز. 

يعاني ملايين السودانيين من أسوأ حالة إنسانية اضطرت الكثيرين منهم للنزوحصورة من: Guy Peterson/AFP

وإلى جانب وقف إطلاق النار، قال المسؤول الإماراتي إن بلاده تعتزم عقد قمة يوم الجمعة في أديس أبابا، بالتعاون من الاتحاد الإفريقي، بهدف جذب  التمويل اللازم للجهود الإنسانية في السودان، مضيفا أنها ستعلن عن تمويل بقيمة 200 مليون دولار.

ورفضت الحكومة السودانية أمس الاثنين فكرة القمة، وقال مالك عقار، نائب رئيس مجلس السيادة، إنها تمثل "جرما وعدوانا متكاملا على دولة إفريقية تسعى لحماية أراضيها وسيادتها"، بالنظر إلى ما يُثار عن مشاركة الإمارات في الحرب. وقال المسؤول الإماراتي "للأسف، يسعى الجيش السوداني إلى تشويه دور الإمارات من خلال تزييف الحقائق... هذه الادعاءات لن تصرف انتباه الإمارات عن هدفها الأساسي وهو تعزيز الاستقرار".

"أسوأ أزمة إنسانية في العالم"

ووصف مسؤولون في الاتحاد الإفريقي الحرب الأهلية السودانية بأنها "أسوأ أزمة إنسانية في العالم" وحذروا من أنها تترك مئات آلاف الأطفال يعانون سوء التغذية.

وقال رئيس لجنة تابعة للاتحاد الإفريقي معنية بالسودان محمد بن شمباس على منصة "إكس" الثلاثاء إن الحرب "عرقلت إمكان الوصول إلى المساعدات الإنسانية وأدت إلى نقص في الغذاء وفاقمت  الجوع".

عقوبات اللحظة الأخيرة.. ماذا وراء إدانة واشنطن للبرهان؟

32:51

This browser does not support the video element.

وأضاف أن "الأطفال والنساء يتعرضون  لانتهاكات متواصلة  ويفتقر المسنون والمرضى للمساعدة الطبية". وتابع أن "هذه أسوأ أزمة إنسانية في العالم".

وأفاد المسؤول في الاتحاد الإفريقي المعني برعاية الأطفال ولسون ألميدا أداو في منشور على "إكس" أن حالات استقبال أشخاص في المستشفيات يعانون  سوء التغذية  ازدادت بنسبة 44 في المئة عام 2024، مع تلقي أكثر من 431 ألف طفل العلاج. وقال "نشهد تقارير عن انتهاكات خطيرة تشمل هجمات على المدارس والمستشفيات والتجنيد الإجباري للأطفال ومنع وصول المساعدات الإنسانية".

تجريم خطاب الكراهية

شرعت حكومة إقليم النيل الأزرق، بأقصى جنوب شرق السودان في إعداد قانون رادع يجرم خطاب الكراهية ومحاربة ظاهرة النشر الضار عبر وسائل التواصل الاجتماعي والذي أصبح يهدد السلم المجتمعي. ونقلت وكالة السودان للأنباء ( سونا)، عن عبدالغني دقيس خليفة رئيس المجلس الأعلى للثقافة والاعلام الناطق الرسمي لحكومة الإقليم تأكيده حرص الحكومة على محاربة خطاب الكراهية والعنصرية وردع كافة مروجي ومثيري الفتن بين المجتمعات. وجدد دقيس عزم الحكومة  بسط هيبة الدولة وسيادة حكم القانون حفاظا على الأمن والاستقرار الذي يشهده الإقليم ، داعيا كافة المواطنين لعدم الالتفات لما تثيره بعض مواقع التواصل الاجتماعي وتفويت الفرصة للمتربصين بأمن واستقرار الإقليم.

ف.ي/ص.ش (د ب ا، ا.ف.ب، رويترز)

 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW