تقرير: الروسي سكريبال عمل لحساب أربعة أجهزة مخابرات غربية
٢٨ سبتمبر ٢٠١٨
كشف تقرير أن العميل الروسي السابق سكريبال كان يمد أربعة أجهزة استخبارات غربية بالمعلومات. واستنادا إلى موظف بقسم مكافحة التجسس بحلف الناتو، فإن سكريبال كشف ضابطا وابنه يعملان لصالح روسيا في أحد الجيوش الأوروبية.
إعلان
ذكرت مجلة "فوكوس" الإخبارية الألمانية أن العميل المزدوج السابق سيرغي سكريبال يرجح أنه عمل لصالح أربعة أجهزة مخابرات تابعة لحلف شمال الأطلسي حتى عام 2017. وأفادت المجلة استنادا إلى موظف رفيع بقسم مكافحة التجسس بحلف شمال الاطلسي (ناتو) بمدينة مونس في بلجيكا أنه قام أيضا بإفشاء سر جواسيس عاملين بالمخابرات العسكرية الروسية "جي آر يو".
وقال متحدث باسم حلف الناتو إن هناك تقارير معروفة تشير إلى اتصالات لسكريبال مع العديد من أجهزة الاستخبارات الغربية. ووفقا للقواعد المعمول بها فلا يمكن أخذ موقف تجاه الأمور المتعلقة بالمخابرات.
وأشارت "فوكس" إلى أن سكريبال نقل في صيف 2016 للاستخبارات الإستونية في تالين معلومات دقيقة عن ثلاثة جواسيس متخفين يعملون لصالح موسكو، منهم ضابط بالجيش الإستوني ووالده. كما تعاون سكريبال وفقا للمجلة أيضا مع المخابرات الإسبانية "سي إن آي" وأمدها بمعلومات حساسة عن اتصالات بين المافيا الروسية وساسة وموظفين في موسكو.
وقالت المجلة إن المحللين في حلف الناتو لا يستبعدون أن تكون مواصلة سكريبال لخدماته للجهات الغربية من أجل تحديد هوية الجواسيس الروس هي السبب وراء حادث تسميمه.
يذكر أن سكريبال وابنته يوليا تعرضا لحادث تسمم في مدينة سالزبري الإنجليزية يوم الرابع من آذار/ مارس الماضي، وتمت معالجتهما عدة أسابيع بصورة مكثفة وأفلتا من الموت بصعوبة. ومنذ وقوع الحادث تدور التكهنات حول الدافع وراءه. وتتهم بريطانيا موسكو بالمسؤولية عن حادث تسميم العميل المزدوج وابنته، بينما ينفي الكرملين هذه الاتهامات. وتسبب الحادث في أزمة دبلوماسية عميقة بين بريطانيا وروسيا.
ص.ش/ه. د (د ب أ)
أبرز فضائح التجسس في التاريخ الحديث
طرق خبيثة يتبعها الجواسيس المحترفون منذ قرون للحصول على معلومات فائقة السرية. بيد أنها ليست بمعزل عن الفضائح. إليكم أبرزها، بمناسبة مرور 60 عاماً على إنشاء وكالة المخابرات الألمانية.
صورة من: picture alliance/dpa/P. Steffen
ماتا هاري شابة هولندية عملت كراقصة تعري في باريس في العقد الثاني من القرن الماضي. أقامت علاقات جنسية مع جنرالات وساسة فرنسيين بارزين، ما مكنها من اختراق أعلى الدوائر الحكومية في فرنسا. تم استقطابها من وكالة الاستخبارات الألمانية كجاسوسة. بيد أنه سرعان ما كشف أمرها، بعد أن وظفتها المخابرات الفرنسية كعميلة مزدوجة لها.
صورة من: picture alliance/Heritage Images/Fine Art Images
قدما الزوجان يوليوس وإيتال روزينبرغ في بداية الخمسينيات معلومات سرية لموسكو حول البرنامج النووي الأمريكي. ورغم موجة احتجاجات عارمة في العالم تضامناً معهما، إلا أن ذلك لم يمنع من تنفيذ عقوبة الإعدام بحقهما سنة 1953.
صورة من: picture alliance/dpa
غونتر غيوم (وسط) كان يعمل سكرتيراً لمستشار ألمانيا الغربية فيلي براندت، وفي ذات الوقت، جاسوساً لصالح جمهورية ألمانيا الشرقية. قام غيوم بتزويد وزارة أمن الدولة "شتازي" بوثائق سرية من مقر المستشارية. اختراق جاسوس ألماني شرقي لدوائر الحكم في ألمانيا الغربية سبب صدمة للرأي العام الألماني ودفع المستشار براندت إلى الاستقالة تحت ضغط شعبي كبير.
صورة من: picture alliance/AP Images/E. Reichert
تسبب الطالب أنطوني بلانت بأكبر فضيحة تجسس في بريطانيا سنة 1979، بعد أن اعترف بوجود خلية تجسس من خمسة أفراد تعمل لصالح جهاز المخابرات السوفييتي "كي جي بي"، وذلك منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. الخلية كانت تربطها علاقات وثيقة مع دوائر حكومية بريطانية مؤثرة. ورغم كشف هوية أربع عملاء، إلا أن هوية "الرجل الخامس" بقيت إلى اليوم طي الكتمان.
صورة من: picture alliance/empics
ألقى مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي "إف بي آي" القبض على آنا تشابمان سنة 2010، كجزء من خلية تجسس روسية. أفرج عن الجاسوسة المحترفة في عملية لتبادل السجناء مع روسيا، لتبدأ بعدها العمل في موسكو كعارضة أزياء ومقدمة تلفزيونية. وظهرت تشابمان على غلاف مجلة "ماكسيم" الرجالية الروسية بملابس داخلية ومسدس، وهي تعتبر رمزاً وطنياً في روسيا.
صورة من: picture alliance/dpa/M. Shipenkov
تلقت هايدرون أنشلاغ طيلة عقد كامل من الزمن في بيتها بماربورغ الألمانية أوامر من الجهاز المركزي للمخابرات الروسية في موسكو بواسطة مذياع ذي موجات قصيرة. وكتمويه للسلطات، قدم الزوجان أنشلاغ نفسيهما كمواطنين نمساويين، ومن المحتمل أنهما زودا روسيا بمئات الملفات السرية حول أنشطة حلف شمال الأطلسي (ناتو) والاتحاد الأوروبي. وجهت إليهما تهمة التجسس سنة 2013.
صورة من: Getty Images
بعد وفاة السياسي الألماني البارز فرانز يوزف شتراوس، كشفت وسائل إعلام عديدة عن احتمال كونه جاسوسا للمخابرات العسكرية الأمريكية "أو إس إس"، وهو الجهاز السابق لوكالة المخابرات الأمريكية "إف بي آي". وبمناسبة الاحتفال بعيد ميلاه المئوي، أصدر المركز الفدرالي الألماني للتأهيل السياسي دراسة معمقة عن هذه الفرضية أثارت جدلاً واسعاً.
صورة من: picture alliance/dpa
في الماضي، كانت الحكومات تخشى من العملاء المزدوجين. أما اليوم، فإنها تتخوف خاصة من تقنيات التنصت المتطورة. العميل الأمريكي السابق إدوارد سنودن، إلى جانب مليون وسبعمائة ألف ملف مسرب لوكالة الأمن القومي الأمريكية، كشفت في صيف 2013 أن الولايات المتحدة الأمريكية ودولاً أخرى قامت بمراقبة شبكات التواصل العالمية والإنترنت، وقامت بحفظ بيانات ملايين الأشخاص.