تقرير: السلطات الألمانية تبحث صلة تاجر أسلحة بهجمات باريس
٤ ديسمبر ٢٠١٥
في إطار التحقيقات بهجمات باريس كشفت تقارير صحفية أن السلطات الألمانية تحقق في شبهة وجود صلة بين تاجر أسلحة ألماني تم توقيفه الشهر الماضي وشخص آخر في باريس يفترض أنه أشترى منه أسلحة ربما تكون قد استخدمت في تلك الهجمات.
إعلان
كشفت موقع مجلة "دير شبيغل" الألمانية اليوم الجمعة (الرابع من ديسمبر/ كانون الأول) أن المحققين يواصلون البحث عما إذا كانت هناك علاقة بين مهرب سلاح مفترض في ولاية بادن فورتمبيرغ الألمانية وهجمات باريس، وعما إذا كان قد زود المهاجمين بالسلاح. وحسب المعلومات التي قال الموقع المذكور إنه حصل عليها فقد وجد المحققون طلب شراء لأسحله نصف أوتوماتيكية في الكمبيوتر، الذي سبق التحفظ عليه من قبل سلطات التحقيق والخاص بساشا دبليو، الذي أوقفته السلطات نهاية الشهر الماضي بشبهة نقل من دون ترخيص أسلحة في حالات عدة وبيعها عبر الانترنت، وتشتبه السلطات في أن يكون تاجر السلاح الألماني البالغ 24 عاما قد باع أسلحة في شهر تشرين الثاني/ نوفمبر 2015 إلى مشتر في باريس.
وجوه الإرهاب في اعتدءات فرنسا الدموية
نُفذت اعتداءات باريس مجموعة من الجهاديين من ذوي الملامح والمسارات المختلفة، هم المدبر وتسعة منفذين و"صاحب سوابق" لإعلان التبني إضافة إلى عدد من المتواطئين، الذين تكشف الشرطة هوياتهم تدريجياً.
صورة من: iTele
المطلوب صلاح عبد السلام، المولود في بلجيكا عام 1989، استأجر إحدى السيارتين من بلجيكا وموجوداً في السيارة التي كانت تقل أخاه إبراهيم أثناء إطلاقه الرصاص إلى أن أوصله إلى شارع فولتير حيث فجر إبراهيم نفسه. ومازالت أجهزة الأمن تبحث عنه.
صورة من: picture-alliance/dpa/Police Nationale
عبد الحميد أباعود، أو أبو عمر البلجيكي كما يلقب نفسه، يبلغ من العمر 27 عاماً، ولد في المغرب، وهو العقل المدبر للاعتداءات الدموية في باريس وأحد أبرز وجوه تنظيم "داعش"، وأعلنت فرنسا مقتله في عملية أمنية شنتها الشرطة في سان دوني.
صورة من: picture-alliance/dpa/Dabiq
إبراهيم عبد السلام البالغ من العمر 31 عاماً، أحد انتحاريي هجمات باريس كان برفقة أخيه صلاح عبد السلام قبل أن يقوم بتفجير نفسه أمام حانة في شارع فولتير. وكان يملك حانة في حي مولينبيك ببلجيكا، حيث ضُبط بتهمة الاتجار بالمخدرات.
صورة من: picture-alliance/dpa
الفرنسي المنحدر من أصول جزائرية إسماعيل عمر مصطفاوي (29 عاماً) كان أحد الانتحاريين الذين فجروا أنفسهم في مسرح باتاكلان، وتم التعرف على هويته من بصمات إصبع مبتور عُثر عليه في المكان. وكان اسمه مدرجاً على قائمة الأشخاص الموضوعين تحت المراقبة. ويسعى المحققون لإثبات انه أقام فعلا في سوريا بين عامي 2013- 2014. في الصورة: منزله الواقع جنوب غرب العاصمة باريس.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Jocard
سامي عميمور (28 عاماً) انتحاري آخر فجر نفسه في باتاكلان، ولد في باريس وينحدر من درانسي بالمنطقة الباريسية. وكان متهماً بالانتماء إلى مجموعة مرتبطة بمخطط إرهابي "بعد مشروع رحلة فاشلة إلى اليمن". وصل إلى سوريا في 2013 وصدرت بحقه مذكرة توقيف دولية. وفي ربيع 2014 تمكن والده من لقائه في سوريا.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y.Qiang
بلال حدفي (20 عاماً) أحد الانتحاريين الذي حاولوا اقتحام استاد دو فرانس، وولد في فرنسا ويقيم في بلجيكا، ذهب إلى سوريا للجهاد. وقد نشر على حسابه على موقع فيسبوك صور كلاشنيكوف وترسانة. وعلى أخرى يظهر عاري الصدر يحمل بندقية على كتفه ويصوب على هدف.
صورة من: diepresse.com
عثر على جواز سفر سوري قرب جثة هذا الانتحاري باسم أحمد المحمد. لكن هذه الهوية مزورة على الأرجح لأنها مطابقة لهوية جندي من الجيش السوري النظامي قُتل قبل أشهر عدة. وإذا كان هذا الانتحاري سجل مطلع تشرين الأول/ أكتوبر في اليونان بحسب بصماته وسط تدفق المهاجرين الهاربين من سوريا، فإن الغموض ما زال يحيط بجنسيته وهويته. ونشرت الشرطة الفرنسية صورته وأطلقت نداء لمن لديه معلومات تساعد على التعرف عليه.
صورة من: picture-alliance/dpa/Kyodo
الفتاة الفرنسية من أصول مغربية حسناء آية بولحسن (26 عاماً) قامت بتفجير نفسها في حي سان دوني بشمال باريس في شقة، حاصرت الشرطة فيها إرهابيين مطلوبين. وهي ابنة خالة أباعود. وكانت المخابرات المغربية قد أطلعت نظيرتها الفرنسية على معلومات توضح أن حسناء في فرنسا وأنها متشبعة بـ"الفكر الجهادي".
صورة من: iTele
8 صورة1 | 8
وحسب المعلومات الجديدة التي حصل عليها الموقع الألماني يشير طلب شراء الأسلحة النصف أوتوماتيكية إلى أنها كان يفترض أن تسلم في صندوق بريد في مدينة بون الألمانية. الأمر الذي لفت نظر السلطات هو التشابه في الأسماء بين الشخص الذي طلب هذه الأسلحة من مدينة بون الألمانية والشخص الآخر الذي يفترض أنه أشترى الأربع بنادق الهجومية في باريس. وحسب موقع "دير شبيغل" فقد رفضت المتحدثة باسم الإدعاء العام في شتوتغارت كلاوديا كراوث التعليق، مفضلة انتظار نتائج التحقيق.
يذكر أن صحيفة بيلد الألمانية كانت قد ذكرت في نهاية الشهر المنصرم أن أربعة رشاشات استخدمها المهاجمون في اعتداءات باريس تم شراؤها عبر الانترنت من وسيط في ألمانيا، لكن الإدعاء العام الألماني في مدينة كارلسروه قال، لموقع "دير شبيغل" حينها، إنه بعد دراسة الوثائق المتعلقة بتاجر السلاح لمفترض، ساشا دبليو، قرر عدم المضي في الإجراءات لعدم وجود أدلة على علاقته بهجمات باريس.