تقرير: الشيخة لطيفة تطالب بالكشف عن مصير شقيقتها شمسة
٢٥ فبراير ٢٠٢١
ناشدت الشيخة لطيفة، ابنة حاكم دبي محمد بن راشد آل مكتوم، الشرطة البريطانية إعادة التحقيق في اختطاف شقيقتها الكبرى الشيخة شمسة من شارع في مدينة كامبريدج عام 2000. وجاءت المناشدة عبر خطاب كشفت عنه هيئة الإذاعة البريطانية.
إعلان
ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) أن الشيخة لطيفة ابنة حاكم دبي كتبت للشرطة البريطانية تطالبها بإعادة فتح التحقيق في خطف شقيقتها الأكبر من أحد شوارع كامبريدج في عام 2000. وفي رسالة مكتوبة عام 2018، كشفت بي بي سي اليوم الخميس (25 شباط/فبراير 2021) أنه تم إعطاؤها للشرطة مؤخرا فقط، قالت الشيخة لطيفة :"كل ما أطلبه منكم هو الاهتمام بقضيتها لأن هذا قد يعيد لها حريتها ... مساعدتكم واهتمامكم بقضيتها يمكن أن يحررها".
وطالبت الشيخة لطيفة، في خطابها المكتوب بخط اليد شرطة كامبريدج شاير بالعودة للتركيز على قضية شقيقتها شمسة البالغة من العمر الآن 39 عاما.
ووفقا لهيئة الإذاعة البريطانية، فإن شمسة، التي كانت في الـ18 عاما فقط عند اختطافها، وهي الآن في الـ39 عاما، لم تشاهد في الأماكن العامة منذ ذلك الحين. وأضافت: "إن لديها روابط قوية بإنجلترا ... إنها تحب إنجلترا حقا، وأفضل ذكرياتها تعود لأوقاتها هناك". ولم يرد المكتب الإعلامي لحكومة دبي على الفور على طلب التعليق.
وأكدت شرطة كامبريدج شاير تلقيها خطابا في شباط/فبراير 2018 فيما يتعلق بالقضية وإنه يخضع لمتابعة مستمرة.
وأثارت الشيخة لطيفة نفسها (35 عاما) قلقا عالميا بسبب رسالة مصورة في دورة مياه حصلت عليها بي.بي.سي قالت فيها إنها محتجزة في فيلا محصنة.
وقالت الإمارات الأسبوع الماضي إن الشيخة لطيفة تحت رعاية أسرتها وأطباء في منزلها. ونفى والدهما الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم ما توصل إليه قاضي المحكمة العليا في لندن العام الماضي الذي قال إنه يقبل بصحة ما يقال عن إصدار والدهما أمرا باختطافهما.
وطالبت بريطانيا الإمارات بتقديم ما يثبت أن الشيخة لطيفة ما زالت على قيد الحياة. يأتي هذا بعدما نشرت بي بي سي مؤخرا فيديو صورته لطيفة سرا من داخل حمام بالفيلا التي قالت إن والدها الشيخ محمد بن راشد يحتجزها بها منذ عام 2018 عندما حاولت الفرار من دبي.
وذكرت بي بي سي أن الرسائل السرية التي كانت تبعث بها لطيفة قد توقفت، ولذا يحث أصدقاؤها الأمم المتحدة على التدخل. وكانت سفارة دولة الإمارات في لندن قد أكدت في وقت سابق بأن الشيخة لطيفة "تتلقى الرعاية في المنزل، بدعم من أسرتها وأخصائيين طبيين".
ع.أ.ج/ خ.س (د ب أ، رويترز)
الملكيات العربية.. دكتاتورية أم إصلاحية؟
في وقت تمر فيه عدة دول عربية ذات نظام جمهوري بأزمات واضطرابات، تشهد الدول العربية ذات الأنظمة الملكية استقراراً نسبياً. فهل يوظف الملوك العرب نظام الحكم الملكي للقيام بالإصلاح أم لتعزيز سلطاتهم الفردية؟
محمد السادس.. خطوات إصلاحية
قام ملك المغرب، محمد السادس، بخطوات إصلاحية. فقد جعل قانون الأسرة أكثر انفتاحاً، وأصبحت اللغة الأمازيغية في عهده لغة رسمية في البلاد. كما أنشأ "هيئة الإنصاف والمصالحة" بعد الحكم الاستبدادي في عهد أبيه، الحسن الثاني. وقد جاءت كثير من خطواته الإصلاحية بعد احتجاجات "الربيع العربي" التي بدأت في عام 2011. ويتهمه معارضون بأنه يعمل على تحويل الدولة إلى ملكية عائلية استبدادية.
صورة من: picture-alliance/abaca/L. Christian
عبدالله الثاني: ملك على دولة فقيرة
يقود ملك الأردن، الملك عبدالله الثاني، بلده -الذي يعتبر من أفقر البلدان العربية- في وقت تواجه فيه المملكة تحديات كبيرة. فخزائن الدولة فارغة وأزمة اللاجئين القادمين من الدول المجاورة تثقل كاهل ميزانية الدولة وقطاعاتها الخدمية. ويعمل الملك عبدالله الثاني من خلال أسلوبه المرن في الحوار على مواجهة الأصولية الدينية في المملكة.
صورة من: picture-alliance/dpa/I. Fassbender
سلمان بن عبدالعزيز وابنه: استبداديون
بعد أن عين الملك سلمان بن عبدالعزيز ابنه محمد ولياً للعهد، يحكم محمد بن سلمان المملكة العربية السعودية بيد من حديد. ورغم أن بن سلمان يعمل على انفتاح المملكة، على الأقل ثقافياً واجتماعياً، لكن هذا الانفتاح لا يشمل الجانب السياسي. وفي وقت يحاول فيه ولي العهد الشاب تحديث اقتصاد المملكة، إلا أنه يتمسك بقوة بالهيكل التقليدي للسلطة، وتوجه إليه اتهامات في قضية مقتل الصحفي خاشقجي.
صورة من: picture-alliance/abaca/B. Press
محمد بن زايد: رجل الإمارات القوي
رغم أن أخاه خليفة بن زايد هو رئيس دولة الإمارات، إلا أن ولي العهد محمد بن زايد هو الحاكم الفعلي لأبو ظبي.
ويعمل رجل الإمارات القوي إلى جانب السعودية ومصر، على محاربة الإسلام السياسي الذي يرونه تهديداً وجودياً لبلدانهم والمنطقة. وتُتهم الإمارات وحلفاؤها بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان في اليمن، بالإضافة إلى دعم قوات المشير حفتر في ليبيا، والمجلس العسكري في السودان.
صورة من: picture alliance/Photoshot
تميم بن حمد: أمير يحاصره الجيران
يقود أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، إمارته الصغيرة في أوقات عصيبة، حيث يقاطعها جيرانها الخليجيون بسبب علاقاتها الجيدة مع إيران، كما يتهمونها بـ"دعم الإرهاب" في الشرق الأوسط. وتتمتع قطر بعلاقات وثيقة مع تركيا، كما أن لديها اتصالات مع حركة حماس في قطاع غزة.
صورة من: Getty Images/S. Gallup
البحرين.. الأولوية لحماية الملكية
تولى ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة الحكم بعد وفاة والده عام 1999، بعد أن أصبح ولياً للعهد عام 1964 وعمره كان حينها 14 عاماً. في أوج أحداث "الربيع العربي" شهدت مملكة البحرين أحداثاً سياسية كادت أن تعصف بالأسرة المالكة لولا تدخل قوات درع الجزيرة. تأزم العلاقة مع المعارضة الشيعية وقمعها الشديد بالسجن والإعدامات، يضع الإصلاحات الموعودة على المحك في بلد يعيش تحت "عباءة" الشقيقة الكبرى: السعودية.
صورة من: picture alliance/dpa/R. Jensen
التوازن الصعب
أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح عمل وزيراً للخارجية لمدة 40 عاماً قبل أن يتولى السلطة عام 2006، بعد وفاة الشيخ جابر الأحمد الصباح. نُقل إليه العرش بسبب مرض الشيخ سعد العبد الله الصباح، الذي لم يتول العرش سوى لأسبوعين فقط. يقود الشيخ صباح الإمارة الصغيرة وسط عدم استقرار حكومي، وخارجياً بسياسة أقرب ما تتصف بـ "التوازن الصعب" في جوار مضطرب بسبب الصراع الإيراني السعودي.
صورة من: Getty Images/M. Wilson
السلطان بن قابوس: رجل التوازنات
منذ عام 1970 والسلطان قابوس بن سعيد يحكم سلطنة عمان بهدوء. وقد عمل على تطوير البلد الذي كان متخلفاً في السابق وجعله في حالة من الرخاء النسبي. وتوصف سلطنة عمان بأنها ليبرالية نسبياً، كما أنها تتوسط لحل العديد من الأزمات، مثل الأزمة الحالية بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران.
كرستين كنيب/ م.ع.ح