العالم يشهد أسوأ موجة تفش لمعاداة السامية منذ الحرب العالمية
٥ مايو ٢٠٢٤
تقرير حديث يكشف عن ارتفاع غير مسبوق في حالات معاداة السامية بعد اندلاع الحرب في غزة. وبحسب التقرير فإن التوترات والتصاعد الملحوظ في أعمال العنف بات يمثل خطرًا جديًا يهدد استقرار وأمن الجاليات اليهودية في العالم.
إعلان
خلص تقرير سنوي صدر اليوم الأحد (الخامس من أيار/ مايو 2024) أنه خلال السبعة أشهر التي أعقبت هجوم حركة حماس الإرهابي على إسرائيل، شهد العالم أسوأ تفش لمعاداة السامية منذ الحرب العالمية الثانية. وجاء في التقرير الصادر عن مركز دراسة اليهود الأوروبيين المعاصرين في جامعة تل آبيب ورابطة مكافحة التشهير في الولايات المتحدة أنه في حال استمر هذا التوجه، فإن اليهود في الكثير من الدول لن يتمكنوا من العيش بهويتهم في أمان وحرية.
على سبيل المثال، تلقى عدد من المعابد والمؤسسات اليهودية في الولايات المتحدة العام الماضي نحو ثلاثة تهديدات بوجود قنابل يوميا. وقال الأستاذ أوريا شافيت " هذا العام ليس 1938 ولا حتى 1933".
وأضاف" مع ذلك في حال استمر هذا التوجه، فإن الستار سوف يسدل على القدرة على ممارسة الحياة اليهودية في الغرب بما فيها ارتداء نجمة داوود والذهاب إلى المعابد والمراكز المجتمعية، وإرسال الأطفال إلى المدارس اليهودية، والانضمام لنادي يهودي في الحرم الجامعي أو التحدث باللغة العبرية".
ويشار إلى أن توجه معاداة السامية كان في تزايد مستمر خلال الأشهر والأعوام التي سبقت هجوم تشرين الأول/أكتوبر غير المسبوق، ولكن التقرير أشار إلى أن " الهجمات ساعدت في نشر نيران خارجة بالفعل عن السيطرة".
وعلى سبيل المثال، في الولايات المتحدة، حيث يعيش نحو 6 ملايين يهودي، تم تسجيل نحو 3500 حادثة معاداة سامية ما بين كانون الثاني/يناير وأيلول/سبتمبر 2023، ونحو 4000 خلال آخر ثلاثة أشهر من نفس العام.
وتبدو الصورة مماثلة في دول أخرى مثل ألمانيا، حيث تم تسجيل 1365 حادث معاداة سامية من كانون الثاني/يناير إلى أيلول/سبتمبر 2023، و2249 حادث منذ تشرين الأول/أكتوبر إلى كانون الأول/ديسمبر 2023.
وحذر التقرير الذي يحمل عنوان" مخاوف بشأن مستقبل الحياة اليهودية في الغرب" من تفسير هذا التوجه على أنه رد فعل للكارثة الإنسانية في قطاع غزة.
ع.أ.ج/ ع ش (د ب أ)
إحياء ذكرى الهولوكست.. كي لا تتكرر أسوأ جريمة في تاريخ البشرية
بحلول الذكرى السنوية ألـ 75 لتحرير معسكر الإبادة النازية "أوشفيتز"، تشارك أكثر من 50 دولة في فعالية ينظمها مركز ياد فاشيم في القدس. الخارجية الإسرائيلية وصفت الفعالية بأنها "أكبر حدث سياسي" منذ تأسيس دولة إسرائيل.
صورة من: Holokauszt Emlékközpont, Budapest
يشارك في الفعاليات التي تقام في أورشليم/ القدس اليوم الخميس 23 كانون الثاني/ يناير وفود من نحو 50 دولة لإحياء الذكرى الخامسة والسبعين لتحرير معسكر الموت في أوشفيتز. وذكرت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن التجمع في مركز ياد فاشيم لضحايا الهولوكست، يعد "أكبر حدث سياسي" منذ تأسيس دولة إسرائيل عام 1948.
صورة من: Getty Images/AFP/R. Zvulun
يشارك في الفعالية رؤساء كل من فرنسا وألمانيا وروسيا، وكذلك ملوك إسبانيا وهولندا وبلجيكا إضافة إلى وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو والأمير البريطاني تشارلز. وتعتبر إسرائيل الحضور الكبير علامة على التضامن في وقت تتصاعد فيه معاداة السامية في جميع أنحاء العالم.
صورة من: picture-alliance/abaca/E. Blondet
وتأتي هذه الفعاليات بمناسبة مرور 75 عاما على تحرير معسكر الاعتقالات والإبادة النازي "أوشفيتز" في 27 كانون ثاني/ يناير عام 1945 على يد القوات السوفيتية. وتقام الفاعلية تحت شعار "تذَكُر الهولوكست، مكافحة معاداة السامية"، وذلك في ظل تصاعد المشاعر المعادية للسامية.
صورة من: Reuters/R. Zvulun
الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير جدد التأكيد خلال مشاركته في الفعالية على مسؤولية بلاده في المحرقة وقال "إننا نكافح معاداة السامية، إننا نتحدى سم القومية، إننا نحمي الحياة اليهودية، إننا نقف إلى جانب إسرائيل. هذا التعهد أجدده هنا في ياد فاشيم أمام أعين العالم". وأضاف "أنحني بشدة" لذكرى "القتل الجماعي لستة ملايين يهودي، ارتكب أبناء بلدي أسوأ جريمة في تاريخ البشرية".
صورة من: Reuters/A. Safadi
ويعتبر معسكر الاعتقال والإبادة النازي "أوشفيتز- بيركناو"، الذي أقامه النازيون في بولندا التي كانت في ذلك الوقت قد وقعت تحت الاحتلال النازي، رمزا للمحرقة النازية (الهولوكست). مليون إنسان قضوا نحبهم في هذا المعسكر سيء الذكر.
صورة من: Holokauszt Emlékközpont, Budapest
زار أكثر من 25 مليون شخص معسكر اعتقال أوشفيتز السابق النصب التذكاري لضحايا المحرق، منذ افتتاحه للزوار في عام 1947. وحاليا يستقبل المعسكر مليوني زائر من جميع أنحاء العالم يأتون إلى هناك كل عام.
صورة من: AP
واليوم العالمي لإحياء ذكرى المحرقة ( 27 يناير/كانون الثاني) تم اعتماده من قبل الأمم المتحدة في 1 نوفمبر 2005 لتخليد ذكرى المحرقة النازية والإبادة الجماعية التي أسفرت عن مقتل 6 ملايين يهودي. وبقرارها هذا تحث الجمعية العامة للامم المتحدة دول العالم على إحياء هذه الذكرى وذلك لتجنيب الأجيال القادمة من القيام بعمال الإبادة الجماعية.
صورة من: picture-alliance/ZUMAPRESS.com
يرفض القرار الأممي (60/7) أي إنكار للمحرقة ويدين جميع مظاهر التعصب الديني أو التحريض أو المضايقة أو العنف ضد الأشخاص أو المجتمعات على أساس الأصل العرقي أو المعتقد الديني. كما يدعو إلى الحفاظ على مواقع حدوث الهولوكست والتي كانت بمثابة معسكرات الموت النازية ومعسكرات الاعتقال ومعسكرات العمل القسري والسجون، وكذلك إنشاء برنامج دولي للتوعية وتعبئة المجتمع من أجل ذكرى المحرقة النازية. اعداد: علاء جمعة