العشرات من أعضاء المافيا العربية في برلين حضروا تشييع نضال
١٢ يناير ٢٠١٩
كشفت تقارير إعلامية ان الشرطة رصدت مشاركة 128 شخصا من أعضاء عصابات الجريمة المنظمة حضروا مراسم تشييع نضال ر.، الذي ينتمي إلى إحدى العائلات العربية في برلين، المعروفة بمزاولة أنشطة إجرامية.
إعلان
رصدت الشرطة الألمانية في برلين 128 شخصا ينتمون بشكل مباشر لعصابات الجريمة المنظمة أثناء جنازة كبيرة، حسب تقرير لإدارة مجلس ولاية برلين ردا على سؤال تقدم به عضو المجلس عن الحزب الاشتراكي الديمقراطي توم شرايبر.
ويتعلق الأمر بجنازة نضال ر.، أحد أعضاء العشائر العربية الكبيرة، التي أقيمت في الصيف الماضي بمقبرة في حي شونبارغ وحضرها أكثر من 1500 شخص.
وحسب الشرطة، فقد تم التعرف على 101 شخصا من عصابات المافيا و27 آخرون من عصابات "الروك أند رول". فيما تم التعرف على 18 شخصا ينتمون للتيار الاسلامي.
وقامت الشرطة الألمانية يتجنيد أكثر من مائتي فرد من الشرطة ووحدات خاصة من مكتب مكافحة الجريمة لتأمين الجنازة.
وفي تصريح له لصحيفة "بيلد" الواسعة الانتشار، قال شرايبر: "لم تكن بالتأكيد جنازة عادية. الأرقام تشير إلي أهمية المراقبة الاستخباراتية للشرطة في مجال الجريمة المنظمة. ولهذا السبب علينا دعم عمل مكتب مكافحة الجريمة عبر توظيف المزيد من الأفراد".
تجدر الإشارة أن نضال ر. البالغ من العمر 36 عاما وقت مقتله،كان قد قٌتل بالرصاص من قبل عدة رجال بالقرب من حقل تمبلهوف في وضح النهار أمام أنظار أفراد عائلته. ولم يتم القبض إلى الآن على الجناة.
و نضال، الذي تم حجب اسمه الأخير تماشياً مع قوانين الخصوصية الألمانية، ينتمي لعائلة لبنانية تقول السلطات إنها معروفة بمزاولة أنشطة اجرامية، بما في ذلك غسل الأموال و الاتجار في المخدرات والابتزاز والاتجار بالبشر والفساد. وحسب ما أوردت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) فقد ولد نضال في لبنان، وبدأ في ارتكاب جرائم في سن العاشرة، وأمضى حوالي ثلث عمره وراء القضبان.
عندما يتحول عضو عصابة إجرامية إلى خباز!
الانتماء إلى عصابة إجرامية والعيش في أحضانها أمر خطير جداً. في السلفادور، تمكن ويلفريدو غوميز، بعد قضاء عشر سنوات في السجن، من توديع حياة الجريمة ليتحول إلى خباز مندمج في حياة سلمية بعيدة عن الإجرام.
صورة من: Reuters/J. Cabeazas
هذه الأيادي قامت من قبل بتهريب المخدرات واستعمال أسلحة في عمليات إجرامية لخدمة عصابة "الشارع الثامن عشر". والآن فهي تعجن خبزاً في سان سلفادور. يدير ويلفريدو غوميز مخبز كنيسة "ابن عيزر" في العاصمة السلفادورية. غوميز عضو سابق في عصابة الشارع الثامن عشر، ويعمل معه في المخبز عشرة أعضاء سابقين في العصابة تخلوا عن الجريمة لصالح حياة سلمية جديدة.
صورة من: Reuters/J. Cabeazas
من بين واجبات ويلفريدو غوميز إنجاز حسابات المخبز. وكان غوميز، البالغ من العمر 40 عاماً، قد انضم كمراهق إلى عصابة الشارع الثامن عشر في لوس أنجلوس الأمريكية. هذه العصابة، ذات الهياكل الشبيهة بهياكل المافيا، هي واحدة من عصابات الشباب الإجرامية الأكثر شهرة وتُعرف باسم "ماراس". ويقول غوميز إن السلاح والنساء دفعاه إلى الانتماء إلى هذه العصابة الإجرامية.
صورة من: Reuters/J. Cabeazas
خوليو ماروكين، العضو السابق في العصابة الإجرامية، تخلى عن حياة الإجرام ويساعد الآن في إجراء القداس في كنيسة "ابن عيزر" بحي "دينا" في العاصمة سان سلفادور. غالباً ما تواجه أعضاءاً سابقين في العصابات الإجرامية عقبات عديدة في البحث عن مسكن ووظيفة. لذلك تقوم الكنيسة بتوفير الطعام والملجأ لهم.
صورة من: Reuters/J. Cabeazas
روبيرتو رينديروس هو الآخر ترك العصابة. لكن وشمه اللافت للنظر لا يزال يذكر بالأيام التي قضاها في عالم الجريمة ويترك المجال لشبهات المسؤولين الأمنيين حول شخصيته. ففي شهر أكتوبر/ تشرين الأول، ألقت الشرطة القبض على جميع عمال المخبز بحجة الاشتباه في تأسيسهم لمنظمة غير شرعية، والسبب في ذلك وشومهم التي تذكر بحياتهم السابقة في العصابة. بعد ذلك تم الإفراج عنهم جميعاً دون توجيه أي تهمة لهم.
صورة من: Reuters/J. Cabeazas
كان راؤول فالاداريس يعرف باسم "الظل" في عصابة الشارع الثامن عشر. لكن هذا الاسم واسم العصابة، الموشوم على وجهه، أصبحا في طي الماضي. وعلى الرغم من تهديد العصابة بتصفية أي شخص يزيل وشم انتمائه إليها، إلا أن فالاداريس قرر التخلص من هذا الوشم في وجهه وإزالته بالليزر.
صورة من: Reuters/J. Cabeazas
"فقدت بيتي وزوجتي وابني وفقدت أفضل سنوات عمري بالاعتقاد في أيديولوجية لا معنى لها". هكذا لخص الخباز ويلفريدو غوميز حياته ضمن عصابة الشارع الثامن عشر. زملاؤه في المخبز يشاطرونه الرأي. لقد أصبح المخبز الآن ليس مكاناً للعمل فقط، بل منبعاً لأحلام مستقبلية أيضاً: "في يوم ما سنتمكن من تأسيس محل نملكه وننافس به بيتزا هت". يوليا فيرجين وشتيفاني إينغليرت/ عبد الكريم اعمارا