تقرير: المحاكم الألمانية تنظر في أكثر من 320 ألف قضية لجوء
٢ نوفمبر ٢٠١٧
ذكر تقرير صحفي ألماني أن المحاكم الإدارية الألمانية مثقلة بقضايا اللجوء، وأن عدد القضايا قد ارتفع إلى أربع مرات ونصف مقارنة بالعام الماضي، إذ تنظر المحاكم الألمانية في أكثر من 320 ألف قضية حاليا.
إعلان
قالت صحيفة "نويه أوزنابروكر تسايتونغ" الألمانية الصادرة اليوم الخميس (الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر 2017)، ، إن المحاكم الألمانية سجلت حتى يوم الثلاثين من حزيران/يونيو الماضي أكثر من 320 ألف قضية يتم النظر فيها، بينما لم يكد العدد المسجل في العام السابق يصل إلى 69 ألف قضية، ما يعني أن العدد تضاعف أربع مرات ونصف.
واستندت الصحيفة في ذلك إلى رد وزارة الداخلية الألمانية على استجواب، تقدم به حزب اليسار في البرلمان الألماني. كان اتحاد قضاة المحاكم الإدارية الألمان دق ناقوس الخطر في الصيف الماضي، غير أن رئيس الاتحاد، روبرت زيغميلر، قدر العدد في ذلك الوقت بحوالي 200 ألف قضية للعام 2017 كاملا، فيما ذكر التقرير اليوم أن هذا العدد تم تجاوزه بصورة كبيرة.
وكان العام الماضي قد شهد ارتفاع عدد الدعاوى، التي رفعها طالبو اللجوء إلى ألمانيا. وقال عضو مجلس إدارة اتحاد قضاة المحاكم الإدارية، إريش مولر فريتسشه: "المحاكم الإدارية مثقلة بشدة بعدد القضايا لدرجة تجعل العمل لا يمكن إنجازه بالعدد الحالي من الموظفين والقضاة، وحتى زيادة عدد الموظفين بالصورة التي وعدت بها الحكومة الألمانية لن تكفي لإصدار الأحكام في كل هذه القضايا".
ز.أ.ب/ي.ب (د ب أ)
معبر فيغشايد الحدودي بين الأمس واليوم
زيارة لمعبر فيغشايد الحدودي بين ألمانيا والنمسا للبحث عما بقي من موجة اللاجئين التي قدمت إلى ألمانيا في خريف 2015.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Kahnert
"آخر وجبة نقانق قبل الحدود" بهذه العبارة يروج مطعم أوكلاهوما لنفسه، وهو بالفعل يقدم اليوم البيرة والنقانق لمن يأخذ استراحة من السفر على الحدود الألمانية النمساوية. ولكن الأمر لم يكن كذلك في خريف 2015
صورة من: DW/M. Melhem
ففي خريف 2015 لم تعد حركة السير عادية بين البلدين، وقطعت الشرطة الاتحادية الألمانية هذا الطريق الدولي لتنظيم عبور اللاجئين، وتحول مطعم أوكلاهوما إلى مركز لوجستي لتنظيم الحركة.
صورة من: Josef Lamperstorfer
على هذا المرج الأخضر بجانب المعبر الحدودي أمضى آلاف اللاجئين ساعات النهار الطويلة بانتظار تسوية أوضاعهم والسماح لهم بالعبور إلى ألمانيا، في ظل استنفار لبلدية فيغشايد الحدودية، وهي البلدة الألمانية الأٌقرب على هذا المعبر.
صورة من: Josef Lamperstorfer
وفي الليل كانت درجة الحرارة تقترب من الصفر في أوكتوبر 2015، وكان اللاجئون يمضون الليل في العراء لعجز بلدية فيغشايد الحدودية عن تأمين باصات لازمة لنقل 1200 لاجئ يعبرون يومياً عبر الحدود من النمسا إلى ألمانيا
صورة من: Josef Lamperstorfer
اليوم لا أثر لكل ذلك، والطريق الدولي أصبح سالكاً، وحركة السير عادت إلى طبيعتها على هذا المعبر الحدودي، بعد مرور حوالي عامين على قدوم اللاجئين إلى هنا.
صورة من: DW/M. Melhem
السيد يوزف لامبرزتزرفر عمدة بلدة فيغشايد يقول اليوم: "أتفهم الوضع الإنساني لكل شخص، ولكننا للأسف لا نستطيع إنقاذ العالم برمته". الكاتبة: ميسون ملحم