تقرير: المخابرات الألمانية تشكك في رواية ترامب بشأن كورونا
٨ مايو ٢٠٢٠
كشف تقرير صحفي أن المخابرات الألمانية تشكك في رواية البيت الأبيض حول منشأ فيروس كورونا المستجد، والصين تعرب عن استعدادها لإجراء تحقيق لكن عقب السيطرة الجائحة.
إعلان
ذكرت مجلة دير شبيغل الألمانية اليوم الجمعة (الثامن من مايو/ أيار)، أن تقريرا للمخابرات الألمانية شكك في المزاعم الأمريكية القائلة بأن فيروس كورونا مصدره مختبر صيني وقال إن الاتهامات محاولة لتحويل الانتباه عنفشل الولايات المتحدة في السيطرة على الوباء.
وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو قد قال يوم الأحد الماضي إن هناك "عددا كبيرا من الأدلة" على أن فيروس كورونا المستجد خرج من مختبر صيني، لكنه لم يشكك في استنتاج أجهزة المخابرات الأمريكية بأنه ليس نتاج عمل بشري.
وتابعت المجلة أن أيًّا من أعضاء التحالف، الذي يضم الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وأستراليا ونيوزيلندا، لم يرغب في دعم مزاعم بومبيو.
الولايات المتحدة: البحث عن منافس لترامب
02:14
وخلص تقرير للمخابرات قدم لوزيرة الدفاع الألمانية أنيغريت كرامب كارينباور إلى أن الاتهامات الأمريكية محاولة متعمدة لحرف الاهتمام العام بعيدا عن "إخفاقات" الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. ولم يصدر تعليق عن الحكومة الألمانية بهذا للتعليق.
وقال ترامب إن لديه دليلا على أن الفيروس قد يكون مصدره مختبرا صينيا لكنه أحجم عن التوضيح.
أستراليا مستاءة
من جهتها أعربت مصادر رسمية أسترالية لوكالة رويترز بأن مسؤولين أستراليين يشعرون بالإحباط بسبب
تقويض مسعاهم نحو إجراء تحقيق في أصل فيروس كورونا من جانب البيت الأبيض الذي يسعى لربط التفشي بمختبر ووهان مهد انتشار الوباء.
وقالت المصادر إن هجوم واشنطن على الصين منح بكين فرصة لتجادل بأن طلب أستراليا إجراء تحقيق مستقل إنما هو جزء من حملة تقودها الولايات المتحدة لتحميلها مسؤولية تفشي فيروس كورونا المستجد.
الصين ترفض اتهامات البيت الأبيض
وأمام الضعوطات الدولية المتناميةمنذ أسابيع للسماح بتحقيق دولي بشأن مصدر الوباء، أكّدت الصين اليوم الجمعة (الثامن من مايو/ أيار) أنها تدعم تأسيس لجنة تقودها منظمة الصحة العالمية لمراجعة استجابة العالم لتفشي كوفيد-19، لكن "بعد انتهاء الوباء".
وقدمت هذه التصريحات المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا شونينغ التي قالت أمام الصحفيين إن عملية المراجعة يجب أن تتم "بشكل منفتح وشفاف وشامل للجميع" وتحت إشراف المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس ادانوم غبريسوس. لكنها أضافت كذلك أنها يجب أن تجري "في وقت مناسب بعد انتهاء الوباء".
وشددت الصين كذلك أن على أي تحقيق أن يستند إلى قواعد الصحة الدولية وأن يتم بإذن من جمعية الصحة العالمية أو المجلس التنفيذي، وهما الهيئتان اللتان تديران منظمة الصحة العالمية.
وكانت دول عديدة بينها فرنسا وألمانيا وبريطانيا قد طالبت الصين بمزيد من الشفافية بشأن تعاطيها مع أزمة كوفيد-19، بينما قادت الولايات المتحدة وأستراليا الدعوات لفتح تحقيق دولي بشأن مصدر الوباء.
وسبق أن رفضت الصين دعوات لفتح تحقيق، متهمة الولايات المتحدة بـ"تسييس القضية".
و.ب/ع.ج.م (د ب أ، أ ب د )
في صور: كورونا تجعل من الكمامة مصدراً للإبداع
أصبح ارتداء الكمامات أمرا طبيعيا نشهده يومياً في دول كثيرة وخاصة في أوروبا، وبدأ التنافس على اابتكار أشكال جديدة وملفتة للنظر منها. في هذه الجولة المصورة أفكار مبدعة لبعض الفنانين الذين جعلوا من الكمامة أعمالا فنية.
صورة من: picture-alliance/Photoshot/H. Yan
كمامات "غرافيتي"
أصبحت الكمامات الطبية مصدر إلهام جديد لفناني الغرافيتي (الرسم على الجدران) حول العالم. نرى في الصورة شابا في السادسة عشرة من عمره يطلق على نفسه إسم S.F وهو يرسم وجها يرتدي كمامة على جدار فوق سطح بناية بمدينة أثينا اليونانية. انتشرت مثل هذه الرسمات في مدن أوروبية عديدة في الفترة الأخيرة، ومن المؤكد أن الفنان "بانكسي" سيقوم هو الآخر برسم الكمامة في عمل فني جديد.
صورة من: picture-alliance/ANE
على أحدث صيحات الموضة
دخلت الكمامة أيضاً عالم الموضة بقوة حيث عكف مصممو الأزياء على ابتكار أشكال جذابة ومتنوعة لها. لكن ليست جميع تصاميمهم ترتقي لمعايير منظمة الصحة العالمية. نرى في الصورة عارضة أزياء بأسبوع نيويورك للموضة في فبراير/شباط، أي قبل انتشار وباء كورونا بشكله الحالي في الولايات المتحدة. وبالرغم من أن الكمامة المصنوعة من قماش الأورغانزا الرقيق التي ترتديها العارضة تبدو جذابة، إلا أنها غير فعالة ضد أي عدوى.
صورة من: Getty Images/NYFW - The Shows
أشكال جديدة للكمامة
ينطبق الأمر أيضاً على هذه الكمامة التي ترتديها عارضة أزياء أخرى بأسبوع الموضة في نيويورك. فالكمامة تبدو هنا كقطعة من "الأكسسوارات" وليست ككمامة طبية. إلا أن ارتداء أي كمامة حتى وإن كانت من القماش أفضل من عدم ارتداء كمامة على الإطلاق، وقد تشجع هذه الأشكال المبتكرة البعض ممن يملون من شكل الكمامة التقليدي الممل.
صورة من: Getty Images/NYFW - The Shows
ماركات عالمية
تتنافس الماركات العالمية على تصميم الكمامات المبتكرة كطريقة لإنقاذ مبيعاتها التي تراجعت بسبب أزمة كورونا. ولا يقتصر الأمر على الماركات الشهيرة فحسب، بل يحاول المصممون الشباب غير المعروفين وأصحاب الشركات الناشئة دخول المنافسة أيضاً لتحقيق الشهرة، وهو الأمر الذي يحدث حالياً في مدن ألمانية مثل برلين وكولونيا وميونيخ. بالتأكيد سنرى هذه الكمامات بالمتاحف في المستقبل كرمز على "زمن كورونا في 2020".
صورة من: Getty Images/S. Gallup
للرجال فقط
الرجال أيضاً يحبون التأنق من وقت لآخر، ويمكنهم ذلك حتى في زمن كورونا. فقد قام مصنع لإنتاج ربطات العنق في برلين بعرض مجموعة حصرية من الكمامات الحريرية التي تتسق ألوانها مع ربطة عنق الرجل العصري مثلما تظهر في الصورة.
صورة من: picture-alliance/dpa/C. Koall
كمامات بنكهة تقليدية
قامت كل ولاية ألمانية بتطبيق قواعد ارتداء الكمامة بشكل مختلف في البداية، ومنذ 27 أبريل/نيسان تم توحيد هذه القواعد في كل الولايات. استغلت بعض اتحادات الأزياء التقليدية في الولايات الفرصة لصنع كمامات تحمل شعارها أو تستوحي ألوانها. في بافاريا تتميز الكمامة باللونين الأبيض والأزرق، وهما لونا علم الولاية اللذان يرمزان لعائلة "فيتلزباخ" التي ينحدر منها الملك "لودفيغ" والإمبراطورة "إليزابيث".
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Hörhager
تصاميم متنوعة
لا توجد حدود للإبداع فيما يتعلق بتصاميم الكمامات، ما يهم في الأمر هو قابلية الأقمشة المستخدمة للغسل. بالنسبة للتصاميم التي قد لا تكون مناسبة للغسل المستمر، من الممكن سكب الماء المغلي عليها وتركها لتبرد ثم لفها في منشفة وتصفيتها من الماء.
صورة من: picture-alliance/dpa/P. Kneffel
كمامة لكل مناسبة
يستطيع من يحبون التغيير ارتداء كمامة لكل مناسبة وترتيبها في جدول لأيام الأسبوع كما هو مبين في الصورة. فأيام السبت قد تكون أيام ممارسة رياضة كرة القدم للبعض، وهنا من الممكن ارتداء كمامة مزينة بأشكال كرات أو بألوان نادي الكرة المفضل.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Kästle
كمامات صديقة للبيئة
من يرى أن هذه التصاميم تشجع على ثقافة الاستهلاك المضرة للبيئة، يستطيع البحث عن كمامات طبيعية. فقط يجب مراعاة أن تغطي الكمامة الأنف والفم: فمن الممكن استخدام خيط أو شريط مطاطي خفيف لربط ورقة نبات حول الوجه مثلما فعلت هذه الطفلة الفلسطينية في قطاع غزة.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Abed
الكمامة للجميع
في جميع المدن الأوروبية تظهر أعمال فنية أو إشارات ضد كورونا، مثل الدعوة للالتزام بالمنزل وتطبيق قواعد التباعد الاجتماعي. ولا يختلف الأمر في مدينة بريمن بألمانيا، حيث نرى في الصورة كمامة على التمثال الأشهر بالمدينة والمسمى بـ"موسيقيو بريمن"، وهم كلب وديك وقط وحمار من أحد قصص الأخوين غريم الشهيرة.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Schuldt
الفن في زمن الكورونا
حتى في مجال الفنون أصبحت الكمامة تظهر بشكل كبير. فنجدها على لوحات فنية وملصقات إعلانية، كما تظهر على وجوه شهيرة مثل وجه الموناليزا في رسوم كاريكاتير ساخرة. ونرى في الصورة تمثالا بمدينة كراكاو في بولندا للنحات إيغور ميتوراج، الذي قرر أن يحمي تمثاله من خطر فيروس كورونا بهذه الكمامة العملاقة.