تقرير: النيابة العامة الألمانية تحقق في "فضيحة الكمامات"
٩ مارس ٢٠٢١
ذكر تقرير إعلامي أن النيابة العامة الألمانية فتحت تحقيقا أوليا ضد أحد السياسيين المتهمين بتلقي عمولات ضخمة للتوسط لشركات في عقود بيع كمامات. وتفجرت الفضيحة بينما تستعد البلاد لخوض الانتخابات التشريعية في الخريف.
إعلان
كشفت صحيفة "مانهايمر مورغن" نقلا عن مصادر في عددها الصادر صباح الثلاثاء (التاسع من مارس/ آذار 2021)، نقلا عن مصادر في النيابة العامة، أنه وعلى خلفية فضيحة الكمامات التي طالت نائبين برلمانيين من المعسكر المحافظ، فتحت النيابة العامة في مدينة مانهايم الألمانية (وسط)، تحقيقا قضائيا أوليا ضد النائب المستقيل نيكولاس لوبل، الذي أقرّ يوم الجمعة الماضي بمشاركته في صفقات الكمامات وبتلقي شركته لعمولات بقيمة 250 ألف يورو تقريبا، لقيامها بدور الوساطة في عقود شراء الكمامات بين موّرد في ولاية بادن-فورتمبرغ وشركتين خاصتين في مدينتي هايدلبرغ ومانهايم.
وسيحدد الادعاء العام في مانهايم خلال الإجراءات الأولية ما إذا كانت هناك أدلة كافية للشروع في إجراء تحقيق كامل مع لوبيل.
وبعد انتقاد شديداستقال لوبل من الاتحاد المسيحي الديمقراطي (حزب ميركل) وانسحب أيضا من البرلمان أمس الاثنين. وإلى جانب لوبل، فإنّ النائب البرلماني غيورغ نوسلاين، المنتمي للحزب المسيحي الاجتماعي بولاية بافاريا، متورط بدوره في قضية الكمامات.
وفي ميونيخ، عاصمة ولاية بافاريا، يحقق الادعاء العام بالفعل مع نوسلاين، بشأن اتهامات محتملة بالرشوة والفساد.
واتهم منتقدون من حزبي البرلمانيين وغيرها من الأحزاب النائبين بإساءة استغلال منصبيهما للاستفادة من أزمة جائحة كورونا.
من جانبها، طالبت منظمة الشفافية الدولية باتخاذ إجراءات شاملة للتعاطي مع هذه الفضيحة. وجاء على لسان رئيس "ترابرينسي" الدولية في ألمانيا هارتموت بويمر، في حوار لصحف مجموعة "فونكه" الألمانية الإعلامية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء إنه يجب تعديل اللائحة الداخلية للبرلمان الألماني "بوندستاغ" من أجل وضع أشكال معيّنة من الضغط السياسي تحت طائلة العقاب. وأضاف أن التكتلات البرلمانية يجب عليها الإقرار بقواعد تنظيمية داخلية "تشمل آلية عقاب متدرجة بدءا من الإنذار وصولا إلى الاستبعاد من الكتلة".
جنسيات مختلفة.. تعرّف على أشهر اللقاحات المرخصة عبر العالم
رخصت منظمة الصحة العالمية للقاحين اثنين فقط لأجل الاستخدام الطارئ، إلّا أن هناك عددا من اللقاحات التي تستخدم في دول العالم، ومن بينها ثلاثة في الاتحاد الأوروبي. نتعرف على أبرز سبعة لقاحات.
صورة من: imago images/Jochen Eckel
لقاح بيونتيك/ فايزر
طورته بيونتيك الألمانية مشاركة مع فايزر الأمريكية. تبلغ نسبة فعاليته حسب آخر التجارب السريرية 95 بالمئة. هو أوّل لقاح ضد كورونا ترخص له منظمة الصحة العالمية. يستند إلى تقنية الحمض النووي الريبي (mRNA)، وهو اللقاح الأكثر انتشاراً في العالم الغربي، غير أنه تلقّى انتقادات بسبب صعوبة تخزينه، إذ يحتاج إلى 70 درجة مئوية تحت الصفر للإبقاء على فعاليته.
صورة من: Tom Brenner/REUTERS
موديرنا
ثاني لقاح يرخص له الاتحاد الأوروبي بعد بيونتيك/ فايزر. طورته شركة موديرنا الأمريكية بالتعاون مع معاهد الصحة الوطنية الأمريكية للأمراض المعدية. وصلت فعاليته إلى 95 بالمئة. يعتمد التقنية نفسها تقريبا (mRNA)، لكن شروط تخزينه أقل صرامة ويحتاج 20 درجة تحت الصفر. ورغم ذلك بقيت كميات توزيعه في العالم أقلّ من اللقاح الأول، ما قد يفسر بسعره الذي يبلغ 33 دولارا للجرعة عكس اللقاح الثاني البالغ 20 دولارا.
صورة من: Jens Krick/Flashpic/picture alliance
سبوتنيك V
هو أول لقاح في العالم يعلن مطوروه فعاليته ضد كورونا رغم أنه لم يكن حينها قد اجتاز المرحلة الثالثة. طوّره معهد جماليا الحكومي الروسي، وتصل فعاليته إلى 92 بالمئة حسب الأرقام الروسية لكن مع تردد علمي غربي بسبب قلة المعطيات المنشورة حوله. استوردته عدة دول منها المجر والجزائر وصربيا والإمارات. يتميز بسهولة نقله وثمنه الرخيص (10 دولارات) وهو يستخدم تقنية نواقل الفيروسات الغدية (أو الغدانية).
صورة من: Sergei Bobylev/TASS/dpa/picture alliance
أسترازينيكا/ أكسفورد
اللقاح الثاني الذي ترخصّ له منظمة الصحة العالمية والثالث للاتحاد الأوروبي. أرخص اللقاحات لكنه كذلك أقلها فعالية (70 بالمئة) كما شككت دول كثيرة في فعاليته بخصوص كبار السن وكذلك ضد النسخ المتحورة. طورته شركة أسترازينكا البريطانية-السويدية بالتعاون مع جامعة أكسفورد. استوردته عدة دول بعد مساهمة معهد مصل الهند في إنتاجه. عملية نقله وتخزينه سهلة وهو كذلك يستخدم تقنية الناقل الغدي.
صورة من: Frank Hoermann/Sven Simon/imago images
سينوفارم
طورته شركة سينوفارم المملوكة للدولة الصينية مع معهد بكين للمنتجات الحيوية. طرحته الإمارات أولا قبل أن ترخص له الصين، ثم استوردته عدة دول منها المغرب والأردن ومصر. وصلت نسبة فعاليته حسب مصنعيه إلى 79 بالمئة لكن المعطيات العلمية غير منشورة بالشكل المطلوب. يستخدم تقنية حقن الفيروس المعطل، وأكبر غموض يلفه هو ثمنه، إذ ذكرت عدة تقارير أن الجرعة لا تقل عن 30 دولارا بينما ذكرت أخرى سعرا أقل أو أعلى.
صورة من: Zhang Yuwei/AP/picture alliance
كورونافاك
أنتجته شركة سينوفاك الصينية، لكن الترخيص له داخل الصين أخذ وقتا أطول. نسبة فعاليته مثيرة للجدل إذ أظهرت اختبارات في البرازيل أنها لم تتجاوز 51 بالمئة، غير أن اختبارات أخرى في تركيا التي كانت من أوائل من رخصوا له رفعت الفعالية إلى 91 بالمئة. يستخدم التقنية نفسها للقاح سينوفارم، وتحوم حوله الكثير من الأسئلة بسبب قلة المعطيات، خاصة ثمنه الذي لم ترد معطيات عنه وإن كانت تقارير قد قدرته بعشرة دولارات.
صورة من: Murat Cetinmuhurdar/Presidential Press Office/REUTERS
جونسون آند جونسون
طورته شركة "جونسون آند جونسون" الأمريكية، وبدأت جنوب إفريقيا باستخدامه رغم عدم الترخيص به في الولايات المتحدة أو أوروبا، بعدما تبين لها أنه قادر على مواجهة النسخة المتحورة، عكس ما أظهرته تجارب أولى. تصل نسبة فعاليته عالميا إلى 66 بالمئة عالميا و72 في أمريكا. يمتاز عن غيره أنه من جرعة واحدة، ما يقوّي حظوظه للانتشار أكثر. يستخدم تقنية نواقل الفيروس الغدية، وهو سهل التخزين.
صورة من: Thiago Prudencio/DAX/ZUMA Wire/picture alliance
7 صورة1 | 7
وأثارت الفضيحة ضجة قبيل الانتخابات الإقليمية في ولايتي بادن-فورتمبرغ وراينلاند-بفالتس المقررة يوم الأحد القادم، وسط خشية داخل التحالف المسيحي، الحزب الأكبر في الائتلاف الحكومي الكبير، من أن تنال هذه الفضيحة من فرصه بالفوز في انتخابات الولايتين، وبعد ذلك في الانتخابات العامة المزمعة في أيلول/سبتمبر المقبل.
تجدر الإشارة إلى أن التحالف المسيحي الحاكم يضم الحزب المسيحي الديمقراطي، المنتمية إليه المستشارة، والحزب البافاري.
و.ب/ ( د ب أ، أ ف ب)