تقرير: برلين تسمح باستثناءات لتصدير السلاح إلى السعودية
٢٩ مارس ٢٠١٩
قرار برلين بتمديد وقف تصدير السلاح إلى السعودية تضمن استثناءات تتعلق ببعض الأجهزة والمعدات والمنظومات العسكرية، التي تنتج في فرنسا، لكن الأخيرة أبدت تبرما من القرار وطالبت بـ "سياسة مشتركة في مجال تصدير الأسلحة".
إعلان
كشف تقرير صحفي أن الحكومة الألمانية ستسمح باستثناءات محددة بالنسبة لشريكتها فرنسا فيما يتعلق بتمديد وقف تصدير الأسلحة إلى المملكة العربية السعودية. وبحسب تقرير صحفي نشرته مجموعة "فونكه" الألمانية الإعلامية اليوم الجمعة (29 أذار/مارس 2019) استنادا إلى مصادر حكومية، فإنه يمكن لفرنسا تصدير أسلحة إلى السعودية تشمل مكونات ألمانية بقيمة إجمالية تتجاوز 400 مليون يورو.
وأضاف التقرير أنه يندرج ضمن ذلك إلكترونيات مركبات لشبه المقطورات المنخفضة، والوصلات الدوارة للرادارات، ومكبرات الصوت لأجهزة اللاسلكي، وكذلك جهاز رادار تحديد المواقع لسلاح المدفعية "كوبرا" المعتمدة بالفعل من قبل. كما أنه سيتم السماح بتصدير نظام "كوبرا" آخر إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، بحسب التقرير الصحفي.
من جانبه أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان الجمعة في نيويورك أن على فرنسا وألمانيا تطبيق "سياسة مشتركة في مجال تصدير الأسلحة" ردا على تمديد برلين الخميس لستة أشهر قرار تجميد صفقة بيع سلاح الى السعودية. وقال لودريان للصحافيين "أبلغنا ألمانيا أن علينا التحرك معا لوضع سياسة مشتركة في مجال تصدير الأسلحة. هذا منصوص عليه في معاهدة إيكس لا شابيل" الموقعة في كانون الثاني/يناير.
وأضاف "نعمل معا حاليا للتوصل إلى موقف مشترك يكون ملزما وسهل التطبيق للمستقبل. في الأثناء صدر قرار عن السلطات الألمانية تمديد لحظر تصدير الأسلحة إلى السعودية ستة أشهر. انها مسؤوليتهم لكننا نعمل في الوقت نفسه لإيجاد ترتيبات مشتركة بين ألمانيا وفرنسا".
يشار إلى أن الحكومة الألمانية توصلت إلى حل وسط في الخلاف الذي استمر لأسابيع حول تمديد تعليق تصدير أسلحة للسعودية، وأعلن المتحدث باسم الحكومة شتيفن زايبرت مساء أمس الخميس عقب اجتماع لمجلس الأمن الاتحادي في برلين برئاسة المستشارة أنغيلا ميركل، أن بلاده مددت حظرها لصادرات الأسلحة ذات الإنتاج الألماني البحت إلى السعودية لستة أشهر أخرى، موضحا أن ذلك ينطبق على عقود التصدير التي صدر بشأنها تصريح والعقود الجديدة.
وفي الوقت نفسه اتفقت الحكومة الألمانية على شروط لتمديد التصاريح الخاصة بمشروعات إنتاج أسلحة مشتركة مع باريس أو لندن على سبيل المثال حتى نهاية هذا العام، والتي لها صلة بالسعودية والإمارات. وتحدث المشاركون في الاجتماع عن الخروج بنتائج متوازنة تسمح باستمرار التعاون مع فرنسا وبريطانيا في مشروعات التسليح.
ح.ع.ح/ع.ج.م(د.ب.أ)
أبرز صفقات السلاح التي أبرمها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان
شهدت فترة محمد بن سلمان منذ توليه منصب وزير الدفاع في السعودية عام 2015 ارتفاعاً ملحوظاً في صادرات الأسلحة إلى المملكة، حيث تتصدر السعودية قائمة مستوردي السلاح في المنطقة، حسبما أعلن معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام.
صورة من: imago/Pacific Press Agency/A. Lohr-Jones
السلاح الأمريكي في الصدارة
بلغ حجم صادرات السلاح الأمريكي إلى المملكة العربية السعودية خلال فترة 2015 - 2017 أكثر من 43 مليار دولار. وشملت معدات وأسلحة عسكرية ومروحيات وسفن حربية ودبابات آبراهامز إضافة إلى طائرات حربية. ووقعت السعودية كذلك صفقة مع الولايات المتحدة لتوريد كميات مختلفة من المنظومات الصاروخية الدفاعية ومعدات لها.
صورة من: picture-alliance/dpa/AP/E. Vucci
3 مليار دولار في بداية عام 2018!
واصلت المملكة مضاعفة حجم ترسانتها من السلاح والذخيرة العسكرية خلال هذا العام، وذلك حسب موقع وكالة التعاون الأمني الدفاعي التابع للبنتاغون، إذ بلغ حجم صفقات السلاح من الولايات المتحدة خلال الأشهر الأولى من 2018 قرابة 3 مليارات دولار. وشملت الصفقة توريد مدافع ذاتية الحركة وطائرات عسكرية ومنظومات مضادة للدبابات، إضافة إلى دبابات وذخائر ومعدات عسكرية.
صورة من: Reuters/I. Kalnins
أكبر مشتري للسلاح البريطاني
العربية السعودية أكبر مشتري للسلاح البريطاني، بحسب ما ذكر في موقع "منظمة ضد تجارة الأسلحة" المتواجد في المملكة المتحدة. وفاق حجم الصفات العسكرية خلال فترة 2015 - 2017 الـ13 مليار جنيه أسترليني. وشملت معظم الصفقات أسلحة وذخائر ومعدات عسكرية. ولم يتمكن الأمير محمد خلال زيارته الأخيرة إلى بريطانيا قبل شهر من إنجاز توقيع صفقة سلاح لشراء 48 مقاتلة تايفون، لكن شهدت المفاوضات تقدما ملحوظا في مسار الصفقة.
صورة من: Reuters/Saudi Royal Court/B. Algaloud
الزيارة التاريخية إلى روسيا
شهدت الزيارة التاريخية التي أجراءها ملك السعودية سلمان بن عبد العزيز في آواخر العام الماضي إلى موسكو توقيع صفقات سلاح شملت تزويد المملكة على منظومة الصواريخ الروسية الشهيرة إس 400 "تريومف"، إضافة إلى فتح مصنع لإنتاج بنادق كلاشنيكوف في المملكة. وبلغ تكلفة الصفقات قرابة 3 مليارات دولار.
صورة من: picture-alliance/dpa/V. Sharifulin
مد وجزر
يمكن وصف صفقات السلاح بين المملكة الخليجية وألمانيا بالمد والجزر! إذ رفضت ألمانيا توريد 800 دبابة بقيمة 18 مليار يورو للسعودية، وذلك بسبب "انتهاك الرياض لحقوق الإنسان". إلا أن برلين وافقت في عام 2016 على تسليم 48 زورقاً من زوارق الدوريات لخفر السواحل التابع للمملكة. وعلى خلفية حرب اليمن، قررت الحكومة الألمانية وقف تصدير الأسلحة للدول المشاركة في هذه حرب.
صورة من: Ralph Orlowski/Getty Images
السعودية والسلاح الفرنسي
زار محمد بن سلمان بعد توليه منصب وزارة الدفاع "عاصمة الأنوار" والتقى بالرئيس الفرنسي حينها فرانسوا أولاند. وشهدت الزيارة التوقيع على عدة صفقات عسكرية شملت مدرعات وصواريخ مضادة للدروع وزوارق خفر السواحل وطائرات ومروحيات بقيمة مليارات اليوروهات. وأبدت السعودية كذلك اهتماما كبيرا بدبابات لوكليرك الفرنسية، التي تميزت أثناء مشاركتها في صفوف الجيش الإماراتي في حرب اليمن ضمن التحالف العربي.
صورة من: picture-äalliance/AA/Saudi Royal Council/B. Algaloud