تقرير: بومبيو يشعر بالقلق من شكوك محتملة إزاء "صفقة القرن"
٣ يونيو ٢٠١٩
كشفت تقارير صحفية بأن وزير الخارجية الأميركي يشعر بالقلق من احتمال أن تقابَل "صفقة القرن" بتشكيك وتُعتبر "غير قابلة للتطبيق". فيما أقر كوشنر باستحقاق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم، لكنه لم يصل إلى حد تأييد إقامة دولة لهم.
إعلان
ذكرت وسائل إعلام أمريكية، نقلا عن تصريحات لوزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، بأن الأخير يشعر بالقلق من احتمال أن تقابَل خطة السلام للشرق الأوسط التي أعدها صهر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بتشكيك وتعتبر "غير قابلة للتطبيق".
وتكشف تصريحات بومبيو التي أدلى بها في لقاء خاص مع "مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية الأميركية" ونقلتها صحيفة واشنطن بوست أولا، أنه حتى داعمي الخطة الأميركية يتوقعون أن ينظر إلى هذه الخطة لتسوية النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين بتشكيك عميق.
ونقلت الصحيفة عن تسجيل لحديث بومبيو في هذا الاجتماع أن "الخطة يمكن أن ترفض". "قد يقول البعض في نهاية المطاف +إنها لا تتضمن شيئا جديدا خاصا وهذا لا يناسبني+ و+ إنها تتضمن أمرين جيدين وتسعة أمور سيئة لذلك لست معنيا+ بها".
واعترف بومبيو بأن الخطة تميل لمصلحة إسرائيل، لكنه عبر عن أمله في أن تتم دراستها. وقال "أتقهم لماذا يعتبر الناس أنه اتفاق يمكن أن يحبه الإسرائيليون وحدهم". وتابع "أتفهم هذه النظرة لكن آمل أن يتم إفساح المجال للإصغاء".
وستكشف الجوانب الاقتصادية من هذه الخطة التي تهدف إلى تسوية النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين في مؤتمر ينظم في المنامة في 25 و26 حزيران/يونيو.
وفي ذات السياق قال جاريد كوشنر مستشار، البيت الأبيض وأحد مصممي ما بات يعرف بـصفقة القرن" في مقابلة بُثت الأحد إن الفلسطينيين يستحقون "تقرير المصير" ولكنه لم يصل إلى حد تأييد إقامة دولة فلسطينية وأبدى عدم تأكده من قدرتهم على حكم أنفسهم.
وتفادي كوشنر مرة أخرى القول صراحة ما إذا كانت الخطة، التي لم يتم الكشف عن تفاصيلها حتى الآن، ستتضمن حلا يقوم على وجود دولتين والذي يمثل أساس السياسة الأمريكية منذ عشرات السنين ويدعو لإقامة دولة فلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة تكون عاصمتها القدس الشرقية. ولكنه قال " أعتقد أنه يجب أن يحصلوا على حق تقرير المصير. سأترك التفاصيل إلى أن نعلن الخطة الفعلية".
وسئل كوشنر عما إذا كان يعتقد أن بإمكان الفلسطينيين أن يحكموا أنفسهم دون تدخل إسرائيلي فقال " هذا سؤال جيد جدا. هذا أمر علينا أن ننتظر لنراه. الأمل أن يصبحوا قادرين، بمرور الوقت، على الحكم".
وقاطعت القيادة الفلسطينية جهدا دبلوماسيا أشاد به ترامب بوصفه "صفقة القرن". وعلى الرغم من قيام كوشنر بإعداد هذه الخطة منذ عامين تحت ستار من السرية يرى الفلسطينيون وبعض المسؤولين العرب
أنها منحازة بشدة لصالح إسرائيل وتحرم الفلسطينيين من إقامة دولة لهم. وقالت السلطة الفلسطينية إنها لن تحضر مؤتمرا للاستثمار يعقد في البحرين أواخر يونيو حزيران برعاية الولايات المتحدة حيث من المتوقع كشف النقاب عن الجزء الاقتصادي من الخطة.
ع.ج.م/ح.ز (أ ف ب، رويترز)
الدول العربية... أحداث ساخنة في رسم عام 2019
عاش فيه العالم العربي أحداثاً سياسية جسيمة ومر بظروف اقتصادية صعبة خلال العام 2018، غير أن عدة ملفات مفتوحة ما تزال بانتظار العرب في 2019. DW عربية تستعرض لكم أبرزها في هذه الجولة المصورة.
صورة من: Reuters
"الأمير الساحر" وشبح خاشقجي
على الرغم من وجود دليل قاطع، إلا أن قتل جمال خاشقجي التصق بمحمد بن سلمان، لهذا سيكون هذا العام حاسماً بالنسبة له لتحسين صورته بالخارج. ولي العهد السعودي سيسعى جاهداً لاسترجاع لقب "الأمير الساحر" الذي روج له خلال الربع الأول من السنة الفارطة حين أدخل إصلاحات كثيرة لبلده. وحسب موقع صحيفة "شبيغل" فإن الأمير سيبقى معارضاً لإيران.
صورة من: picture-alliance/dpa/SPA
"الديكتاتور" الأسد؟
في صيف عام 2019، سيمر 19 عاماً على رئاسة بشار الأسد لسوريا. ورغم الحرب في البلاد ووجود معارضين كثر للرئيس إلا أنه ما يزال في منصبه السياسي بفضل التدخلات العسكرية لروسيا وإيران. وفي هذا العام، سيكون الأسد أمام مهمة إيجاد رعاة لتمويل إعادة إعمار الدولة المدمرة التي يتم فيها انتهاك لحقوق الإنسان على مرأى الجميع.
صورة من: Picture-Alliance/Epa/Sana
في اليمن.. الكارثة مستمرة
معاناة اليمن واليمنيين جعلت البلد يعيش "أسوأ كارثة إنسانية" على الإطلاق العام الماضي، ويبدو أن الأمر لن يتغير في البلاد التي تشهد حرباً مستمرة وتدهوراً حسب ما تُشير له مجلة فورين بوليسي الأمريكية، إذ قالت الصحيفة إن اليمن سيشهد أكبر كارثة إنسانية وستتدهور الأحوال به أكثر إن لم تجد الأطراف المتنازعة حلاً في أقرب وقت.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
تونس.. انتخابات كسر عظم
ستكون تونس على موعد مع الانتخابات هذا العام. 2019 ستكون شاهدة على معارك سياسية تُخاض قبل وأثناء الانتخابات التشريعية والرئاسية. مراقبون يرجحون سوء الأوضاع في البلد وسعي أطراف عدة لإلحاق هزيمة بحركة النهضة، التي يرجع البعض الأخر تقدمها في المحطات الانتخابية.
صورة من: picture-alliance/dpa/Messara
هل يقبل الفلسطينيون "صفقة القرن"؟
يعمل فريق أميركي منذ قدوم ترامب على إعداد خطّة السلام، أو "صفقة القرن". الصفقة يعلق عليها البعض أملهم في كونها حلاً للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي. ويزعم محللون أن الصفقة تحظى بدعم سري من دول عربية. وبعض التسريبات تذهب إلى أن الصفقة ستلغي ما كان يسمى "قضايا الوضع النهائي"، أي القدس، وتفكك المستوطنات، بالإضافة إلى ترتيبات أخرى تخصّ قطاع غزة ومناطق في الضفة الغربية.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Saber
مصر.. تقارير متضاربة!
صدرت مجموعة من التقارير والدراسات المتناقضة بخصوص الوضع في مصر خلال 2019. فقد قالت المجموعة المالية "هيرميس" إن الاقتصاد المصري سيكون أكثر تماسكاً وتنافسية بين الأسواق الناشئة. كشف تقرير أمريكي لمركز "تجنب أعمال الإبادة الجماعية" التابع لـ"متحف واشنطن لذكرى الهولوكوست اليهودي"، صنف مصر من بين أكثر بلدان العالم باحتمالات وقوع أحداث عنف تصل للإبادة الجماعية.
صورة من: picture-alliance/Xinhua/MENA
الجزائر والرئيس الـ"مُقعد"!
في 2018، حاولت بعض الأطراف الترويج للرئيس المُقعد عبد العزيز بوتفليقة والدعوة إلى ولاية خامسة يُكمل من خلالها عقدين في الرئاسة. غير أن المعارضة رفضت الخطوة بشدة. الجزائر قد تحسم النتيجة في أبريل/ نيسان 2019، حيث ستُجرى الانتخابات الرئاسية الجزائرية. اعتماد البلاد على عائدات النفط يجعل مراقبين كُثر يقولون إن الأمر سيزيد من حدة الأزمة الاقتصادية في البلاد خلال 2019.
صورة من: Reuters
البشير أم السودانيون؟
يرجح بعض المراقبين أن مقاليد الحكم بدأت بالانفلات من يد عمر البشير. السودان يغلي بالاحتجاجات هذه الأيام، وهو ما يمكن أن يزيح الرئيس الذي مكث على كرسيه قرابة 3 عقود. 2019 قد تميل فيها كفة النصر للسودانيين ليبدؤوا حقبة دون البشير الذي كان ينوي مرة أخرى الترشح في 2020. مريم مرغيش