تقرير: تدافع منى الكارثة الأسوأ في التاريخ الحديث للحج
٢٣ أكتوبر ٢٠١٥
بعد يومين من حادثة التدافع في مشعر منى ذكرت الرياض أن عدد الضحايا بلغ نحو 770 قتيلا، ولم تذكر الرياض أرقاما جديدة للضحايا، لكن وكالة فرانس بريس ذكرت في تقرير لها أن العدد تجاوز 2230 قتيلا.
إعلان
بلغ عدد ضحايا حادث التدافع الدامي الذي وقع في مشعر منى في 24 أيلول/ سبتمبر 2236 قتيلا على الأقل، وفق ما جاء في تقرير أعدته الوكالة الفرنسية للأنباء (فرانس برس) استنادا إلى أرقام نشرتها الدول، لتكون بذلك الكارثة الأسوأ في التاريخ الحديث لمواسم الحج.
ومنذ الحصيلة التي أعلنتها السلطات السعودية في 26 أيلول/ سبتمبر بعد يومين من المأساة، وبلغت 769 قتيلا على الأقل، لم تصدر الرياض أي حصيلة أو أرقام أخرى لعدد القتلى والمصابين والمفقودين. لكن بالمقارنة مع الحصيلة الرسمية السعودية، فإن الحصيلة التي بلغت 2236 قتيلا استنادا إلى أرقام أعلنتها الدول التي فقدت مواطنين لها في الكارثة تشكل نحو ثلاثة أضعاف ما أعلنته الحكومة السعودية. كذلك، فان حجاجا كثيرين ما زالوا في عداد المفقودين.
وتتجاوز هذه الحصيلة نظيرتها الناتجة من حادث التدافع الذي حصل في نفق منى في 2 تموز/يوليو 1990 وأسفر عن 1426 قتيلا بين الحجاج الآسيويين بشكل خاص. وأظهرت الحصيلة التي أعدتها وكالة فرانس برس بناء على معطيات الدول المعنية، أن أكبر عدد للقتلى جاء من إيران: 464 قتيلا، تلتها مالي: 282 قتيلا، ثم نيجيريا 199 قتيلا فمصر: 182 قتيلا.
ص.ش/ع.ج (أ ف ب)
أبرز الحوادث أثناء أداء مناسك الحج
لقي 717 حاجا على الأقل لاقوا حتفهم اليوم الخميس ( 25 أيلول/ سبتمبر 2015) في تدافع في مشعر منى خارج مدينة مكة في أسوأ كارثة تقع أثناء موسم الحج منذ 25 عاما. في هذه الصور عرض لأبرز الحوادث التي شهدتها مناسك الحج.
صورة من: picture-alliance/AP Photo
في عام 1987 شهد موسم الحج مواجهات بين حجاج إيرانيين وبين الشرطة السعودية أسفرت عن مقتل 402 شخصاً (275 من الإيرانيين و85 من السعوديين و45 حاجاً من بلدان أخرى).
صورة من: farhangnews
خلال موسم الحج بشهر يوليو/ تموز عام 1990، قتل 1426 حاجاً سحقاً داخل نفق المعيصم قرب مكة، وذلك أثناء شعيرة رمي الجمرات.
صورة من: AFP/Getty Images/M. Al Shaikh
قتل 244 حاجاً من مختلف الجنسيات في اليوم الأول لموسم الحج بتاريخ فبراير/ شباط 2004 خلال رمي الجمرات، بعد تدافع وقع في منى.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Mahmoud
في عام 2006 قتل 346 حاجاً على الأقل جراء التدافع في منطقة رمي الجمرات، رغم أن الحكومة السعودية أنفقت مليارات الدولارات على تطوير وتوسيع البنية التحتية لهذا المكان.
صورة من: Getty Images/AFP/B. Mehri
إضافة إلى عمليات التدافع والاختناق، شهدت بعض مواسم الحج نشوب حريق في مخيمات أسفرت عن مقتل العشرات من الحجاج. ويتابع أهالي الحجاج أخبارهم باهتمام وخوف كبير حتى يوم عودتهم.
صورة من: DW
رغم التجهيزات الحديثة لمراقبة حركة مرور الحجاج، إلا أن السلطات السعودية فشلت أكثر من مرة في تفادي وقوع حوادث التدافع أو الاختناق، وهو ما جلب للرياض انتقادات لاذعة.
صورة من: picture-alliance/dpa/Qabalan
تواجه السلطات السعودية انتقادات كبيرة بسبب طريقة تسيير الحج. أما السعودية، فتلقي اللوم على الحجاج بسبب ما تسميه "عدم احترام بعض الحجاج لتعليمات السلطات المنظمة للحج".
صورة من: picture-alliance/dpa/Kamal Mustafa
في خطوة فاجأت بعض المراقبين، رأى محمد علي شاهين، نائب رئيس حزب العدالة والتنمية الإسلامي الحاكم في تركيا، أن بلاده يمكن أن تنظم الحج بشكل أفضل من السعودية.
صورة من: Getty Images/AFP
يدرّ موسم الحج مليارات الدولارات على السعودية. ورغم الحوادث القاتلة، يتوافد سنوياً ملايين المسلمين من كل بقاع العالم لأداء مناسك الحج أو العمرة. الكاتب: عبد الرحمان عمار