ذكر تقرير إعلامي أن عدد اللاجئين الذين يغادرون ألمانيا طوعيا تراجع بشكل ملحوظ، ما جعل الحكومة الاتحادية تعجز عن تحقيق الأهداف التي سطرتها بهذا الشأن رغم حزمة التحفيزات التي وضعتها أمام اللاجئين المعنيين.
إعلان
تراجع عدد اللاجئين المغادرين لألمانيا طوعيا خلال عام 2017 الجاري، بالمقارنة مع العام الماضي، حسبما كشفه تقرير لصحيفة "دي فيلت" في عددها الصادر اليوم (الخميس 21 ديسمبر/ كانون الأول 2017) والذي استند لبيانات المكتب الاتحادي لشؤون الهجرة واللاجئين.
غير أن أعداد اللاجئين الذين وصلوا ألمانيا خلال العام الجاري أقل بكثير بالمقارنة مع العامين الماضيين. وذكر التقرير أنه وإلى غاية نهاية شهر نوفمبر/ تشرين الثاني تمت الموافقة على 27.903 ملف بشأن مساعدات مالية تخص المغادرة الطوعية للاجئين. في حين بلغ مجموع الملفات خلال 2016 50.759.
وذكرت الصحيفة أيضا في تقريريها، استنادا للشرطة لاتحادية أنه تم ابعاد ما لا يقل عن 2.190 شخصا إلى غاية نهاية شهر نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الجاري. وبلغ العدد خلال نفس الفترة من العام الماضي 25.375 حالة.
وتشير التوقعات إلى أن عدد اللاجئين الذين من المنتظر أن يصلوا ألمانيا العام المقبل (2018) سيقل عن 200.000 شخص. ووصل العدد خلال السنة الجارية إلى 280.000، فيما اقترب عام 2016 من حاجز 900.000 شخص.
ح.ز/ ح.ح (أ.ف.ب / ك.ن.أ)
اللاجئون في ألمانيا ـ ماذا بعد الترحيب؟
تشهد ألمانيا العديد من المبادرات التي ترحب بقدوم اللاجئين وهي في أغلبها مبادرات تطوعية. وبالرغم من هذا الترحيب فإن بعض المدن الألمانية شهدت هجمات معادية للاجئين، بالإضافة إلى مظاهرات معادية نظمها اليمينيون المتطرفون.
صورة من: Reuters/F. Bensch
حظي اللاجئون عند وصولهم إلى عدد من المدن الألمانية بترحيب منقطع النظير من بعض المتطوعين من المواطنين الألمان والأجانب المقيمين في ألمانيا. وبادر هؤلاء المتطوعون إلى تقديم المساعدة المعنوية والمادية للعديد منهم.
صورة من: picture alliance/dpa/J. Carstensen
شهدت محطة القطارات في ميونيخ وصول أفواج من اللاجئين عايشوا ظروفا صعبة قبل وصولهم إلى ألمانيا. وفي انتظار أن تسجل الشرطة أسماءهم ويتم نقلهم إلى مراكز الإيواء، تناول بعضهم الطعام في مطاعم مؤقتة في المحطة خصصت لهذا الغرض.
صورة من: Reuters/M. Rehle
عدد من اللاجئين وصلوا عن طريق القطارات القادمة من شرق أوروبا، في حين هناك بعض اللاجئين الذين تم تهريبهم عن طريق السيارات. في الصورة الشرطة الألمانية تضبط على الحدود سيارة فيها لاجئون.
صورة من: picture alliance/Pressefoto Ulmer/A. Schaad
في الصورة قطار خصص لنقل اللاجئين من مدينة ميونيخ إلى مدينة دورتموند في إطار توزيع اللاجئين على الولايات الألمانية. ويرتكز التوزيع على المعطيات الديموغرافية لكل ولاية وخاصة عدد سكانها.
صورة من: imago/M. Westermann
قام عدد من الشباب العربي في برلين باستقبال اللاجئين القادمين من سوريا والعراق في محطة القطارات الرئيسية في برلين. ويقوم عدد منهم بمساعدة اللاجئين خاصة في يتعلق بالترجمة في المصالح الإدارية الألمانية.
صورة من: M. Abu Zbeed
دخل لاعبو فريق بايرن ميونيخ الملعب في إطار مباراة في الدوري الألماني البوندسليغا وهم مصحوبين بأطفال اللاجئين، وهي رسالة ترحيب يبعث بها النادي الألماني العريق، والذي له ملايين من المحبين في ألمانيا وكافة أنحاء العالم.
صورة من: picture-alliance/dpa/Kerstin Joensson
حرصا على إدماج اللاجئين في المجتمع الألماني قامت بعض معاهد تعليم اللغة في برلين بفتح أقسام مجانية لتعليم اللاجئين اللغة الألمانية. كما التحق أبناء اللاجئين بالمدارس الألمانية ومنهم من نجح بتفوق في الامتحانات.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Pedersen
قدمت شركات ألمانية برامج تطبيقية خاصة بتقديم معلومات مفيدة للاجئين، بحيث ترشدهم إلى المصالح الإدارية التي تهتم بإصدار الوثائق الخاصة بالإقامة والمساعدات الاجتماعية، وتعليم اللغة، وبرامج تشرح لهم القوانين الخاصة باللجوء.
صورة من: DW/K. Cote
بالرغم من جو الترحيب باللاجئين الذي تشهده ألمانيا إلا أن عدة مراكز لإيواء اللاجئين تعرضت لاعتداءات كإضرام الحريق في مركز فيرتهايم. وقد أكدت المستشارة ميركل أن لا تسامح مع اليمينيين المتطرفين الذين يقومون بهجمات ضد اللاجئين.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Engmann
كما شهدت بعض المدن الألمانية مظاهرات معادية لاستقبال اللاجئين تحولت إلى مواجهات مع الشرطة الألمانية. في الصورة مظاهرة معادية للاجئين نظمها أعضاء في حزب النازيين الجدد.