هل دعا ترامب للبحث في ضرب الأعاصير بالسلاح النووي؟
٢٦ أغسطس ٢٠١٩
اقترح الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلقاء قنابل نووية على الأعاصير التي تتشكل فوق السواحل الإفريقية كي تتلاشى قبل أن تضرب أراضي الولايات المتحدة، بحسب ما أفاد الأحد موقع آكسيوس للأنباء والتكنولوجيا.
إعلان
أورد موقع آكسيوس للأنباء والتكنولوجيا انه خلال جلسة مخصصة لاطلاع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على آخر المستجدات المتعلقة بالأعاصير، وسأل ترامب إن كان بالإمكان تعطيل الأعاصير التي تتشكل فوق السواحل الافريقية عبر إلقاء قنبلة نووية في عين العاصفة. ووفق مصدر لم يكشف عن هويته ترك الحاضرون الاجتماع وهم يتساءلون "كيف يمكن التصرف مع أمر كهذا". ولم يحدد موقع آكسيوس متى جرى هذا النقاش.
وهذه ليست المرة الأولى التي يقدم فيها الرئيس الأميركي مثل هذا الاقتراح. ففي عام 2017 سأل ترامب مسؤولًا كبيرا عما إذا كان يجب على الإدارة أن تأمر بقصف الأعاصير لمنعها من الهبوط على اليابسة.
وأشار موقع آكسيوس الى أن ترامب لم يذكر استخدام قنابل نووية في المرة الأولى. ورفض البيت الأبيض التعليق على التقرير، لكن مسؤولا رفيعا في الإدارة قال أن "قصد ترامب ليس سيئا".
مطاردو العواصف
03:10
وفكرة ترامب ليست جديدة بحسب الموقع، فالاقتراح تم تقديمه في الأصل من قبل عالم حكومي في الخمسينات من القرن الماضي خلال ولاية الرئيس دوايت أيزنهاور.
وتطفو هذه الفكرة على السطح بين وقت وآخر، على الرغم من أن العلماء يجمعون على أنها لا يمكن أن تنجح.
وتتعرض الولايات المتحدة بانتظام لأعاصير قوية، وفي عام 2017 بات "هارفي" أقوى إعصار يضرب اليابسة الأميركية في ال12 عاما الأخيرة.
ح.ز/ ي.ب (أ.ف.ب)
الأعاصير.. النشوء والأنواع
الدمار والخراب باد للعيان، ولا بد أن يكون إعصار ما قد مرّ من هنا. ولكن كيف تنشأ الأعاصير؟ وما الفروقات بين أنواعها المختلفة: التَّيفُون والهوريكان والتسيكلون والطرناد؟
صورة من: Getty Images/C. Somodevilla
فلورنس وصل!
اليوم الجمعة (14 أيلول/ سبتمبر 2018) ضرب الإعصار فلورنس الساحل الشرقي للولايات المتحدة مصحوباً برياح عاتية وأمطار غزيرة. وأعلنت حالة الطوارئ في خمس ولايات ساحلية هي كارولاينا الشمالية وكارولاينا الجنوبية وجورجيا ومريلاند وفرجينيا. وصدرت أوامر إخلاء طوعا أو قسرا لحوالي 1,7 مليون شخص.
صورة من: Getty Images/C. Somodevilla
ثلاثة أسماء لظاهرة واحدة
التَّيفُون والهوريكان والتسيكلون ثلاث كلمات لوصف ظاهرة واحدة: الإعصار المداري. يُدعى الإعصار المداري قبالة سواحل شرق وجنوب شرق أسيا بالتَّيفُون Typhoon. وقبالة سواحل أمريكا الشمالية يسمى الهوريكان Hurricane، وقبالة سواحل الهند وأستراليا يدعي التسيكلون Cyclone. وبالرغم من اختلاف الأسماء تنشأ كل تلك الأعاصير بنفس الطريقة.
صورة من: Reuters
آلية النشوء
تنشأ العواصف الاستوائية فوق سطح البحر، عندما يتبخر الماء الدافئ ذو درجة الحرارة 26 مئوية على الأقل. يتكثف البخار ويسخن الهواء ويسحب معه الهواء البارد إلى الأعلى. وينتج عن ذلك رياح تصل سرعتها حتى 350 كيلومتر في الساعة.
صورة من: imago/ZUMA Press/NOAA
عين العاصفة
من خلال دوران الأرض يبدأ التيار الهوائي بالدوران حول عين العاصفة التي قد يصل حجمها إلى 50 كيلومتراً.
صورة من: picture-alliance/dpa
عندما يصل الإعصار اليابسة
عندما يصل الإعصار إلى اليابسة تنفذ قوته المحركة نظراً لعدم وجود أي ماء دافيء. وفي أغلب الأحيان ينتج الضرر الأعظم بسبب كمية المياه التي تجلبها العاصفة من البحر، كما كان الحال مع إعصار نان مادول الذي ضرب الصين في آب/ أغسطس 2011.
صورة من: picture-alliance/dpa
فوضى
ضرب الإعصار ساندي الساحل الشرقي للولايات المتحدة في 2012. وكان واحداً من أكبر الأعاصير في المحيط الأطلسي منذ بدء عملية تسجيل تلك الكوارث الطبيعية. وصل ارتفاع المياه إلى أربعة أمتار واندلعت الحرائق وانقطع التيار الكهربائي وتحطمت السدود ووصلت سرعته إلى 145 كيلومتراً في الساعة. نيوجيرسي ونيويورك كانتا الأكثر تضرراً.
صورة من: Reuters
دمار في كل مكان
الإعصار الأكثر تدميراً كان إعصار كاترينا الذي ضرب نيو أورليانز في 2005 وحطم السدود وأغرق مساحات واسعة من اليابسة في الماء. فرق الإنقاذ لم تستطع مجاراة قوة الطبيعة التي أودت بحياة 1800 شخص. بعد عقد على الكارثة أعيد بناء بعض البيوت، بيد أن بعض من هرب من الإعصار لم يعد أبداً.
صورة من: Reuters/C. Barria
الطرناد
في المقابل فإن الطرناد أو الإعصار القِمعي Tornado هو أعصار غير مداري، وقد ينشأ في أي مكان. ونظراً لاختلاف درجات الحرارة يندفع الهواء الدافئ إلى الأعلى والبارد إلى الأسفل. ويصل القطر الأقصى للطرناد نحو كيلومتر واحد.
بطل السرعة
بفعل الهواء الساخن الذي يندفع للأعلى ينشأ جذع، وهو ما يميز الطرناد. ويصل سرعة الرياح فيه إلى 500 كيلومتراً في الساعة. ومن هنا فإن الطرناد هو بطل السرعة بين الأعاصير.
صورة من: Fotolia/Daniel Loretto
الطرناد في أمريكا وألمانيا
يخلف الطرناد وراءه دمار على امتداد عدة كيلومترات. تضرب مئات الأعاصير سنوياً الغرب الأوسط من الولايات المتحدة. والسبب أن المنطقة نقطة التقاء الهواء البارد الجاف القادم من الشمال والهواء الدافئ الرطب القادم من خليج المكسيك. أما في ألمانيا فإن الطرناد، في أغلب الحالات، يضرب السواحل شمال البلاد.