تقرير: تركيا ترفض لقاء مع الشرطة الجنائية الألمانية
٢٧ سبتمبر ٢٠١٦
على خلفية الصعوبات التي تشهدها علاقات ألمانيا مع تركيا ألغت أنقرة اجتماعا بشأن الجهاديين العائدين من سوريا، بين مسؤولين ألمان وجهاز الاستخبارات التركي قبل موعد عقده بفترة قصيرة، حسب ما أفادت صحيفة دي فيلت الألمانية.
إعلان
ذكرت صحيفة دي فيلت الألمانية أن تركيا ألغت لقاء كان مزمعا هذا الأسبوع بين الشرطة الجنائية الألمانية وجهاز الاستخبارات التركي "ام أي تي" وذلك قبل موعد اللقاء بفترة قصيرة. واستندت الصحيفة إلى وزارة الداخلية الألمانية التي لم تذكر مبرر الإلغاء. وحسب الصحيفة فإنه كان من المقرر خلال اللقاء التشاور بين الجانبين بشأن الجهاديين العائدين من سوريا واليساريين المتطرفين في تركيا.
وأوضحت دي فيلت في عددها، الذي يصدر غداً الأربعاء (28 أيلول/ سبتمبر 2016) أن هذه هي المرة الثانية هذا العام التي يلغى فيها اللقاء. وأشارت وزارة الداخلية إلى أن هناك "تعاونا مستمرا يتسم بالثقة المتبادلة" مع الهيئات التركية وذلك بصرف النظر عن مثل هذه المشاورات.
وكانت تركيا وألمانيا قد اتفقتا مطلع العام الجاري على تكثيف التعاون بين وزارتي الداخلية في البلدين وتعزيز التبادل بين الهيئات المعنية بمجال مكافحة الإرهاب.
ويعتبر التعاون بين تركيا وألمانيا صعبا في الوقت الحالي حيث وقع مؤخرا خلاف بين الجانبين بشأن زيارة وفد من البرلمانيين الألمان الجنود الألمان في قاعدة إنجرليك التركية التابعة لحلف شمال الأطلسي "ناتو" وذلك نتيجة قرار البرلمان الألماني اعتبار الملاحقة الجماعية التي تعرض له الأرمن بواسطة الأتراك خلال الحرب العالمية الأولى بمثابة إبادة جماعية. كما اتهمت أنقرة الغرب بعدم دعمها بشكل كاف عقب محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا منتصف تموز/ يوليو الماضي.
ص.ش/أ.ح (د ب أ)
مذابح الأرمن.. تشابهت المواقف واختلفت التصريحات
بدأت قبل مائة عام في الدولة العثمانية عملية "إبادة جماعية" ضد المسيحيين الأرمن. وفيما يتسع الاعتراف الدولي بالمذابح وبوصفها بـ"إبادة جماعية"، تمتنع تركيا ولغاية اليوم عن وصفها بذلك.
صورة من: Auswärtiges Amt
لم تستخدم ألمانيا تعبير "إبادة جماعية" من قبل مراعاةً لتركيا، لكن الرئيس غاوك استخدم هذه المفردة على هامش إحياء الذكرى المئوية لما قام به العثمانيون، ملمحاً إلى مسألة تحمل بلاده آنذاك جزءا من المسؤولية.
صورة من: Reuters/F. Bensch
البابا فرنسيس وصف أيضاً الجرائم ضد الأرمن بالإبادة الجماعية. لتكون المرة الأولى التي يصرح فيها رئيس للكنيسة الكاثوليكية بمثل ذلك. وأضاف البابا، بعد الاعتراضات التركية الشديدة على تصريحاته، بأنه "لا يمكننا أن نصمت وأن لا نتكلم عن الذي شاهدناه وسمعناه".
صورة من: Solaro/AFP/Getty Images
أما الحكومة التركية فرفضت الاعتراف بالمذابح كـ"جريمة إبادة جماعية". وقال رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو: نشارك آلام أطفال وأحفاد الأرمن، الذين فقدوا بعد تهجيرهم القسري في سنة 1915.
صورة من: picture-alliance/AA/Ahmet Dumanli
الأمم المتحدة، وعلى لسان الأمين العام بان كي مون، تحدثت عن "أعمال شنيعة" و"جريمة ضد الإنسانية". ورفض مون تشكيل لجنة جديدة لبحث الموضوع تاريخيا من قبل الأمم المتحدة. ودعا بان البلدين (تركيا وأرمينيا) إلى مواصلة حوارهما.
صورة من: Andrew Burton/Getty Images
أعضاء البرلمان الأوروبي وقفوا دقيقة صمت، إحياء لذكرى مذابح الأرمن. وقدموا بعدها مذكرة طالبوا فيها تركيا بالاعتراف بالمذابح على أنها "إبادة جماعية".
صورة من: Reuters/F. Lenoir
موضوع "مذابح الأرمن" تخطى السياسة إلى الموسيقى والفن. ورغم أن مسابقة "يوروفيجن" الغنائية الشهيرة تمنع التلميحات السياسية من قبل المشاركين، إلا أن أرمينيا دفعت هذا العام بفرقة موسيقية ستغني أغنية تحمل عنوان "Face the Shadow"، والتي تحمل رسالة سياسية تقول "لا تنكر".
صورة من: Ruzanna Pilosyan_ Head of Press / Armenia, ESC 2015 Armenian
وأوضح دانييل ديمير، رئيس تجمع الآراميين في ألمانيا، بأنه "لو لم تتصرف تركيا بعناد هكذا تجاه هذه القضية، لكانت عملية انضمامها للاتحاد الأوروبي حدثت بشكل أسرع".
صورة من: BVDAD
الرئيس الروسي بوتين لم يعلق رسميا على الموضوع، ولم يقرر لغاية الآن فيما إذا كان سيشارك في احتفالية إحياء الذكرى المائة لمذابح الأرمن، في العاصمة الأرمينية يريفان. الكاتب: ريشارد أ. فوكس/زمن البدري