تعرض بنى تحتية حساسة بألمانيا إلى هجمات إلكترونية متزايدة
١٧ فبراير ٢٠١٩
كشفت صحيفة "فيلت أم زونتاغ" الأحد عن زيادة ملحوظة في عدد الهجمات الإلكترونية التي تتعرض البنى التحتية الحساسة في ألمانيا العام الماضي مقارنة مع العام الذي سبقه، وبلغ عدد الهجمات الموثقة، حسب الصحيفة، 157 هجوما.
إعلان
كشف تقرير صحفي أن الهيئة الاتحادية لأمن تكنولوجيا المعلومات في ألمانيا سجلت زيادة واضحة في عدد هجمات قراصنة على مشغلي بنى تحتية حساسة، مثل مؤسسات قطاع الطاقة الكهربائية وغيرها. وذكرت صحيفة "فيلت أم زونتاغ" الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر اليوم الأحد(17 شباط/فبراير 2019) أنه تم إخطار الهيئة بـ 157 هجوما من مثل هذه الهجمات خلال النصف الثاني من عام 2018، مستندة في ذلك إلى أعداد لم يتم نشرها رسميا حتى الآن.
وفي تقرير سابق للهيئة عن الفترة بين أول حزيران/يونيو عام 2017 وحتى 31 أيار/مايو عام 2018، وصل إلى الهيئة 145 إخطارا بمثل هذه الحالات، فيما كان العدد وصل إلى 34 حالة في الفترة الزمنية ذاتها بين عامي 2016 و2017، بحسب بيانات الهيئة.
وأشار التقرير الصحفي إلى أن الهيئة الاتحادية لأمن تكنولوجيا المعلومات تفترض وجود عدد لم يتم الإبلاغ عنه ولم يتم تحديده لمثل هذه الحالات.
يشار إلى أنه يندرج ضمن مشغلي البنى التحتية الحساسة في ألمانيا شركات ومؤسسات من قطاعات الطاقة وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والنقل والصحة والمياه والتغذية والمالية والتأمين والحكومة والإدارة ووسائل الإعلام والثقافة.
وتعد الهجمات عبر الإنترنت، والتي تصيب البنية التحتية الحساسة مثل محطات توليد الطاقة بالشلل، سيناريو مرعبا لحرب إلكترونية. ويمكن لشركات الإبلاغ عن هذه النوعية من الهجمات لدى هيئة أمن المعلومات- بل ويجب عليها ذلك في بعض الأحيان، وفقا لحجم الهجوم وصلته.
وقالت كاترينا رايشه، المديرة التنفيذية لاتحاد الشركات المحلية في تصريحات لصحيفة "فرانكفورتر ألغماينة زونتاغ تسايتونغ" في عددها الصادر اليوم الأحد "يجب أن يصير الإمداد بالطاقة الكهربائية، بصفته نبض القلب للمجتمع الرقمي، في مصلحة الأمن القومي ويجب أن يصبح أيضا جزءا من الهيكل الأمني الإلكتروني الألماني".
يشار إلى أن الحكومة الاتحادية تعتزم تعزيز الحماية ضد الهجمات عبر الإنترنت من خلال وكالة جديدة للأمن الالكتروني، من المقرر أن يكون مقرها في نطاق منطقة "هاله-لايبزيغ" شرقي ألمانيا.
جدير بالذكر أن أصابع الاتهام تتجه واتجهت في السنوات الأخيرة إلى كل من روسيا والصين عندما كان الحديث يجري عن هجمات إلكترونية في ألمانيا وبعض الدول الأوروبية الكبيرة، مثل فرنسا وبريطانيا.
ح.ع.ح/م.س(د.ب.أ)
أبرز فضائح التجسس في التاريخ الحديث
طرق خبيثة يتبعها الجواسيس المحترفون منذ قرون للحصول على معلومات فائقة السرية. بيد أنها ليست بمعزل عن الفضائح. إليكم أبرزها، بمناسبة مرور 60 عاماً على إنشاء وكالة المخابرات الألمانية.
صورة من: picture alliance/dpa/P. Steffen
ماتا هاري شابة هولندية عملت كراقصة تعري في باريس في العقد الثاني من القرن الماضي. أقامت علاقات جنسية مع جنرالات وساسة فرنسيين بارزين، ما مكنها من اختراق أعلى الدوائر الحكومية في فرنسا. تم استقطابها من وكالة الاستخبارات الألمانية كجاسوسة. بيد أنه سرعان ما كشف أمرها، بعد أن وظفتها المخابرات الفرنسية كعميلة مزدوجة لها.
صورة من: picture alliance/Heritage Images/Fine Art Images
قدما الزوجان يوليوس وإيتال روزينبرغ في بداية الخمسينيات معلومات سرية لموسكو حول البرنامج النووي الأمريكي. ورغم موجة احتجاجات عارمة في العالم تضامناً معهما، إلا أن ذلك لم يمنع من تنفيذ عقوبة الإعدام بحقهما سنة 1953.
صورة من: picture alliance/dpa
غونتر غيوم (وسط) كان يعمل سكرتيراً لمستشار ألمانيا الغربية فيلي براندت، وفي ذات الوقت، جاسوساً لصالح جمهورية ألمانيا الشرقية. قام غيوم بتزويد وزارة أمن الدولة "شتازي" بوثائق سرية من مقر المستشارية. اختراق جاسوس ألماني شرقي لدوائر الحكم في ألمانيا الغربية سبب صدمة للرأي العام الألماني ودفع المستشار براندت إلى الاستقالة تحت ضغط شعبي كبير.
صورة من: picture alliance/AP Images/E. Reichert
تسبب الطالب أنطوني بلانت بأكبر فضيحة تجسس في بريطانيا سنة 1979، بعد أن اعترف بوجود خلية تجسس من خمسة أفراد تعمل لصالح جهاز المخابرات السوفييتي "كي جي بي"، وذلك منذ نهاية الحرب العالمية الثانية. الخلية كانت تربطها علاقات وثيقة مع دوائر حكومية بريطانية مؤثرة. ورغم كشف هوية أربع عملاء، إلا أن هوية "الرجل الخامس" بقيت إلى اليوم طي الكتمان.
صورة من: picture alliance/empics
ألقى مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي "إف بي آي" القبض على آنا تشابمان سنة 2010، كجزء من خلية تجسس روسية. أفرج عن الجاسوسة المحترفة في عملية لتبادل السجناء مع روسيا، لتبدأ بعدها العمل في موسكو كعارضة أزياء ومقدمة تلفزيونية. وظهرت تشابمان على غلاف مجلة "ماكسيم" الرجالية الروسية بملابس داخلية ومسدس، وهي تعتبر رمزاً وطنياً في روسيا.
صورة من: picture alliance/dpa/M. Shipenkov
تلقت هايدرون أنشلاغ طيلة عقد كامل من الزمن في بيتها بماربورغ الألمانية أوامر من الجهاز المركزي للمخابرات الروسية في موسكو بواسطة مذياع ذي موجات قصيرة. وكتمويه للسلطات، قدم الزوجان أنشلاغ نفسيهما كمواطنين نمساويين، ومن المحتمل أنهما زودا روسيا بمئات الملفات السرية حول أنشطة حلف شمال الأطلسي (ناتو) والاتحاد الأوروبي. وجهت إليهما تهمة التجسس سنة 2013.
صورة من: Getty Images
بعد وفاة السياسي الألماني البارز فرانز يوزف شتراوس، كشفت وسائل إعلام عديدة عن احتمال كونه جاسوسا للمخابرات العسكرية الأمريكية "أو إس إس"، وهو الجهاز السابق لوكالة المخابرات الأمريكية "إف بي آي". وبمناسبة الاحتفال بعيد ميلاه المئوي، أصدر المركز الفدرالي الألماني للتأهيل السياسي دراسة معمقة عن هذه الفرضية أثارت جدلاً واسعاً.
صورة من: picture alliance/dpa
في الماضي، كانت الحكومات تخشى من العملاء المزدوجين. أما اليوم، فإنها تتخوف خاصة من تقنيات التنصت المتطورة. العميل الأمريكي السابق إدوارد سنودن، إلى جانب مليون وسبعمائة ألف ملف مسرب لوكالة الأمن القومي الأمريكية، كشفت في صيف 2013 أن الولايات المتحدة الأمريكية ودولاً أخرى قامت بمراقبة شبكات التواصل العالمية والإنترنت، وقامت بحفظ بيانات ملايين الأشخاص.