تقرير: تيميشوارا نقطة ساخنة لتهريب مهاجرين لألمانيا
١٨ فبراير ٢٠١٨
أصبحت مدينة تيميشوارا الرومانية إلى نقطة ساخنة جديدة لعمليات تهريب المهاجرين على متن شاحنات إلى ألمانيا، حسبما كشف تقرير صحفي ألماني. ويمر طريق التهريب عبر المجر وصولا إلى وسط أوروبا.
إعلان
كشف تقرير صحفي أن عصابات مهربي البشر الإجرامية تستخدم حاليا مدينة تيميشوارا غربي رومانيا بصورة كبيرة لتهريب مهاجرين إلى ألمانيا. وأوضحت صحيفة "فيلت أم زونتاغ" الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر اليوم الأحد (18 شباط/ فبراير 2018) استنادا إلى مقر الشرطة الاتحادية في بوتسدام إن الشرطة ترى في هذه المدينة نقطة ساخنة جديدة لعمليات التهريب الخطيرة على متن شاحنات التي يلقى فيها دائما أشخاص حتفهم.
ويأتي ذلك في تحليل داخلي للشرطة الاتحادية تحت عنوان "مكافحة جرائم التهريب"، حصلت الصحيفة على نسخة منه. وأشار هذا التحليل إلى أن مدينة تيميشوارا الرومانية أصبحت "مركزا جديدا لعمليات التهريب على متن شاحنات على طريق البلقان". ونقلت الصحيفة عن تحليل الشرطة أن طريق التهريب يمر عبر المجر وصولا إلى وسط أوروبا.
ومن المفترض أنه كان قد تم الإشارة للحكومة في بودابست إلى هذا التطور، بحسب الصحيفة. ووفقا للمعلومات التي حصلت عليها "فيلت أم زونتاغ"، فإن سوريا مثلا اضطر لدفع 5500 يورو لتهريب أسرته المكونة من عدة أفراد لمسافة تبلغ طولها نحو ألف كيلو متر حتى ألمانيا. ونقلت الصحيفة عن مقر الشرطة في بوتسدام، أن أغلب المركبات التي يستخدمها مهربون بمحاذاة طريق البلقان تأتي من جنوب أوروبا وشرقها.
وهناك نسبة كبيرة من مثل هذه الشاحنات مرخصة في شركات بتركيا، بحسب معلومات الصحيفة الألمانية. وأشارت الصحيفة أيضا إلى أنه غالبا ما يكون هناك نقصا شديدا في الأوكسجين داخل هذه الشاحنات، لدرجة تودي بحياة المهاجرين، بحسب الشرطة.
ع.ش/ و.ب (د ب أ)
الهجرة السرية..مأساة مستمرة على أبواب أوروبا
مع تنامي الأزمات في الساحل الإفريقي والشرق الأوسط، ارتفع عدد النازحين الذين يحاولون الهرب إلى أوروبا على متن قوارب التهريب، لكن غالبيتهم يموتون غرقا على عتبة "الحلم" الأوروبي.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/P. Giannakouris
نهاية 2014، تُرك 450 شخصا غالبيتهم سوريون على ظهر سفينة شحن معطلة قبالة سواحل كالابريا، وكانوا على وشك الغرق لو لا تدخل البحرية الحربية الإيطالية، التي تمكنت من السيطرة على السفينة التي تركها طاقمها.
صورة من: Reuters
قبل ذلك بعشرة أيام، أنقذ الإيطاليون، ضمن بعثة "تريتون" الحدودية البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي، 194 مهاجرا سوريا بعد عطب حل بقاربهم الذي انطلق من تركيا إلى إيطاليا، ومن بينهم 23 امرأة: اثنتان حاملتان و38 طفلا.
صورة من: picture-alliance/dpa/Ettore Ferrari
من الصعب حصر أعداد المفقودين من المهاجرين غير الشرعيين، لكن المفوضية السامية لشؤون اللاجئين تتحدث عن غرق 4272 مهاجرا في عام 2014، بينهم 3419 في البحر المتوسط.
صورة من: Reuters/A. Parrinello
من بين أكثر الحوادث مأساوية في العام المنصرم، وفاة أكثر من 220 مهاجرا في آب/أغسطس، إثر غرق 3 سفن قبالة سواحل ليبيا وإيطاليا.
صورة من: picture-alliance/Ropi
بيد أن أكبر فاجعة كانت في أيلول/سبتمبر، حين لقي زهاء 700 شخص مصرعهم في المتوسط عقب حادثين كبيرين بما في ذلك حادث إغراق متعمد لقارب كان يقل 500 سوري وفلسطيني ومصري وسوداني.
صورة من: picture-alliance/dpa/Italian Navy/Handout
وحتى عند إحياء الذكرى السنوية الأولى في أكتوبر لمأساة قارب المهاجرين في لامبيدوزا، الذي أسفر عن مقتل 366 شخصا، تمّ الإبلاغ عن وفاة 130 مهاجرا في غرق قاربين قبالة الساحل الليبي.
صورة من: REUTERS
في جيبي سبتة ومليلية الأوروبيين الواقعين في طرف شمال إفريقيا (المغرب)، تسلل نحو 4469 مهاجرا غير شرعي في 2014، مقابل 3 آلاف في العام الذي سبقه حسب وزير الداخلية الإسباني.
صورة من: REUTERS
في مليلية جدار من الأسلاك الشائكة ارتفاعه ستة أمتار، لا يتسلقه إلا الأشداء كما يقال. ويبقى هؤلاء معلقين حتى يسقطون من فرط التعب أو تحت وطأة عصي قوات الأمن.
صورة من: REUTERS
المأساة تستمر حتى عند بلوغ أوروبا، فكاليه الفرنسية محطة أخرى لمعاناة المهاجرين الذين لم يجدوا مخرجا سوى متابعة الرحلة نحو الشمال. الكاتبة: وفاق بنكيران