اعتبرت الحكومة الألمانية في تقرير لها حول تأثير بطولة كأس العالم على ألمانيا قدمه وزير الداخلية والشباب الاتحادي، فولفجانج شويبله، أن ألمانيا خرجت الفائزة الحقيقية بكأس العالم وذلك في ضوء الانتعاش الاقتصادي الكبير وإعادة رسم صورة ألمانيا في الخارج. وفي هذا السياق أوضح شويبله بأن البطولة وفرت عشرات الآلاف من فرص العمل وازدهرت بسببها أنشطة الخدمات كثيرا في ألمانيا. كما أدى ذلك إلى انتعاش السياحة ورفع عائدات الضرائب وتحديث البنية التحتية.

وأضاف شويبله بأن صورة ألمانيا أصبحت في الخارج الآن دولة حديثة وذات كفاءة ومتسامحة وممتلئة بمشجعي كرة القدم المتحمسين. وقال شويبله في مؤتمر صحفي حول ذلك: "ربما تكون ايطاليا حصلت على لقب البطولة من وجهة النظر الرياضية ولكن ألمانيا هي الفائز الحقيقي في كأس العالم فقد حللنا الآثار ووجدنا أن جميع أنواع النتائج كانت إيجابية."

نتائج اقتصادية ايجابية

ومن المتوقع أن ينمو الناتج القومي الإجمالي لألمانيا في 2006 بنسبة تصل إلى 2.5 في المائة تقريبا أي بزيادة تبلغ حوالي ثلاثة أضعاف الزيادة في 2005 وهي أعلى زيادة خلال ست سنوات. كما أن هذا المعدل قد فاق التوقعات بالنسبة لعام 2006. وأحصى الباحثون في جامعة بون أجواء كأس العالم في ألمانيا، حيث أدى احتفال مئات الآلاف بمسيرة فريقهم غير المتوقعة حتى الدور قبل النهائي لزيادة كبيرة في نسبة الإنفاق الاستهلاكي. وقال شويبله إن تجار التجزئة قدروا إجمالي الدخل الإضافي لهم بحوالي مليوني يورو. وأدت كأس العالم لزيادة في الدخل قيمتها 300 مليون يورو من السياحة عام 2006 وكان هناك مليونا سائح أضافي في ألمانيا. كما سجلت الفنادق نسبة 31 في المائة ارتفاعا في إشغالاتها هذا العام. كما وفرت البطولة خمسين ألف وظيفة إضافية.

وقال شويبله ممتدحا الأداء الألماني في مونديال كأس العالم: "في الماضي كان الناس يقولون إن ألمانيا مثل الصحراء فيما يتعلق بأنشطة الخدمات وفجأة وجد كل إنسان كيف يمكن أن تتسم ألمانيا بالود وأصبح 90 في المائة من زوارها يريدون العودة إليها مرة أخرى." وأضاف قائلا:"تجملت صورة ألمانيا في الخارج بدرجة كبيرة كما كانت البطولة فترة رائعة للاندماج ومواجهة العنصرية." يذكر هنا إلى أن ألمانيا احتلت المركز الثالث في البطولة بعد خسارتها في الدور قبل النهائي أمام ايطاليا.