ذكرت صحيفة "بيلد" الألمانية في تقرير أن هناك لاجئين دخلوا الأراضي الألمانية بجوازات سفر مزورة من نفس الجهة التي زورت جوازات سفر اثنين من منفذي هجمات تنظيم داعش في باريس الشهر الماضي.
إعلان
ذكر تقرير صحفي أن هناك لاجئين دخلوا إلى ألمانيا بجوازات سفر سورية مصدرها من نفس الجهة التي زورت جوازات سفر اثنين من منفذي هجمات تنظيم داعش في باريس الشهر الماضي.
وذكرت صحيفة "بيلد" الألمانية الصادرة اليوم الثلاثاء(22 كانون الأول/ديسمبر 2015) استنادا إلى معلومات من الحكومة الألمانية أن سلطات الأمن الألمانية تقدر عددهم بنحو عشرة لاجئين. وبحسب تقرير الصحيفة، فإن الوثائق التي يحملها هؤلاء اللاجئين تتعلق بجوازات سفر أصلية مسروقة من مدينة الرقة، معقل داعش، والتي قام مزورون بالتلاعب فيها لإصدارها بهويات أخرى.
وأشارت الصحيفة إلى أن جوازات السفر هذه تحمل نفس سمات التزوير التي تم رصدها في جوازي سفر إرهابي داعش اللذين نفذا هجمات باريس. وكتبت الصحيفة أن هذه الجوازات تم إبرازها ونسخها خلال الدخول إلى ألمانيا قبل هجمات باريس التي وقعت في 13 تشرين ثان/نوفمبر الماضي.
وذكرت الصحيفة أنه لم يتم أخذ بصمات أصابع اللاجئين الحقيقيين أو المزعومين الذين كانوا يحملون تلك الجوازات، مضيفة أن السلطات لا تعلم أيضا مكان إقامة هؤلاء الأفراد حاليا.
تجدر الإشارة إلى أن الانتحاريين اللذين نفذا هجمات باريس وكان بحوزتهما جوازي سفر مزورين، تم تفقد جوازهما في جزيرة ليروس اليونانية خلال توجههم إلى فرنسا. وكانت الوكالة الأوروبية لحماية الحدود (فرونتكس) حذرت من قبل من خطر جوازات السفر المزورة والمسروقة.
2015..عام اللجوء واللاجئين
لم يسبق وأن كان عدد البشر الفارين من ديارهم واللاجئين بمثل عددهم في عام 2015. كثيرون منهم جاؤوا إلى ألمانيا وأوروبا. وقالت المستشارة الألمانية واصفة موجات اللاجئين بأنها "اختبار تاريخي". شاهد تطور قضية اللاجئين بالصور.
صورة من: Getty Images/J. Mitchell
نجح هؤلاء الشبان السوريون بتخطي مرحلة خطيرة من رحلة اللجوء، بوصولهم الأراضي اليونانية وبالتالي إلى أوروبا. لكنهم لم يصلوا إلى هدفهم بعد وهو ألمانيا أو السويد، وهما هدف معظم اللاجئين في 2015.
صورة من: Reuters/Y. Behrakis
الطريق التي سلكوها محفوفة بالمخاطر. إذ كثيرا ما تغرق القوارب غير المهيأة لأعالي البحار، لكن هذا الأب السوري وأطفاله كانوا محظوظين، وأنقذهم صيادون يونانيون قبالة جزيرة ليزبوس.
صورة من: Reuters/Y. Behrakis
الطفل أيلان كردي وعمره ثلاث سنوات لم يكن من المحظوظين، ففي بداية سبتمبر غرق هو وأخوه وأمهما في بحر إيجه قرب شاطئ جزيرة كوس اليونانية. وقد انتشرت صورة هذا الطفل السوري بسرعة هائلة وهزت ضمير العالم.
صورة من: Reuters/Stringer
جزيرة كوس اليونانية القريبة من الساحل التركي هي هدف الكثير من اللاجئين. وهنا حيث يكون السواح عادة، نجحت هذه المجموعة من الباكستانيين بالوصول إلى شاطئ النجاة اليوناني.
صورة من: Reuters/Y. Behrakis
الوصول إلى جزيرة كوس لا يعني السماح للاجئين بالانتقال إلى اليابسة إلا بعد إتمام إجراءات التسجيل. وحدثت توترات في الصيف الماضي حين حبست السلطات اليونانية لاجئين في ملعب كرة قدم تحت الشمس الحارة وبدون مياه.
صورة من: Reuters/Y. Behrakis
ونظراً للحالة التي لا توصف للاجئين، حدثت أعمال شغب، ولتهدئة الوضع استأجرت السلطات اليونانية سفينة فيها 2500 سرير، واستخدمتها كمركز لإيواء اللاجئين وتسجيلهم.
صورة من: Reuters/A. Konstantinidis
الحدود اليونانية المقدونية: حرس الحدود لا يسمحون للاجئين بالعبور. أطفال يبكون بعد فصلهم عن ذويهم. وقد توجت هذه الصورة من منظمة اليونيسيف كصورة للعام وهي بعدسة جيورجي ليكوفسكي.
صورة من: picture-alliance/dpa/G. Licovski
في نهاية الصيف الماضي كانت بودابست رمزاً لفشل الحكومة وكراهية الأجانب. آلاف اللاجئين تجمعوا حول محطة القطارات في العاصمة المجرية والسلطات منعتهم من مواصلة السفر إلى غرب أوروبا، فقرر كثيرون منهم المشي إلى ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Roessler
ليلة الخامس من سبتمبر كانت نقطة تحول في قضية اللاجئين: المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والمستشار النمساوي فيرنر فيمان تجاوز البيروقراطية والسماح للاجئين بمتابعة السفر من شرق أوروبا. وفعلاً وصلت قطارات عديدة إلى فينا وميونيخ محملة باللاجئين.
صورة من: picture alliance/landov/A. Zavallis
آلاف اللاجئين وصلوا ألمانيا خلال ساعات قليلة، بلغ عددهم نهاية الأسبوع الأول من شهر سبتمبر 20 ألف لاجئ. وقد تجمع عدد لا يحصى من الأشخاص في محطة القطارات الرئيسية في ميونيخ لاستقبال اللاجئين ومساعدتهم.
صورة من: Getty Images/AFP/P. Stollarz
وبينما احتفى اللاجئون وطالبوا اللجوء السياسي بالمستشارة ميركل، أثارت قراراتها استياء في ألمانيا. وكان رد ميركل : "إذا توجب علينا الآن الاعتذار لأننا لطيفين وساعدنا أناساً في حالة طوارئ، فهذه البلاد ليست بلادي". لتصبح عبارة "نحن نستطيع فعل ذلك" شعار ميركل.
صورة من: Reuters/F. Bensch
في نهاية سبتمبر نشرت الشرطة الألمانية الاتحادية صورة حركت المشاعر. فتاة لاجئة رسمت الصورة وأهدتها إلى رجل شرطة من مدينة باساو في جنوب ألمانيا. ويظهر في الرسمة المعاناة التي عاشها الكثير من اللاجئين ومدى سعادتهم بأنهم الآن في أمان.
صورة من: picture-alliance/dpa/Bundespolizei
مع نهاية شهر أكتوبر كان أكثر من 750 ألف لاجئ قد وصلوا إلى ألمانيا. لكن موجات الهجرة لم تتوقف مما فاق قدرات دول ما يسمى بـ"طريق البلقان"، فقررت إغلاق حدودها والسماح فقط لمواطني سوريا وأفغانستان والعراق بالدخول. واحتجاجاً على هذه السياسة قام مواطنو دول أخرى بتخييط شفاههم.
صورة من: picture-alliance/dpa/G. Licovski
"ساعدينا يا ألمانيا"، كتب لاجئون عالقون في مقدونيا على ملصقاتهم خوفا من الشتاء الأوروبي القارس. وحتى السويد المعروفة بمواقفها إزاء الصديقة للاجئين، قررت التدقيق مؤقتاً في الهويات على حدودها. وتتوقع أوروبا وصول ثلاثة ملايين لاجئ جديد إليها في عام 2016.
صورة من: Reuters/O. Teofilovski
14 صورة1 | 14
وفي تصريحات لصحيفة "فيلت آم زونتاغ" الألمانية الصادرة أول أمس الأحد الماضي، قال فابريس ليجري رئيس فرونتكس إن التدفقات الكبيرة للأشخاص الذين يدخلون في الوقت الراهن إلى أوروبا بشكل غير نضبط "تمثل أيضا مخاطرة أمنية بطبيعة الحال".
يذكر أن تنظيم داعش استولي في العديد من المدن في العراق وسورية وليبيا على مؤسسات رسمية والعديد من وثائق جوازات السفر الحقيقية، وتقول الصحيفة إنه من المحتمل أن يقدر عددها بعشرات الآلاف من الوثائق.
وتابع رئيس فرونتكس أن موظفيه يتتبعون بدقة شديدة ما إذا كان من المحتمل أن يكون لاجئون دخلوا إلى أوروبا بجوازات مزورة أو مسروقة "بالرغم من ذلك فإن صلاحية جوازات سفر اللاجئين تعد محدودة للغاية من وجهة نظرنا"، وأوضح أنه في بلد به حرب أهلية مثل سورية "لا يمكن لأحد أن يضمن أن الوثائق التي تبدو حقيقية، صادرة بحق من الهيئة الرسمية المختصة أوبحوزة المالك الشرعي".
وكان قد أعلن في آذار/مارس الماضي أن نحو 3800 جواز سفر سوري خالي من البيانات وقع في قبضة داعش في مدينة الرقة، وقد أكدت هيئة مكافحة الجريمة في ألمانيا صحة خبر أوردته صحيفة "فستفالن-بلات" الألمانية المحلية حول هذا الموضوع. واستبعدت متحدثة باسم هيئة مكافحة الجريمة أن يمثل ذلك خطرا مباشرا في إمكانية استخدام إرهابيين لهذه الجوازات لدخول ألمانيا وذلك نظرا لأنهم يتعين عليهم في البداية الحصول على تأشيرة.