تقرير: خطر المجاعة يهدد اليمن ونقص الغذاء في العراق وسوريا
٣١ مارس ٢٠١٧
حذرت شبكة معلومات الأمن الغذائي من تفاقم الأزمة الغذائية على مستوى العالم، وخاصة في الصومال وجنوب السودان واليمن بسبب الصراع المسلح والجفاف. وتوقعت الشبكة أن يستمر انعدام الأمن الغذائي على نطاق واسع في العراق وسوريا.
إعلان
قال تقرير صدر اليوم الجمعة (31 آذار/مارس 2017) إن أزمات الغذاء على مستوى العالم زادت بشكل كبير في 2016 وإن الأوضاع بصدد التدهور بشكل أكبر هذا العام في بعض المناطق مع تزايد خطر المجاعة. وقالت شبكة معلومات الأمن الغذائي "هناك خطر كبير بحدوث مجاعة في بعض المناطق بشمال شرق نيجيريا والصومال وجنوب السودان واليمن بسبب الصراع المسلح والجفاف وانهيار الاقتصاد الكلي".
وقالت الشبكة، التي يرعاها برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة ومنظمات أخرى، والمعهد الدولي لأبحاث السياسة الغذائية إن الطلب على المساعدات الإنسانية يتزايد. وذكرت الشبكة أن التقارير تفيد بأن 108 ملايين شخص واجهوا انعدام الأمن الغذائي بمستوى أزمة أو أسوأ في 2016 وهي زيادة كبيرة عن العدد الإجمالي خلال العام السابق وهو نحو 80 مليون شخص.
وتستخدم الشبكة مقياسا من خمس مراحل تصنف المرحلة الثالثة فيه بأنها أزمة بينما تصنف الرابعة بأنها حالة طوارئ والخامسة بأنها مجاعة أو كارثة.
وقال التقرير "في 2017 من المرجح أن يستمر انعدام الأمن الغذائي على نطاق واسع في العراق وسوريا (بما في ذلك بين اللاجئين في دول مجاورة) ومالاوي وزيمبابوي".
ز.أ.ب/ح.ع.ح (رويترز)
مأساة جنوب السودان.. مجاعة وحرب أهلية
رغم وجود مساحات واسعة من الأراضي الزراعية الخصبة في جنوب السودان، فإن نصف السكان بحاجة للمساعدات الغذائية. بل حتى إن المجاعة تهدد 100 ألف شخص هناك، وذلك نتيجة استمرار مسلسل العنف والحروب.
صورة من: Reuters/S. Modola
المساعدة من الجو
حطت مروحية تابعة لبرنامج الغذاء العالمي للأمم المتحدة، في قرية روبكواكي بجنوب السودان محملة بالمواد الغذائية التي يحتاجها السكان في شمالي جمهورية جنوب السودان.
صورة من: Reuters/S. Modola
كل سلة غذاء تنقذ من الموت
نظرا لعدم وجود إمكانية لإيصال المساعدات الغذائية للمحتاجين إليها عن طريق البر، لجأت الأمم المتحدة إلى نقل المساعدات وإيصالها للسكان المهددين بالمجاعة عن طريق الجو بواسطة المروحيات وطائرات الشحن.
صورة من: Reuters/S. Modola
سلة غذائية تكفي للأسرة
يحتاج حوالي خمسة ملايين شخص للمساعدات الغذائية في جنوب السودان، حسب تقديرات الأمم المتحدة، التي لم تستطع حتى الآن جمع الأموال اللازمة لمساعدة المتضررين.
صورة من: Reuters/S. Modola
أمل بإنقاذ حياة الأطفال
تحتوي كل علبة معجون مكسرات وزنها 500 غرام على الحريرات والفيتامينات والمعادن التي يحتاجها المرء، وبواسطتها تستطيع المنظمات الإغاثية إنقاذ حياة الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية ومهددين بالمجاعة.
صورة من: Reuters/S. Modola
ليس الجفاف فقط
قلة الأمطار والجفاف أحد أسباب المشكلة وتهديد المجاعة لنصف سكان جنوب السودان، ولكن الجفاف وحده ليس سبب انتشار المجاعة، حيث هناك مساحات واسعة من الأراضي الزراعية الخصبة في الكثير من المناطق في جنوب السودان.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Shazly
حرب أهلية مستمرة
في الحقيقة سبب المجاعة في جنوب السودان هو الحرب الأهلية المستمرة منذ أربع سنوات في الجمهورية الفتية التي تأسست قبل ست سنوات أي عام 2011. وقد تسببت الحرب الأهلية في نزوح 20 بالمائة من السكان وتدمير الكثير من القرى، وليست هناك مؤشرات على قرب نهاية هذه الحرب ومآسيها. بيتر هيله/ ع.ج