كشف تقرير صحفي ألماني استنادا لتقرير سري للشرطة الاتحادية الألمانية، أن داعش استولى على نحو 11 ألف جواز سفر سوري فارغ، يمكن ملؤها بتفاصيل شخصية. وتخشى برلين من أن ينجح التنظيم عبرها في إرسال مناصريه إلى أوروبا.
إعلان
ذكرت صحيفة "بيلد ام سونتاغ" الألمانية اليوم الأحد (10 سبتمبر/أيلول 2016)، أن سلطات برلين تعتقد أن تنظيم "الدولة الإسلامية" استولى على أكثر من 11 ألف جواز سفر سوري فارغ ويمكن إضافة تفاصيل عن أفراد فيها.
ونقلت الصحيفة عن وثائق سرية للشرطة الاتحادية ووزارة الداخلية أن المحققين وضعوا لائحة بأرقام جوازات سفر فارغة طبعتها السلطات السورية، موضحة أن هذه الجوازات تشكل أوراق ثبوتية أصلية يمكن ملؤها بتفاصيل شخصية.
وفي المجموع تقول أجهزة الأمن الألمانية أن 18 ألف جواز سفر سرقت من مقار للحكومة السورية بينها آلاف أصبحت في حوزة مجموعات أخرى غير تنظيم "داعش".
تعليم البرمجة للاجئين
07:15
وقالت ناطقة باسم الشرطة الاتحادية للصحيفة إن "تطورات مرتبطة بوضع اللاجئين كشفت أن منظمات إرهابية تنتهز هذه الفرصة لإدخال مهاجمين محتملين أو مؤيدين لها لا يمكن رصدهم إلى أوروبا وألمانيا".
وتبيّن أن عناصر في المجموعة التي تقف وراء اعتداءات باريس التي أودت بـ130 شخصا في تشرين الثاني/نوفمبر 2015، كانوا يحملون جوازات سفر سورية مزورة.
وأضافت أن "جوازات السفر المزورة أو التي تم ادخال تغييرات عليها تستخدم في أغلب الأحيان للدخول بطريقة غير شرعية بدون أن يكون الدافع شنّ هجمات إرهابية".
وأفادت الوثائق التي أطلعت عليها "بيلد ام سونتاغ" أن 8625 جواز سفر دققت فيها سلطات الهجرة الألمانية عام 2016 تبيّن أنها مزورة.
لكن الوثائق لم تتضمن أي معلومات عن كيفية وصول جوازات السفر هذه الى اللاجئين.
و.ب/ح.ز (د ب أ)
صورة سيلفي تغير حياة لاجئ سوري فيقاضي فيسبوك!
بعد هروبه من سوريا وصل اللاجئ السوري أنس إلى ألمانيا بحثا عن مستقبل أفضل. التقط أنس صورة سيلفي مع المستشارة ميركل. صورة قد تغير حياة أنس، لكنها سببت له المتاعب أيضا، ما دفعه إلى رفع دعوى قضائية ما تزال نتائجها مفتوحة.
صورة من: Anas Modamani
لم يكن اللاجئ السوري أنس معضماني يتوقع أن يكون قريبا من المستشارة الألمانية بهذا الشكل. فخلال زيارة ميركل إلى إحدى مراكز إيواء اللاجئين في برلين التقط أنس صورة سيلفي مع أنغيلا ميركل. صورة تكمل ألبوم أنس الذي وثق خطوات رحلته الشاقة إلى ألمانيا. لكن تلك الصورة صارت وبالا عليه، فقد انتشرت على موقع فيسبوك بشكل يربطه بتفجيرات واعتداءات إرهابية.
صورة من: Anas Modamani
تعرض بيت أنس في سوريا للقصف، ما جعله يهرب صحبة عائلته إلى مدينة سورية أخرى. ومن هناك انطلقت رحلة هربه في اتجاه أوروبا، على أمل أن تلتحق به عائلته في وقت لاحق. في البداية اتجه أنس نحو لبنان وبعدها إلى تركيا، حيث أكمل رحلة هربه إلى اليونان عبر البحر الأبيض المتوسط.
صورة من: Anas Modamani
كان أنس قريباً من الموت خلال رحلته في قارب مطاطي عبر المتوسط للعبور من تركيا إلى اليونان. فالقارب كان مكتظاً فانقلب وكاد أن يغرق.
صورة من: Anas Modamani
من اليونان انطلق أنس في رحلة استمرت خمسة أسابيع، مشياً على الأقدام، في اتجاه مقدونيا وهنغاريا ثم النمسا.وفي سبتمبر/ أيلول 2015، وصل أنس إلى ميونيخ، هدفه الأول. وبعد ذلك بقليل قرر الانتقال إلى برلين. ومنذ ذلك الحين وهو يعيش في العاصمة الألمانية.
صورة من: Anas Modamani
بعد وصوله، انتظر أنس ليوم كامل أمام مكتب استقبال اللاجئين.الوضع كان صعباً، وزاده فصل الشتاء صعوبة. بعدها انتقل أنس إلى مركز اللاجئين في منطقة شبانداو، حيث التقط صورة السيلفي مع ميركل. وللفت الانتباه إلى أوضاع اللاجئين، وجد أنس في الصورة مع ميركل فرصة جيدة.
صورة من: Anas Modamani
بعد انتشار صورته مع ميركل في العديد من المنابر الإعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي، تواصلت عائلة ألمانية معه. أنس يعيش الآن منذ حوالي سنة مع هذه العائلة، التي تدعمه بشكل كبير، على حد تعبيره.
صورة من: Anas Modamani
بمساعدة عائلة مووي تمكن أنس من الحصول على مكان مناسب لتعلم اللغة الألمانية، ليبدأ بعدها تدريباً مهنياً. ولكن أمله الكبير هو أن يتم قبول طلب لجوئه، ليتمكن من جلب عائلته إلى ألمانيا.
صورة من: Anas Modamani
يأمل أنس في حياة كريمة وآمنة في ألمانيا. ولكنه يشعر بالقلق مؤخراً إزاء الموقف السلبي تجاه اللاجئين من قبل بعض الجهات. ولهذا فهو يخشى أن ينعكس ذلك سلباً على القوانين الخاصة باللاجئين في ألمانيا بشكل عام وعلى طلب لجوئه بشكل خاص.