تقرير دولي يتهم دمشق و"داعش" باستخدام أسلحة كيميائية
٢٤ أغسطس ٢٠١٦
خلص تقرير صادر عن الأمم المتحدة إلى أن قوات الحكومة السورية وتنظيم "الدولة الإسلامية" نفذا هجمات كيميائية في سوريا. وركز التحقيق المستمر منذ عام والذي أجازه مجلس الأمن بالإجماع على تسع هجمات في سبع مناطق سورية.
إعلان
أعلن نائب السفير الفرنسي لدى الأمم المتحدة ألكسي لاميك الأربعاء (24 آب/ أغسطس 2016)، أن تقرير الأمم المتحدة "يقول بوضوح إن النظام السوري وتنظيم "الدولة الإسلامية" نفذا هجمات كيميائية في سوريا" عامي 2014 و2015. وقد أحيل هذا التقرير، وهو ثمرة تحقيق استمر عاما، إلى مجلس الأمن الدولي.
ودعا لاميك مجلس الأمن إلى "تحمل مسؤولياته"، في إشارة إلى فرض عقوبات على المسؤولين عن الهجمات الكيميائية. وقال إن النظام السوري متورط "في الكثير من الحالات" بهجمات وثقها التقرير.
وكانت الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية شكلتا في آب/اغسطس 2015 فريق "آلية التحقيق المشتركة" الذي يضم 24 محققا، للتحقيق في هجمات كيميائية استهدفت ثلاث قرى سورية وأدت إلى مقتل 13 شخصا.
وأفاد تقرير اطلعت عليه رويترز بأن تحقيقا مشتركا للأمم المتحدة والمنظمة الدولية لحظر الأسلحة الكيميائية خلص إلى أن قوات الحكومة السورية مسؤولة عن هجومين بغاز سام وأن تنظيم "الدولة الإسلامية" استخدم غاز خردل الكبريت. وركز التحقيق المستمر منذ عام والذي أجازه مجلس الأمن بالإجماع على تسع هجمات في سبع مناطق سورية.
منشآت طبية ومدارس تحت رحمة القصف في سوريا
لم تسلم المنشآت الطبية والمدارس من نيران القصف في شمال سوريا، وهو ما يتسبب في سقوط قتلى معظمهم من المدنيين. الأمم المتحدة نددت بشدة بهذه الضربات ووصفتها بـ"الانتهاكات الفاضحة للقانون الدولي".
صورة من: Getty Images/AFP/T. Mohammed
أنقاض مستشفى تعرضت للقصف بالقرب من منطقة معرة النعمان في محافظة ادلب. منظمة أطباء بلا حدود قالت إن سبعة أشخاص على الأقل قتلوا وفقد ثمانية آخرون جراء هذا القصف، الذي يتهم المرصد السوري لحقوق الإنسان روسيا بالوقوف ورائه.
صورة من: Getty Images/AFP
من بين المفقودين في القصف الذي تعرضت له مستشفى معرة النعمان أيضا موظفون تابعون لمنظمة أطباء بلاحدود. وحسب شهود عيان فإن أربعة صواريخ سقطت على هذه المستشفى في انتهاك واضح للقوانين الدولية التي تمنع استهداف منشآت مدنية كالمستشفيات والمدارس.
صورة من: Reuters/Social Media Website
الصيدليات بدورها لم تسلم من القصف، كما هو الحال هنا في مدينة حريتان الواقعة على بعد 10 كيلومترات شمال غرب حلب. وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت في وقت سابق أن القصف الجوي الأخير، الذي استهدف خمس مؤسسات طبية على الأقل، أسفر عن مقتل نحو خمسين مدنيا بينهم أطفال.
صورة من: Reuters/A. Ismail
الغارات على مستشفيات في شمال سوريا رأى فيها البعض على أنها قد ترقى لجرائم حرب، مثلما صرح وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، والذي طالب أيضا بإجراء تحقيق بخصوص هذه الغارات. هاموند أضاف بهذا الخصوص ".. ينبغي على روسيا أن توضح موقفها، وتظهر بتصرفاتها أنها ملتزمة بإنهاء الصراع وليس تأجيجه".
صورة من: Reuters/K. Ashawi
صندوق الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) أوضح أن أطفالا قتلوا أيضا في القصف الذي استهدف مؤسسات طبية شمال سوريا. وذكرت اليونيسيف بأن ثلث المستشفيات وربع المدارس في سوريا لم تعد قادرة على العمل بسبب الأضرار الناتجة عن القصف المستمر منذ خمسة أعوام.
صورة من: picture-alliance/dpa/S.Taylor
حي الكلاسة في حلب كان هدفا لمجموعة من الغارات الجوية حولته لأنقاض، وهو ما دفع بالآلاف إلى مغادرة المدينة والنزوح إلى الحدود التركية. ونددت أنقرة بشدة بالضربات الجوية، واتهمت موسكو بأنها "تقصف بدون أي تمييز بين المدنيين والأطفال والعسكريين". في حين نفت موسكو أكثر من مرة الاتهامات.
صورة من: Getty Images/AFP/T. Mohammed
6 صورة1 | 6
وتمهد النتائج الطريق لمواجهة في مجلس الأمن بين البلدان الخمسة التي تملك حق النقض يتوقع أن تشهد معارضة روسيا والصين لمساع أمريكية وبريطانية وفرنسية لفرض عقوبات.