تقرير أمريكي: بومبيو لم يقيّم مخاطر بيع الأسلحة للسعودية
١١ أغسطس ٢٠٢٠
ذكر تقرير لهيئة رقابية أن الخارجية الأمريكية لم تقيم بشكل كامل خطر سقوط ضحايا مدنيين عندما مضت قدما في بيع كمية ضخمة من الذخيرة دقيقة التوجيه للسعودية، لكن التقرير برأ بومبيو من مخالفة قانون مراقبة تصدير الأسلحة.
إعلان
ذكر تقرير لهيئة رقابية أن الخارجية الأمريكية لم تقيّم بشكل كامل خطر سقوط ضحايا مدنيين عندما مضت قدمًا في بيع كمية ضخمة من الذخيرة دقيقة التوجيه للسعودية العام الماضي، لكن التقرير برأ بومبيو من مخالفة قانون مراقبة تصدير الأسلحة.
وكشف المفتش العام لوزارة الخارجية الأمريكية أن هذه الأخيرة 'لم تقيم المخاطر بشكل كامل أو تتبع التدابير اللازمة لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين والمخاوف القانونية المرتبطة بنقل الذخيرة الدقيقة التوجيه في الاعتماد الطارئ لوزير الخارجية في مايو 2019"، حسب تقرير هيئة التفتيش العامة للخارجية الأميركية، الثلاثاء (11 أغسطس/ آب 2020).
وكان الكونغرس قد طلب التحقيق في قرار إدارة الرئيس دونالد ترامب في مايو/ أيار 2019 بالمضي قدما في صفقة معدات عسكرية بأكثر من ثمانية مليارات دولار للسعودية ودول أخرى تم اعتمادها دون مراجعة من الكونغرس، عن طريق توصيفها "بالطارئة" بسبب التوترات مع إيران. وقد اتهم حينها أعضاء في الكونغرس تحديدا مايك بومبيو، وزير الخارجية، بإساءة استخدام السلطة.
كما منع أعضاء من الكونجرس بعض المبيعات بدافع القلق من أن قنابل ذكية ومعدات أخرى صنعتها شركة "رايثيون تكنولوجيز" ربما تسهم في خسائر فادحة بصفوف المدنيين وكارثة إنسانية في الحرب الأهلية باليمن.
وتشير الوثيقة التي نُشرت اليوم الثلاثاء بالكامل إلى أن بومبيو كان له الحق في تجاوز إرادة الكونغرس وأن الإجراءات اتبعت بشكل صحيح. ولم يتخذ التقرير موقفا بشأن ما إذا كان التذرع بالطوارئ مستحقا، وقال إن وزارة الخارجية لم تخالف قانون مراقبة تصدير الأسلحة.
ولم يجد التقرير أن الوزارة سمحت ببعض المبيعات الصغيرة لأجزاء من الذخيرة دقيقة التوجيه دون مراجعة الكونغرس حتى قبل قرارها في مايو/ أيار 2019، مشيراً إلى أن معظم مبيعات الأسلحة التي أُقرت وفق الأمر الطارئ لم تكن قد سلمت عند بدء التحقيق هذا العام.
وفي سياق آخر، أعربت الهيئة عن أسفها لاقتطاع أجزاء من تقريرها. وقد قامت وزارة الخارجية باقتطاع "معلومات مهمة لفهم استنتاجات التقرير وتوصياته"، وفق ما ذكرت في الديباجة مساعدة المفتش العام ديانا شو.
وأوضحت مساعدة المفتش أن الوزارة تذرعت "بضرورة التزام السرية بالنسبة للسلطة التنفيذية وعلى وجه الخصوص حق الرئيس في عدم كشف معلومات معينة". وتتضمن الوثيقة المنشورة على موقع المفتشية العامة لوزارة الخارجية مقاطع حُجبت باللون الأسود ويبدو أنها تفصل تدخلات بومبيو الشخصية في الملف.
بالصور .. ما تبقى من التحالف العربي بقيادة السعودية في اليمن
الانتقادات التي تتعرض لها السعودية بخصوص حرب اليمن والدعوات لإنهاء هذه الحرب كان لها تأثير على التحالف العربي بقيادة السعودية. مجموعة من الدول آخرها المغرب انسحبت من هذا التحالف. فهل هي بداية التفكك؟
صورة من: picture-alliance/abaca/Balkis Press
أشار تقرير نشرته وكالة الأسوشيتدبرس نقلاً عن مصادر حكومية مغربية إلى قيام المغرب بوقف مشاركته في العمليات العسكرية والاجتماعات الوزارية الخاصة بالتحالف العربي دون ذكر أي تفاصيل أخرى. ولم يفُصح المغرب من قبل عن حجم مشاركاته العسكرية في عمليات التحالف، وإن كانت قد فقدت إحدى طائراتها المقاتلة من طراز "إف 16" في اليمن عام 2015.
صورة من: AFP/Getty Images
شاركت قطر في التحالف العربي باعتبارها عضو في مجلس التعاون الخليجي، بعشر طائرات مقاتلة، وذلك ضمن طلعات جوية عام 2015. وفي يونيو/ حزيران 2017، أعلن التحالف إنهاء مشاركة قطر فيه عقب الأزمة الخليجية واتهامات متبادلة بين أطرافها بالتدخل في الشؤون الداخلية لكل منها ودعم الإرهاب.
صورة من: Getty Images/AFP/F. Nureldine
السودان هي ثاني أبرز مشارك بقوات برية في التحالف العربي بعد الإمارات العربية المتحدة، منذ بداية التدخل العسكري للتحالف العربي في اليمن، تكرر الحديث عن رغبة السودان في الانسحاب بسبب ما تتكبده من خسائر.
صورة من: Getty Images/AFP/S. Al-Obeidi
تشارك مصر منذ البداية في التحالف العربي باليمن. وفي عام 2017، صرح المتحدث باسم قوات التحالف أن الرئيس عبد الفتاح السيسي عرض إرسال 40 ألف جندي للمشاركة براً، إلا أن مصادر مُقربة من السلطات المصرية نفت تلك التصريحات.
صورة من: Getty Images/AFP/S. Al-Obeidi
في عام 2015، أعلن وزير خارجية السنغال إرسال بلاده 2100 جندي للانضمام إلى التحالف العربي بقيادة السعودية من أجل قتال الحوثيين في اليمن، دون ذكر أي تفاصيل أخرى حول مهمة ومستقبل هؤلاء الجنود. ويرى عدد من المحللين أن قرار السنغال كان نابعاً من رغبتها في التقرب من دول التعاون الخليجي.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/S. Cherkaoui
تتزعم المملكة العربية السعودية التحالف العربي، وتتهمها منظمات دولية مع باقي أطراف النزاع المسلح في اليمن بالتورط في ارتكاب العديد من الانتهاكات. وفقاً للمفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، وصل عدد القتلى والمصابين من المدنيين منذ بدأ التحالف العربي عملياته العسكرية في اليمن إلى 17 ألف شخص.
صورة من: picture-alliance/abaca/Balkis Press
الإمارات العربية المتحدة هي ثاني أكبر عضو في التحالف العربي. وفي تقرير صدر مؤخراً، اتهمت منظمة العفو الدولية (آمنستي) الإمارات بـ"تقديم أسلحة بطرق غير مشروعة إلى ميليشيات غير خاضعة للمساءلة متهمة بارتكاب جرائم حرب"، بما يساهم في إشعال النزاع العسكري في اليمن، حسب تقرير المنظمة.
صورة من: picture-alliance/dpa
بدأ التحالف العربي الداعم لحكومة اليمن المعترف بها دولياً ورئيسها عبد ربه منصور هادي عملياته العسكرية ضد جماعة الحوثيين عام 2015 بعضوية عشر دول: المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وقطر والكويت والبحرين والمغرب ومصر والأردن والسودان وباكستان.