تقرير: روسيا لا تعتزم إقامة قاعدة جوية في سوريا حاليا
١٦ سبتمبر ٢٠١٥
نفت روسيا صحة تقارير تحدثت عن بنائها مدرجا للإقلاع والهبوط في سوريا. مسؤول عسكري روسي قال إن مثل هذه الخطط غير موجودة "في الوقت الراهن". ورغم هذا النفي فإن موسكو حرصت في الآونة الاخيرة على استعراض تحالفها مع الأسد.
إعلان
نقلت وكالة الإعلام الروسية عن النائب الأول لرئيس الأركان الروسي نيكولاي بوغدانوفسكي قوله اليوم الأربعاء (16 أيلول/ سبتمبر 2015) إن روسيا لا تخطط في الوقت الحالي لبناء قاعدة جوية في سوريا. ونسبت الوكالة إليه قوله "حتى اليوم لا توجد مثل هذه الخطة. لكن أي شيء يمكن أن يحدث."
النفي الروسي لصحة تقارير عن بنائها مدرجا للإقلاع والهبوط في سورية، يأتي في وقت تحدثت فيه عدة مصادر سورية وغربية عن وجود مثل هذه الخطط وزيادة الوجود العسكري الروسي في الساحل السوري. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد ذكر قبل يومين أن هناك خططا روسية لأعمال توسعة في المطار العسكري باللاذقية.
وكانت طائرات نقل روسية قد هبطت هناك، ووفقا لبيانات وزارة الدفاع الروسية فإن هذه الطائرات كانت محملة بمواد إغاثة، غير أن وسائل إعلام في الولايات المتحدة وإسرائيل تكهنت باحتمال قيام روسيا بنقل مقاتلات إلى سورية لدعم النظام السوري.
من جانبه، طالب غينادي غاتيلوف نائب وزير الخارجية الروسي الغرب مجددا بضم الرئيس السوري بشار الأسد إلى التحالف المناوئ لتنظيم "الدولة الإسلامية". وقال المسؤول الروسي: "ليس هذا وقت الحديث عن دور الأسد في سورية المستقبل"، مشددا على أهمية التوصل المشترك إلى "مخرج من الطريق المسدود" خلال هذا الصراع.
وأضاف غاتيلوف أن بلاده لن ترفض تشكيل تحالف واسع ضد الإرهاب "فالطرق البربرية التي يبيد بها تنظيم الدولة القيم الثقافية تتطلب خطوات حاسمة ونحن على استعداد للإسهام في ذلك."
وأفادت مصادر أميركية ومتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية عن نشر قطع مدفعية وآليات عسكرية روسية في مطار في محافظة اللاذقية. كما تحدثت مصادر أمريكية عن وجود العشرات من مشاة البحرية الروسية ومبان جاهزة لإيواء المئات من الأشخاص.
ويشار إلى أنه رغم هذا النفي فإن روسيا تحرص أكثر من أي وقت مضى على استعراض تحالفها المتين مع نظام الرئيس بشار الأسد على وقع تراكم الخسائر العسكرية التي مني بها الأخير منذ اندلاع النزاع قبل أكثر من أربعة أعوام. إذ حرص أكثر من مسؤول روسي على تأكيد دعم موسكو للنظام عسكريا في الآونة الأخيرة.
أ.ح/ ص.ش (د ب أ، رويترز، أ ف ب)
داعش..الخطر المتمدد في العراق وسوريا
بعد سيطرته الكاملة على تدمر، بات تنظيم"الدولة الإسلامية" يسيطر على نحو نصف التراب السوري. كما تمكن التنظيم الإرهابي في العراق من السيطرة على مدينة الرمادي، مركز محافظة الأنبار. تقدم استراتيجي خطير لا يخلو من الإخفاقات.
صورة من: Reuters/A. Rasheed
سيطر تنظيم " الدولة الإسلامية" مساء الخميس 21 مايو/ أيار 2015 على آخر معبر للنظام السوري مع العراق، وذلك بعد انسحاب قوات النظام السوري من معبر الوليد الواقع على الحدود السورية، المعروف باسم "معبر التنف".
صورة من: picture alliance/AP Photo
قبل ذلك بساعات سيطر التنظيم الارهابي "داعش" الخميس على مدينة تدمر الأثرية المدرجة على لائحة التراث العالمي والواقعة في محافظة حمص وهو ما فتح له الباب للتوجه إلى الحدود العراقية حيث "معبر تنف"، حيث تمكن من الاستيلاء على عدد من النقاط والمواقع العسكرية في المنطقة.
صورة من: picture-alliance/CPA Media/Pictures From History/D. Henley
تمكن تنظيم "الدولة الإسلامية "داعش"، يوم الأحد الماضي 17 مايو/ أيار 2015، من بسط سيطرته بالكامل على مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار في غرب العراق. وهو ما يعد أكبر تقدم ميداني له في العراق منذ سيطرته على مدينة الموصل قبل نحو عام. تطور تسبب في نزوح مئات الآلاف من سكان المدينة.
صورة من: Reuters/Stringer
فرض مقاتلو تنظيم "الدولة الإسلامية" سيطرتهم على مدينة الموصل مركز محافظة نينوي، التي تعد ثاني أكبر مدينة بعد العاصمة بغداد. وذلك في 10 يونيو/ حزيران 2014. وهو ما اعتبره المتتبعون آنذاك تطورا خطيرا، خاصة وأن التنظيم تمكن من بسط سيطرته على المدينة بسرعة فائقة بعد أن انسحب الجيش العراقي من المنطقة.
صورة من: picture-alliance/abaca
سيطر داعش بمساعدة العشائر العراقية المحلية، على مدينة الفلوجة الواقعة في محافظة الانبار بغرب العراق في مطلع 2014. ويعتبر ذلك أول نجاح كبير في حملة عسكرية واسعة النطاق من قبل التنظيم الإرهابي في العراق.
صورة من: picture-alliance/dpa
بعد الاستيلاء على جبل سنجار حيث قتل وتشريد الآلاف من الأقلية الايزيدية، واجه داعش هجوما مضادا من مختلف الميليشيات الكردية. كما قم التحالف الدولي بتوجيه ضربات جوية ضد التنظيم.
صورة من: Reuters/A. Jalal
بعد عدة محاولات فاشلة من قبل الحكومة العراقية لاستعادة السيطرة على مدينة تكريت، مسقط رأس الرئيس السابق صدام حسين، ساعدت الميليشيات الشيعية في طرد عناصر التنظيم من المدينة في نيسان/ أبريل الماضي.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Al-Rubaye
يسيطر تنظيم "داعش" منذ صيف 2013، على أغلب مناطق محافظة الرقة باستثناء بعض القرى التي استولى عليها المقاتلون الأكراد. وتعتبر محافظة الرقة المعقل الأساسي للتنظيم "|الدولة الإسلامية" في سوريا.
صورة من: picture-alliance/AP Photo
تمكن التنظيم الإرهابي السنة الماضية من السيطرة أيضا بشكل شبه كامل على محافظة دير الزور في سوريا، كما استطاع تنظيم "داعش" من السيطرة على معبر البوكمال بريف دير الزور الذي يصل بين مدينتي البوكمال السورية والقائم العراقية.
صورة من: Ahmad Aboud/AFP/Getty Images
يسيطر التنظيم أيضا على الجزء الشمالي الشرقي من محافظة حلب باستثناء بلدة عين العرب (كوباني) الكردية ومحيطها. وقد نجح داعش تقريبا في اجتياح هذه المدينة الكردية الواقعة في شمال سوريا. غير أن الضربات الجوية الأمريكية والهجمات المضادة المنسقة من قبل الميليشيات الكردية أدت في نهاية المطاف إلى استعادة المنطقة بالكامل تقريبا من التنظيم في كانون ثان/ يناير الماضي.
صورة من: picture-alliance/dpa
تمكنت قوات البيشمركة الكردية نهاية السنة الماضية أيضا من إجبار مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" على الانسحاب من جسر الزرقا الاستراتيجي بالقرب من كركوك شمالي العراق.