تقرير: زيادة عدد الترحيلات التي تم إلغاؤها لأسباب طارئة
١٦ أغسطس ٢٠١٧
كشف تقرير صحفي ألماني عن زيادة عدد الترحيلات بالطائرة التي تم إلغاؤها في اللحظة الأخيرة منذ بداية العام الجاري في ألمانيا. وتطرق التقرير إلى الأسباب التي تحول دون تنفيذ أمر الترحيل.
إعلان
ذكرت صحيفة "بيلد" الألمانية الشعبية اليوم الاربعاء (16 أب/أغسطس 2017) أنه تم وقف 387 ترحيلا على المدى القصير خلال النصف الأول من العام الجاري، وذلك لأسباب منها معارضة شخص معني بالأمر للترحيل أو لإصابته بمرض مفاجئ.
يشار إلى أن هذا العدد يزيد على الحالات المماثلة له خلال النصف الأول من عام 2016 بنسبة 71 بالمائة. وتستند الصحيفة واسعة الانتشار في ذلك إلى أعداد خاصة بوزارة الداخلية الاتحادية. يشار إلى أن عدد الترحيلات بشكل إجمالي تراجع في النصف الأول من العام؛ فحتى نهاية شهر حزيران/يونيو الماضي بلغ العدد 12545 ترحيلا، فيما بلغ في الفترة الزمنية ذاتها من العام الماضي 13743 ترحيل.
وبحسب بيانات الصحيفة، فإن 186 حالة من الترحيلات التي تم وقفها خلال العام الجاري، عارض فيها المهاجرون بشدة إعادتهم إلى مواطنهم، ويمثل ذلك زيادة بنسبة 53.7 بالمائة مقارنة بالحالات المماثلة لذك العام الماضي. وأضافت أن 61 مهاجرا أبلغوا أنهم مرضى على المدى القصير وغير قادرين على الانتقال، ويزيد هذا العدد بنسبة 110.3 بالمائة على ما تم رصده في مثل هذه الحالات العام الماضي.
وأشارت الصحيفة إلى أن أطقم الطائرات اعترضوا على نقل المرحلين في 113 حالة، أي بزيادة تمثل 68.7 بالمائة مقارنة بالعام الماضي. كما لم يتسن ترحيل 27 شخصا، لأن مواطنهم رفضت استقبالهم بشكل مفاجئ، ويزيد هذا العدد بنسبة 200 بالمائة مقارنة بالعام الماضي.
ز.أ.ب/ع.ش (د ب أ)
تونس والجزائر والمغرب في قائمة ألمانيا "للدول الآمنة"
بسبب الصعوبات التي تواجهها ألمانيا في احتواء جميع اللاجئين الذين دخلوا أراضيها، أقدمت الحكومة الألمانية على إدراج بعض الدول في قائمة "البلدان الآمنة"، مما يساعدها على ترحيل من رفض طلب لجوئهم إلى بلدانهم الأصلية بسرعة.
صورة من: picture alliance/dpa
عبرت جهات رسمية في المغرب عن استعدادها للتعاون مع ألمانيا واستقبال مواطنيها المرحلين، في حين انتقدت منظمات حقوقية مثل هيومن رايتس ووتش ذلك، .وزير الداخلية الألمانية توماس دي ميزير قال الاثنين (29 شباط/فبراير 2016) إن نظيره المغربي محمد حصاد تعهد بالنظر في طلبات إعادة اللاجئين المغاربة من ألمانيا في غضون 45 يوما.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/J. Bounhar
طالبت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال أثناء زيارته لبرلين في يناير/كانون الثاني 2016 بتعاون السلطات الجزائرية في عملية ترحيل الجزائريين الذي رفضت ألمانيا منحهم حق اللجوء. وقال سلال حينها إن بلاده مستعدة للتعاون بخصوص ذلك، لكن قبل إبعاد أي شخص إلى الجزائر "يجب بالطبع التأكد من أنه جزائري".
صورة من: Getty Images/S. Gallup
تونس هي الأخرى، أبدت استعدادها لاستقبال مواطنيها المرفوضة طلبات لجوئهم في ألمانيا، كما أعلن ذلك وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي خلال مؤتمر صحافي مع مضيفه الألماني فرانك ـ فالتر شتاينماير مطلع العام الجاري.
صورة من: Getty Images/AFP/J. Macdougall
إدراج تركيا ضمن "الدول الأمنة" حسب قانون اللجوء الألماني أثار مخاوف الأكراد من رفض طلبات لجوئهم. وتتهم منظمة العفو الدولية تركيا بفرض "عقاب جماعي" على الأكراد بسبب الإجراءات الأمنية في المناطق ذات الأغلبية الكردية في جنوب شرقي البلاد. بيد أن نائب المستشارة الألمانية زيغمار غابرييل أوضح أن بلاده ستستمر في منح اللجوء للأكراد متى استدعى الأمر ذلك.
صورة من: Reuters/S. Kayar
إدراج دول غرب البلقان في قائمة "الدول الآمنة" يعني احتمال ترحيل الآف من طالبي اللجوء من هذه المنطقة إلى بلدانهم. أغلب هؤلاء اللاجئين هم من أقلية الروما ويدعون تعرضهم للاضطهاد ولانتهاك حقوقهم في البلدان التي يعيشون فيها.
صورة من: Getty Images/AFP/R. Atanasovskia
ما ينطبق على الدول التي صنفتها ألمانيا باعتبارها "آمنة" ينطبق أيضا على اللاجئين القادمين من كوسوفو. فقد سبق لوزير الخارجية الألمانية فرانك فالتر شتاينماير أن شدد على أن غير الملاحقين سياسيا في كوسوفو لن يحصلوا على إقامة دائمة في ألمانيا وسيعودون إلى بلدهم.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Endlicher
بعد إدخال تعديلات مشددة على قانون اللجوء في ألمانيا في تشرين/ أكتوبر 2015 أصبحت ألبانيا أيضا ضمن قائمة "الدول الآمنة" ومنذ ذلك الحين تم ترحيل مئات الألبان إلى بلادهم لافتقادهم إلى سبب قانوني يمنحهم اللجوء. فمعظم الألبان الذين وصلوا إلى ألمانيا كان هدفهم تحسين أوضاعهم الاقتصادية بالدرجة الأولى.