تقرير: سفارات دول مغاربية لا تتعاون في ترحيل اللاجئين
١٦ يناير ٢٠١٦
وجهت هيئات ألمانية الاتهام إلى دول في شمال أفريقيا لعدم تعاونها في ترحيل لاجئين من ألمانيا. مصادر صحفية ألمانية قالت إن هناك أكثر من خمسة آلاف جزائري ومغربي وتونسي يتعذر ترحيلهم بسبب عدم تعاون سفارات هذه الدول.
إعلان
اتهمت وزارات الداخلية في الولايات الألمانية دولاً في شمال أفريقيا بعدم التعاون في إجراءات ترحيل اللاجئين. وذكرت مجلة "دير شبيغل" الألمانية في عددها الصادر السبت (16 كانون الثاني/ يناير 2016)، استناداً إلى مذكرة داخلية للوزارات، أنه حتى نهاية تموز/ يوليو الماضي، صدر بحق 5500 جزائري ومغربي وتونسي قرارات بالترحيل، إلا أن السلطات لم تتمكن من ترحيل أكثر من 53 فرداً منهم إلى أوطانهم في النصف الأول من عام 2015.
وبحسب تقرير موقع "شبيغل أونلاين"، شكا الموظفون المعنيون في وزارات الداخلية بالولايات الألمانية من إخفاق عمليات ترحيل اللاجئين إلى شمال أفريقيا في الغالب بسبب الموقف المعرقل من قبل دول مغاربية. وجاء في المذكرة أن "إمكانية إعادة لاجئين إلى المغرب محدودة للغاية بسبب السلوك غير المتعاون من السفارة"، وأضافت المذكرة أن الوضع أفضل حالاً بصورة ضئيلة للغاية مع الجزائر، بينما وُصف تصرف السلطات التونسية بأنه "غير كاف على الإطلاق"، إذ ذكروا أن "الاتصال بالسفارة صعب للغاية ولا يأتي منها أي رد فعل أو نتائج باستثناء حالات فردية قليلة".
وبحسب تقرير "دير شبيغل"، أعربت الحكومة الألمانية لحكومات تلك الدول أكثر من مرة عن تذمرها من هذا الأمر خلال الأشهر الماضية. وأرسل وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير ووزير الخارجية فرانك فالتر شتاينماير مؤخراً خطاباً مشتركاً لنظرائهما في تلك الدول لحثهم على تحسين التعاون في استقبال اللاجئين المُرحّلين. وبحسب تقرير المجلة، لم تلجأ ألمانيا حتى الآن إلى التهديد بخفض مساعداتها التنموية لهذه الدول.
وكانت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل قد أعربت قبل أيام قليلة، خلال زيارة رئيس الوزراء الجزائري عبد المالك سلال لبرلين، عن أملها في أن تسير إجراءات ترحيل الجزائريين الذين تم رفض طلبات لجوئهم بدون مشكلات في المستقبل.
ع.خ/ ي.أ (د ب ا)
انقسام كبير في ألمانيا بعد أحداث كولونيا
أعمال التحرش الجنسي التي قام بها أجانب يشتبه أن غالبيتهم من اللاجئين تسببت في موجة استياء واسعة في ألمانيا دفعت البعض إلى المطالبة بتشديد القوانين لترحيل الجناة وجعلت البعض يطالب بتفادي تجريم فئة معينة داخل المجتمع.
صورة من: picture alliance/dpa/D. Reinhardt
الكثير من اللاجئين يعول على المستشارة الألمانية في إيواء أكبر عدد ممكن ممن فروا من أعمال الحرب وظروف العيش القاهرة للاستقرار في ألمانيا. لكن أعمال التحرش الجنسي التي قام بها مؤخرا لاجئون في كولونيا جلبت للمستشارة ميركل سيلا من الانتقادات وحملت سياستها مسؤولية ما حدث.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
زعيم الحزب الاجتماعي المسيحي المحافظ هورست زيهوفر وجد في اعتداءات الأجانب في كولونيا على نساء ألمانيات ليلة رأس السنة فرصة للتأكيد على طلبه الرئيسي المتمثل في تحديد سقف أعلى لعدد اللاجئين المسموح لهم بدخول ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Hoppe
بعد أحداث كولونيا هبت كثير من الأحزاب للمطالبة بتعديل القوانين لتسهيل ترحيل الأجانب الذين يرتكبون جنايات، غير أن زعيم حزب الخضر تشيم أوزدمير اعتبر أن القوانين السائدة كافية لمعاقبة من يخل بالقانون. في المقابل طالب حزب الخضر بدعم الشرطة والعدالة بالموظفين والتجهيزات.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Willnow
يوليا كلوكنير زعيمة الحزب المسيحي الديمقراطي في ولاية رينانيا بلاتينا اعتبرت أن نسبة لا يستهان بها من الرجال المنحدرين من دول عربية لا تحترم المرأة. وتطالب كلوكنير باعتماد وثيقة تفاهم مع كل لاجئ تضبط الحقوق والواجبات لخدمة الاندماج.
صورة من: Reuters/K. Pfaffenbach
الرئيس يواخيم غاوك الذي سبق له أن زار مخيمات اللاجئين في لبنان والأردن حث المواطنين على ضبط النفس وحذر من الترويج لصورة عدائية للإسلام.
صورة من: DW/K.Kroll
أعمال التحرش التي مارسها لاجئون في كولونيا قوت جناح المبادرات الشعبية المناهضة للأجانب مثل حركة بغيدا التي تظاهر أنصارها لوقف تدفق اللاجئين على ألمانيا. وتعارض هذه الحركة بوجه خاص إيواء لاجئين من دول إسلامية بدعوى أن ثقافتهم لا تنسجم مع القيم الغربية.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Kappeler
أيمن مازييك رئيس المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا حذر من وضع المسلمين تحت شبهة عامة، وقال بأنه لا يمكن ربط أعمال كولونيا بالدين أو الوطن الأصلي، معتبرا أن الجناة كانوا شبانا يتحركون تحت تأثير الكحوليات.
صورة من: picture-alliance/dpa
تجاوز عدد الشكاوى التي تلقتها الشرطة في كولونيا 500 شكاية غالبيتها من نساء تعرضن للتحرش الجنسي. وخرجت بعض النسوة للاحتجاج ضد ما حصل لشجب كل أشكال التحرش والعنصرية.
صورة من: Reuters/W. Rattay
لاله أكغون من الحزب الاشتراكي الديمقراطي وهي من أصول تركية اعتبرت أن المتحرشين ضد النساء أمام محطة القطار الرئيسية بكولونيا يعانون من الكبت في بلدانهم الأصلية، وفي ألمانيا بلاد الحرية أطلقوا العنان لهواجسهم الشخصية. وتقول أكغون إن هؤلاء الرجال يحملون صورة عدائية ضد المرأة.